الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توزّع التيجان للملوك

شعوب محمود علي

2022 / 8 / 24
الادب والفن


1
ومثلما أدور
في محور الراحة لليدين
أدور بالعينين
الكرة الارضيّة
على المياه وعلى تربتها البهيّة
أدور بالألف ولن أكل
ساعة ان اسمع عنف ذلك الرنين
لساعة (القشلة)
للعقارب البهيّة
لكل ما يحيطها
من زورق وقارب
وراية المحارب
تخفق للصوبين
بغداد والأمّة والصراع
عاشت على الضفاف للحربين
وهي تنام قعر زنزانتها
وطورها الآخر ضدّ الحوت
في ظلّ هذا العالم الممقوت
تحت رنين (بكبن) الرهيب
وتاجها الواسع والممتد
يغطّي نصف العالم القديم
وقيدها الفريد
كانت ومازالت على العبيد
تمنح تيجاناً بلا شكوك
لمن تسمّيهم لنا ملوك
واخذها الميثاق
قيداً على الأعناق
وحجبها العراق
كالنسر في القفص
تلك هي القصص
يقرأها الرجال
من مطلع الشمس الى الزوال
والمعصم المضروب بالقيود
يخيّب الآمال
2
لابدّ من ان تقشع السحب
والنخل ما زال فتيّاً يخزن الغضب
ولم يحن للآن
القذف بالرطب
والحالمون كانوا مازالوا الى نيرانها حطب
وهذه الأجراس
تقرع طول الليل
تمسّ بالرنين
مثل صهيل الخيل
صباح تمّوز وما تمّوز
غير (كريم) المجد
فاهتزّ هذا الكون
وباركت شمس العراق قمر الاحلام
وأنجم الأيّام
فكان فجر الفتح
على يدي كريم
ليدخل العراق للنعيم
فخانه الزنيم
واختلطت أوراق هذا الوطن المدفون بالرمال
تحت مدار الكيد والخيانة
هنا على مسارح الزوال
فجاءت الحيتان والضفادع
تهدّد المصير
بغداد في الذل على الاشواك والحصير
تنام والخطر
من اللصوص
ومن الاذناب
في مدرج الحياة
وعندما يتمّ نرسي الى الخلاصة
كل اللذين أعقبوا كريم
كانوا من الحيتان والضفادع
2
بغداد في الأسر ومن طبّلوا فوق خشب المنابر
كانوا من الأقحاح..
بل كانوا من الشرّاح
ومن لصوص سمّيت آيات
في موكب الحياة
وكلّ من قد أعقبوا كريم
كانوا عجاج الطبل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي