الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاتحاد الوطني حريص على انقاذ البلد من الوضع الراهن

حيدر خليل محمد

2022 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


يشهد العراق صراعا سياسيا مريرا منذ انتهاء الانتخابات التشريعية المبكرة في تشرين 2021 ، لكن للأسف لم تصل الكتل السياسية لاتفاق للاسراع في تشكيل الحكومة وانتخاب الرئاسات الثلاث ، لأسباب سياسية وحزبية.
وبعد تطور الأزمة السياسية خصوصا بعد انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية وتقديم نواب التيار الصدري استقالاتهم ، وللاسف سارع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بالموافقة على استقالة الكتلة الصدرية دون الرجوع لمجلس النواب مما عقّد المشهد كثيرا .
وبعد الانسحاب دعا السيد مقتدى الصدر انصاره للتظاهر داخل المنطقة الخضراء ، وتحت قبة البرلمان ، بعد اختيار محمد شياع السوداني من قبل الاطار التنسيقي لرئاسة الحكومة ، مما أدى إلى تعطيل جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس الحكومة .
حاول الكثير من الشخصيات السياسية الى التواصل مع جميع الكتل لانهاء الأزمة والتوصل لحل ينهي هذا الصراع والتعطيل ، لكن للأسف كان التيار الصدري رافضا للحوار .
ان تكلمنا على البيت الكوردي فقد بادر السيد بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني الى زيارة أربيل لاكثر من مرة والتقى بقيادة الديمقراطي الكوردستاني ، فقد كان مبادرا لحلحلة الأمور والقضايا المتعلقة وبالفعل تم الاتفاق على عدد من الامور الهامة التي تخص مصالح الشعب .
وفي العودة للمشهد السياسي في بغداد وبعد دعوة السيد مقتدى الصدر انصاره للتظاهر والاعتصام أمام مجلس القضاء الأعلى وما تبعها من تداعيات ، وقرارات اتخذها مجلس القضاء والمحكمة الاتحادية بتعطيل جميع المحاكم في عموم العراق وجميع الاجراءات القضائية .
حيث تصاعدت الأحداث والتصريحات ، لتأخذ منحى خطير بين تهديدات ودعوات لاعتقالات أو محاكمات أو مقاطعة ، وهذه الدعوات بطبيعة الحال تأزم الوضع اكثر ويدخلنا في نفق مظلم .
شاهدنا وقرأنا بيانات للكثير من الاحزاب والتيارات والكتل السياسية حول تطورات المشهد السياسي ، لكن ما لفت انتباهنا هو بيان رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني السيد بافل طالباني حول تطورات المشهد السياسي .
حيث جاء البيان مؤكدا على مبدأ الحوار ، والتوحيد الجهود لصالح عمل وطني مخلص يحقق الشروع باصلاحات شاملة بما يخدم مصالح الشعب ويهيئ للبناء والتقدم ويرسخ الحياة الدستورية.
من أهم النقاط التي جاءت في البيان هي " أهمية الحفاظ على الجهود الوطنية وتغليب مبدأ الحوار والتفاهم الايجابي المنتج والالتزام التام بالدستور المستفتى عليه كوثيقة تستحق منا المراجعة والتقيد حالياً بنصوصها الجامعة".
هذه النقطة جداً مهمة ونابعة من حكمة وعقلانية حتى لا ننزلق في منزلق خطير لا سامح الله ، فالسيد بافل طالباني يدعوا لمراجعة الدستور ، لكن في الوضع الحالي المتشنج خطأ كبير ، بل الاحتكام لمبادئ الدستور وهو مستفتى عليه .
فعلا كما جاء في مقدمة البيان هذه هي المبادئ التي عمل عليها الرئيس الراحل فقيدنا الكبير مام جلال ورسخها بحضوره السياسي والوطني ما قبل وبعد 2003 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش