الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضاء على قلعة العدالة

اسراء حسن

2022 / 8 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


مجلس القضاء الأعلى هو السلطة الإدارية العليا المختص بشؤون السلطة القضائية ،
يعتبر العراق اول من سن القوانين المكتوبة في تاريخ البشرية بما يعرف في المصادر التاريخية بشريعة حمورابي فمن هوان الدنيا ان يُعطل قانونه اما الاكثر هوان ان من ينتمون الى هذه الأرض منذ مئات السنين هم من انتهكوه، في زمن الإصلاح يتعرض القضاء الى نكسة غير مسبوقة في التاريخ، إذ ان ضرب الركيزة الأساسية في الدولة يعني ضرب العراق كلُه، الان وقد أصبح كل شي معطل لم نعد نعلم الى اي اتجاه نلتفت او ماذا نحارب؟ هل نبدأ بالوباء ام البلاء ام الغباء او الغلاء أو قلة الحياء إذ لم يمر بتأريخ العراق حقبة اتعس واقبح من هذه السنين فحتى الشعب ليس ببريئ لانه اجرم بحق نفسه وارتضى حمل جلاديه على اكتافه عشرات السنين فهل ما يجري في عراق اليوم هو نتاج الاسلام السياسي الذي يعتقد بأنه السبب المباشر لاستمرار الفوضى وزعزعة الاستقرار و توجيه العراق نحو الانهيار الحتمي حيث القضاء مُعطل ومجلس النواب معطِل والحكومة تصريف أعمال ورئيس الجمهورية بروتوكولي.
ان تعليق عمل القضاء والمحاكم التابعة له والمحكمة الاتحادية احتجاجا على اعتصام متظاهرين امام بوابته لهو كارثة حقيقية فالمعروف ان للدولة ثلاثة اركان اذا فقد احدها لم تعد دوله وهذه الاركان هي:
١_ الارض.٢_الشعب.٣_ السلطة
وتتكون السلطة من:
السلطة التشريعية
السلطة التنفيذية
السلطة القضائية.
اما السلطة التشريعية فقد تم تعليق عملها بفعل اعتصام متظاهرين داخل مقرها وأما السلطة التنفيذية فتعتبر مستقيلة بموجب المادة ٦٤ من الدستور وهي في حاله تسيير للامور اليومية. وبتعليق عمل السلطة القضائية اليوم نكون قريبين جدا من سقوط الدولة.
‏تحت عناوين (الديمقراطية وصوت الشعب ومكافحة الفساد) يتم الانقلاب على الدولة والسيطرة على جميع مفاصلها متناسين انه الركن الاساسي للنظام في الدولة والتعدي عليه يعد هدم لهذا الركن مما يؤدي الى الفوضى وضياع البلد والاحتكام لشريعة الغاب، لا أعتقد أن هناك انسان واعي يرغب العيش في بلد تعمه الفوضىٰ كما هو العراق اليوم ..... ماهي الخطط وماهي السيناريوهات القادمة وماهي برامج الاجندات الداخلية والخارجية المعدة لا أحد يعلم، ان المعركة مع المؤسسات القضائية دائما خاسرة ومهما كانت ملاحظاتنا على القضاء أو من يديرونه فإن القضاء يجب أن يكون بمعزل عن الثورة والاحتجاج والاعتصام. جدير بالذكر ان جميع دول العالم تحترم هذه السلطة وان كانت عليها مؤشرات سلبية ولكنها تبقى هي السلطة الأعلى في الدولة واحترامها يكون من قبل الجميع أن كانت جهات سياسية او دينية او عشائرية او مجتمعية لأن الجميع يرجع لها في حال حصول نزاع بين فئات المجتمع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع