الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهولوكست الفلسطيني ومالم يقله الرئيس الفلسطيني٥٣

صالح الشقباوي

2022 / 8 / 21
القضية الفلسطينية


الهولوكوست اليهودي ضد أبناء الشعب الفلسطيني ، قراءة في ما لم يذكره الرئيس أبومازن .

د.صالح الشقباوي - كاتب من فلسطين .

منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين وارتفاع وتيرة الاستقدام البريطاني لليهود من أوروبا إلى فلسطين ، ولدت المناخات الأولى للهولوكوست اليهودي ضد ابناء الشعب الفلسطيني ، وارتفعت وتيرة القتل الممنهج في عام 1922 وفي ثورة البراق 1929، حيث انخرط أفراد العصابات الصهيونية من الهاغانا وشتيرن في صفوف القوات البريطانية وارتدوا الملابس البريطانية ومارسوا القتل ضد أفراد الشعب الفلسطيني ببنادق ورصاص صهيوني وبالتالي فإن ولادة الهولوكوست الفلسطيني على أيدي اليهود الذين كانوا يعيشون زمن الهولوكوست الاوروبي ضدهم ، لذا علينا كفلسطينيين الاستفادة القصوى من هذه الحقيقة الفلسطينية المستجدة على سطح الصراع الفلسطيني الاسرائيلي كي نحولها إلى حقيقة ثابتة في معادلة الصراع وفي مساحات العقل العالمي ، كما حول اليهود أسطورة افران الغاز المزعومة إلى حقيقة ثابتة في أدمغة ومشاعر اليهود وغير اليهود .
نعم الهولوكوست اليهودي ضد ابناء الشعب الفلسطيني هو اضطهاد ممنهج تمارسه وترعاه دولة الاحتلال الصهيوني ضد ابناء الشعب الفلسطيني بغرض قتل أكبر عدد ممكن منهم وازاحتهم عن المكان ، معتمدة على مبادئها الايديولوجية في معاداة الشعب الفلسطيني وكراهية وجوده على المكان باعتبار وجوده يشكل النقيض المضاد للوجود اليهودي في فلسطين ، وهذا مانلمسه في المبادئ التوراتية والتعليمات التلمودية التي نادت بقتلنا وطردنا وقالت ضمن أسفارها ان قتلنا وتشريدنا هو ارضاء كامل لرغبات وقناعات الإله يهوى الذي يحاربنا معهم ويقاتلنا بحد السيف وهذا الفكر نازي بذاته وأفكاره وأيديولوجيته .
فبالعودة إلى تاريخ النكبة الفلسطينية عام 1948 ، نجد أن الهولوموست الصهيوني قد ولد في ذلك الحين معةعصابات شنيرن والهاغانا واقترافهم أكثر من خمسين مذبحة وتدمير اكثر من 132 قرية ومدينة وترحيل اكثر من مليون فلسطيني ، ىذا فإن الهولوكوست اليهودي الممارس ضد الشعب الفلسطيني كان يسعى لأن يكون أرضية للحل النهائي للمسألة الفلسطينية كما فعل النتزيون الأوروبيون في الهولوكوست اليهودي ، فكلا الهولوكوستين متساويين في الدرجة والطبيعة ، لذا فقد جن جنون الصهاينة ومعهم اليهود التلموديين من تصريح الرئيس أبومازن ووصفه لأفعالهم بالهولوكوست والذين يرفضون مساواة هلوكوستنا الفلسطيني بهلوكوستهم اليهودي انطلاقا من مقولة ان اليهود شعب الله المختار وأن دمه دماء الإله يهوى وكذلك نطفته التي خلق بها من سلالة الآلهة وكيف للقويمي الرئيس أبومازن أن يساوي شعبه وقتله وحرقه واضطهاده بهلوكوستهم وقتلهم وحرقهم ؟ كيف يمكن أن يتساوى القويمومع شعب الله المختار؟ كيف يتساوى العبد مع السيد ؟ وهذا سر جنونهم على تصريحات الرئيس أبومازن الذي أكد انهم اقترفوا أكثر من خمسين هولوكوست ضد أبناء شعبه الفلسطيني ، حيث رفض الاعتذار عن مقتل أحد عشر رياضيا اسرائيليا في ميونيخ عام1972 لقناعاته أنهم قتلوا على أيدي الشرطة الألمانية فكيف له أن يعتذر عن عمل لم يقترفه؟
أخيرا أطالب باعادة قراءة أحداث المحرقة وتأكيدي على أن الهولوكوست الإسرائيلي تجاوز حدود الهولوكوست النازي والقتل الأمريكي في فيتنام والعراق وليبيا واجرام صربيا ضد المسلمين في البوسنة ، وأنا أعتبر أن آلام اليهود حول الهولوكوست مزيفة ومخترعة ، كما اخترعوا فكرة الشعب اليهودي والأمة المقدسة ، لذا أدعو القيادة الصهيونية أن تفكر مليا بآلامنا وجراحنا ومحارقنا المدتحرجة على أيدي الجنود الصهاينة الذين أظن وأعتقد وأؤمن أنه سيأتي يوما سنحرقهم بنيران كبريتنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز