الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقدمتي لكتابي النقدي في رحاب الأدب العربي (مقاربات تطبيقية)

خالد بوزيان موساوي

2022 / 8 / 24
الادب والفن


مقدمتي لكتابي: قراءات نقدية في رحاب الأدب العربي الحديث (مقاربات تطبيقية)
الكتاب صدر عن دار البيروني للنشر والتوزيع عمان/ الأردن 2020
خالد بوزيان موساوي ناقد مغربي
كيف نقارب نقديا الانتاج الأدبي العربي وليد سنتي 2017 و 2018 ؟
رحلتي بين الكتب الصادرة من المغرب والجزائر وتونس وفلسطين وسوريا والعراق.. جعلتني أحلق تحت نفس السماء.. ظرفية تاريخية جد حرجة.. وقطيعة ابستيمولوجية مع منطق التطور العادي والحتمي لحركية نمو بلدان عربية ما عادت تتحكم في رقعة شطرنجها... فلا عبثية كافكا، ولا سريالية بروتون، ولا الغثيان الوجودي لسارتر، ولا حرب الرمال لمنيف، ولا مطر السياب، ولا عشق نزار، ولا حتى إرادة الحياة للشابي، باتت نماذجا يقتدى بها للتعبير عن غموض الحاضر وارتباك نظرة ممكنة لاستشراف المستقبل...
لغة متشنجة ومتلعثمة.. وبلاغة مترددة وحائرة.. وبُنى نصية هائمة ومهزوزة.. ومضامين عاجزة على رسم لوحة واضحة المعالم لألوان المكان وتجاعيد الزمان هنا/ الآن...
نعيش في زمن الرداءة.. والرّهان .. تحدّي الكتابة والقراءة معا هو:
ـ كيف يمكن أن نصنع من الرداءة جمالا؟
ـ كيف نجد ملاذا في خيال مبدع أدب والواقع بئيس؟
ـ كيف للغة أن تكون جميلة لفظا وملفوظا والمُعبّر عنه مبتذل، ساقط وشنيع؟
ـ فلسطين بين سيّاط الأهل، وأسوار الغبن، وتسلّط الاستيطان.. وخيانة العرب...
ـ العراق بين مطرقة عهد بائد، وسندان أخطبوط إمبريالي زاحف على آبار الذّهب الأسود، وسلطان الطائفية والعشائرية والارهاب والجوع...
ـ سوريا والاستبداد، والمؤامرة، والمذهبية، ديكتاتورية الحزب الوحيد، ولعبة الرجل المريض، وتقاسم الأدوار بين أمريكا وروسيا لخدمة إسرائيل...
ـ تونس بين الحنين لبورقيبة والعلمانية والنموذج "الناجح"، وإكراهات المصالح الايديولوجية والسياسة والاقتصادية..
ـ المغرب بين مسلسل الانصاف والمصالحة بعد سنوات الرصاص، والبحث عن نموذج تنمويّ جديد بعد فشل الحكومات المتعاقبة..
فبأي منهج نقدي تطبيقي يمكننا قراءة النصوص الابداعية المعبرة عن هذا الواقع؟
ـ بأليات النقد القديم؟
طبعا لا.. فهذا النقد كان يساير نصوصا ترجمت لظرفية تاريخية بسيطة لم تعرف تعقيدات الحاضر ولا حتى تنبأت بها...
ـ بمكانيزمات الطرح الهيجيلي/ الماركسي؟
طبعا لا.. فمنهج الجدلية والمقاربة بمقولة الصراع الطبقي والحتمية التاريخية ما عادت قادرة على فهم سيرورة الحاضر، إن كانت هناك سيرورة أصلا..
ـ بأساليب البنيوية/ الشكلانية والبنيوية التكوينية؟
طبعا لا.. ما عادت المجتمعات العربية حاليا، تتشكل كبنيات متجانسة، ومتناغمة من حيث العناصر المكونة لها والفاعلة، والمفعول فيها في إطار دينامية نشيطة ومفهومة..
ـ بمقترحات نظريات جمالية التلقي؟
طبعا لا.. فنحن نعيش أزمة قراءة.. وإن كان التلقي غائب أصلا، فكيف يمكن الحديث عن جماليته؟....
نعيش أزمة كتابة وقراءة... أزمة نقد أيضا.
لذا كنا في قراءتنا لنماذج من الروايات والمجموعات القصصية والدواوين التي شكلت متون قراءاتنا في هذا الكتاب، جد حريصين على أن نكتفي باستجواب النصوص، ونستمع إليها لترشدنا بإكراهاتها الموضوعاتية واللغوية والأسلوبية لمنهجية ممكنة قد تجد لها صدى في إحدى منهجيات المدارس النقدية المذكورة أعلاه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا