الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف و متى ينتهي هذا الوضع المتأزم في العراق؟!

احمد حامد قادر

2022 / 8 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


اعتقد بانه يجب عاى القوى الوطنية و الديمقراطية أن تركز جهودها لأكتشاف و تشخيص الاسباب الاساسية التي أدت و تؤدي الى خلق هذه الازمة السياسية أقصد تشخيص القوى الخارجية التي كانت و ما تزال تصارع على السيطرة على هذا البلد و ثرواته الباطنية و الظاهرية. لأنه كما يقال " تشخيص الداء و ثم العمل على ايجاد الدواء".
احتدم هذا الصراع بعد أن اسقطت الولايات المتحدة الامريكية و حلفائها نظام صدام و أصبحت الدولة المحتلة للعراق لمدة سنة واحدة 2003- 2004. حيث انحازت ادارة (بول بريمر) الى المكون الشيعي, على حساب المكون السني. عاى عكس ما فعله صدام حسن! و سلمت ادارة الدولة العراقية الجديدة الى ذلك المكون الذي جعل من العراق أمارة أيرانية. تصول و تجول اقتصاديا و سياسيا و عسكريا. و تشكل على هذا ما سمي بـ (الهلال الشيعي) الذي ضم العراق و سورية و لبنان (حزب الله) و حركة الجهاد في الفلسطين. أضافة الى حركة (داعش) و دعمها وتحريكها في كل من العراق و سوريا لاسقاط حكومتها الموالية لـ أيران.
عليه انما يجري في العراق من الصراعات داخلية بين الشيعة و السنة و حتى بين مكوناتهما. و بين الحكومة المركزية و حكومة الاقليم و كذلك بين الحزبين الحاكمين في الاقليم ( أوك و حدك) وبين الكرد و العرب بصورة عامة. و زرع بذور العداء بين القوى و الاحزاب و الحركات السياسية العراقية لتحول دون تعاونها و تكاتفها و توحيد صفوفها و لو بين حركتين منها!!
هذا وان بعد أزمة الطاقة التي حدثت اثر الحرب في أوكرانيا و التي أخذت تخنق أغلب الدول المتحالفة مع أمريكا. هذه الازمة بالذات أدت الى اصرار الولايات المتحدة الامريكية على التمسك بالعراق سياسيا و اقتصاديا. و العمل على انهاء الدور و وجود الايرانيين بكل الاساليب. و كذلك العمل على من أجل فرض ادارة موالية لها في العراق. و هذا هو (بيت القصيد) كما يقال. هناك مثل شعبي كوردي يقول ( هه مو ريكايه ك بو بانه ئه جى ) أي ان كل الطرق تؤدي الى مدينة (بانه). عليه ان كل المحاولات الامريكية موجهة الى ضبط سيطرتها على العراق.
ان الانتخابات التي أجريت في شهر أوكتوبر من السنة الماضية و التي كانت بأشراف مباشر من ممثلي هيئات الامم المتحدة. كانت محاولة سياسية سلمية للسيطرة على المجلس الوطني و ثم على الحكومة العراقية و لكن لم تحقق النتيجة المرجوة كما يقال.
هذا و ان تمزيق القوى السياسية بين هذا الاطار و ذلك الاطار و التكتلات الاخرى التي تشجعها الجهات المعادية لأماني الشعب العراقي. مخطط لأضعاف القوى المعادية للتدخل الاجنبي في شؤون العراق من جهة و هو تمهيد باشعال حرب داخلية تحرق الاخضر و اليابس!!
عليه فليس أمام القوى الوطنية العاملة من اجل عراق مستقل و مستقر. طريق واحد ألا و هو الاتفاق على تشخيص العدو المشترك أولا. و توحيد جهودها و الاتفاق على أسلوب عمل مشترك و التحرك قبل فوات الاوان. لأن القوى الخارجية المتنافسة على ثروات العراق هي الاخرى على عجلة من أمرها أيضا. فهي بحاجة ماسة الى الوقود (الطاقة) و الاسواق. و من اجل نصب حكومة تحقق لها تلك الاهداف.
علما بان الولايات المتحدة الامريكية و حلفائها من الخارج و داخل العراق. مقبلة على رسم المخطط المطلوبة باسرع وقت ممكن لتغيير الوضع في العراق كما تشاء..
هذا و لاشك بأن فكرة هذا المخطط كانت في جعبة الرئيس الامريكي (جو بايدن) أثناء زيارته للمنطقة قبل شهرين...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من ساحة الحرب إلى حلبة السباقات..مواجهة روسية أوكرانية مرتقب


.. محمود ماهر يطالب جلال عمارة بالقيام بمقلب بوالدته ????




.. ملاحقات قضائية وضغوط وتهديدات.. هل الصحافيون أحرار في عملهم؟


.. الانتخابات الأوروبية: نقص المعلومات بشأنها يفاقم من قلة وعي




.. كيف ولدت المدرسة الإنطباعية وكيف غيرت مسار تاريخ الفن ؟ • فر