الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجريمة

كمال التاغوتي

2022 / 8 / 24
الادب والفن


عَسْكَرِيٌّ يَجْتَاحُ ثَدْيَ امْرَأةٍ

لَمْ يَرُقْهُ تَدَفُّقُ الفَجْرِ

فِي لَهَاةِ الرَّضِيعِ كالثَّلْجِ

لَمْ يَرُقْهُ دِفْءُ النَّــخِيلِ المُسَالِ

فِي عُرُوقِ الرَّضِيعِ كَالمَرْجِ الحَالِمِ

هَاجِسٌ يَسْتَبِدُّ:

- مَاذَا لَوْ قَشَّرْتُهُ كاليَمَامِ؟

وَأَجَالَ السِّكِّينَ فِي غَوْرِهِ

بَعْدَمَا قَطَّعَ العُرُوقَ خُيُوطًا

واقْتَلَعَ اللَّهَاةَ كالشَّوْكَةِ

ظَمَأٌ يَشْتَدُّ:

- أيْنَ ذَهَبْتَ بِاللُّجَيْنِ المُذَابِ؟

وَانْفَجَــرَ الدَّمُ الصَّرِيحُ

وغَزَا الثَّلْجَ الدّافِئَ

فانْهَمَرَ الوَرْدُ الذَّبِيحُ

واكْتَسَحَ السِّكِّينَ كالجَمْرِ

غَضبٌ يَحْتَدُّ:

- وَيْلَكَ قَدْ لَطَّخْتَ نَصْلَهُ. (يَلْعَقُ الدِّمَاءَ)

وَطَفَتْ دُمْيَةُ الرَّضِيعِ كَوَشْمٍ

(يَهْرُبُ العَسْكَرِيُّ. يُحَلِّقُ وَجْهُ الرَّضِيعِ فَوْقَهُ.)

يَصْرُخُ: - ذَاكَ أَمْرُهُمْ... أَمْرُهُمْ... أَمْرُهُمْ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا