الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرورات تغيير النظام والدستور في سوريا

مروان حمود

2022 / 8 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


في البداية لابد من سؤال/تساؤل، من هم "أتباع" مايسمى بالأقليات؟!، هل هم أحفاد أتباع الديانات والطوائف الأخرى غير السنية؟!، وهل الذين تعود جذورهم لأتباع الإسلام والمذهب السني حصرا هم أصحاب الحقوق الإنسانية الكاملة والآخرين دخلاء؟، منذ متى وكيف ولماذا تنشأ وتُبنى الأوطان على الإنتماء الديني!!. وبخصوص سوريا، والتي تعود نشأتها إلى ماقبل الآلهة والديانات وتوابعها (الطوائف والمذاهب واختلاف ممارسة "تأكيد" الإنتماء لها)، فهي ليست حصيلة الجمع الحسابي لعدد المعتقدات أونسبة أتباعها، إنما هي لكل قاطنيها الذين يعرًفون أنفسهم بالولاء لها، وأما إعتقاداتهم الدينية والطائفية فيجب أن تكون دستوريا وفعليا شؤونا فردية شخصية لادور لها بتعريف المواطنة وسِلًم الحقوق والواجبات.
لا العرب السنة أكثرية، ولا الكرد الإيزيديين أقلية، والبلد الذي يبنى على هذه الأسس لن يكون وطنا لأي من كتله القومية أو الدينية /الطائفية، بل سيكون أرضا تعيش عليها كائنات بشرية متنوعة بإنتماآتها وإحتياجاتها وأهوائها إلخ، أما الأوطان فعلى الولاء لهذا البلد أو ذاك، ضمن حدوده المعترف بها دوليا. عليه أرى بضرورة تغيير أي نظام يكرس هذه السلبيات والدستور الذي يحميها ويرسخ أكاذيب من وضعوه ليغيب الوطن والمواطنة والمؤسسات الحافظة والرقابية وكل أسس الدولة والإنتظام، وبالتالي الولاء له والتشارك بتنمية التعايش السلمي به، أي كل مايوطد إنسانية المواطن وأرضية المواطنة وماعليه من واجبات وحقوق.
بكل هذا وذاك تكمن ضرورات تغيير النظام والدستور في سوريا، فالإنتماءات المختلفة لن تكون منبع أمن وثراء مالم ينظمها دستور ويحققها نظام ومؤسسات ومواطن فاعل ومتفاعل ومراقب/محاسب رئيسي، بل ستكون (كما هو حاصل الآن) حُفَرِ بؤسٍٍ وإفقار.
*أبو فارس النمسوري*








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????


.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر




.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن


.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس




.. شاهد| كيف منع متظاهرون الشرطة من إنزال علم فلسطين في أمريكا