الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق بين الحوار وحل البرلمان

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 8 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


كيف نصل إلى الحقيقة ؟ نصل إلى الحقيقة من المعلومات المستخلصة من التجربة والواقع الملموس .. فالتجربة العراقية التي انعكست بسلبياتها على الواقع العراقي وأوصلت العراق وطن وشعب إلى ما نحن عليه الآن لا يحسد عليه.
ماذا يعني الحوار ؟ يعني الحوار على ما يلي :-
1) إن الخلاف يجري بين الإطار الذي كسب أكثريته من خلال سلب حق مكتسب لكتلة التيار الصدري بانسحابهم من عضوية البرلمان التي كانوا من خلالها قد نالوا أكثرية النواب وأصبح من حقهم وفق الدستور بتشكيل الحكومة إلا أن الإطار التنسيقي قرر إفشال مشروع الإصلاح والتغيير الذي رفع رايته التيار عن طريق الإغراءات والتهديد والصواريخ استطاع أن يجمع بعض الكتل ويشكل الثلث المعرقل وعندما استطاع الإطار التنسيقي إفشال مشروع الصدر وانسحاب الصدر من البرلمان لجأ الإطار التنسيقي للتعويض بالنواب الفاشلين من اتباع الإطار وأصبحوا يشكلون الأكثرية بالبرلمان بصورة مشوهة.
2) إن الإطار التنسيقي أصبح عن طريق الدستور الأعرج يمتلك حق تشكيل الحكومة ورشح أحد أزلامه (السوداني) رئيساً للوزراء ولجوء التيار الصدري ومعه الداعين للإصلاح والتغيير إلى الاحتجاجات الجماهيرية وأصبحت ثورة عارمة تطالب (الحل بحل البرلمان).
3) إن الإطار التنسيقي ليس لديه مشروع أو منهج يحاور حوله وإنما لديه التوافقية والمحاصصة وما أفرزتها من سلبيات كالفساد الإداري والمكاتب الاقتصادية وانفلات السلاح التي أفرزت التضخم الوظيفي من الفاشلين والفضائيين التي أوصلت العراق إلى ما نحن عليه.
4) إن التيار الصدري الذي رفع راية الإصلاح والتغيير أُغتصب حقه وأصبح الخلاف مع الإطار التنسيقي إلى (كسر العظم) إضافة إلى أن الخلاف يشكل صراع وخلاف حدي لأن الإصلاح والتغيير يعني إعادة الحقوق المغتصبة وإصلاح النظام وتغييره مما يشكل خطر على مصالح الإطار التنسيقي والآن الإطار التنسيقي أصبحت مصالحه ومكاسبه مهددة بالزوال إضافة لخوفهم من الملاحقات القضائية والقانونية.
5) إن العراق الآن يقف على مفصل مرحلتين أما العودة إلى التوافقية والمحاصصة (أرضيك وارضيني .. أسكت عنك واسكت عني) التي أفرزت للعراق الأزمات المالية والسياسية والاجتماعية والفقر والجوع والبطالة وانفلات السلاح والفساد الإداري وتفشي ظاهرة المخدرات والعنف الأسري والانتحار وغيرها مما دفع التيار الصدري إلى التمرد والثورة ورفع راية الإصلاح والتغيير لسياسة العراق واقتصاده ومجتمعه وعلى ضوء ذلك إن الخلاف أصبح عميق وتراكمات الماضي أصبحت مرض لا يمكن علاجه إلا عن طريق ثورة الإصلاح والتغيير لا يمكن الرجوع عنها والتنازل منها وحلاً للمشاكل والخلافات لأن الحوار ليس فيه فائدة وما يجده من حلول بأيدي الإطار (المجرب لا يجرب) وعلى ضوء ذلك فإن الحل هو حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة تحسم الخلافات والمشاكل من خلال ما يحسمه الشعب عن طريق صندوق الاقتراع وورقة الانتخابات وعلى الجميع أن يدركوا ذلك ... إن جماهير الشعب لا يمكن أن ينسى ما سببته بهم سياسة الإطار للمدة السابقة من الحكم ولا يمكن للتيار الصدري أن يتجاوز تصرفات ما فعله الإطار به من سلب حقوقه في تشكيل الحكومة وتعويض نوابه بالنواب الفاشلين وكذلك الإطار لا يمكن للتنازل عن مكاسبه ومصالحه وهو الآن يعتبر نفسه صاحب الأكثرية بالبرلمان المزيف ومن حقه تشكيل الحكومة وأسباب مخفية أخرى ولذلك ومن أجل العراق وطن وشعب أن تترك الفصل للشعب هو الذي يحسم الأمر وقرار يرضي الجميع عن طريق إجراء الانتخابات المبكرة التي سوف تحقق الحقوق العادلة للشعب وتزيل الحساسية والبغضاء من قلوب جميع الأطراف.
إن البعض من القوى الوطنية التي كانت منحازة وتطالب (الحل بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة قد ارتدّت وأصابها الخوف من تهديد الأمن والسلام المجتمعي وأصبحوا يطالبون بالحوار ... إن ترددهم وخوفهم ليس له مبرر وليس التهديد بالأمن والسلام المجتمعي لأن الغرض من التهديد هدفهم أصحاب القلوب الضعيفة والجبانة لأن القوى التي تنادي وتناضل من أجل مصلحة الشعب والوطن يجب عليها أن لا تثير الرعب والخوف في القلوب عن طريق تهديد السلم المجتمعي ويجب عليهم المحافظة على السلم الأهلي ... ويجب أن يعلم وتدرك كل القوى الوطنية الحية أن في عودة الإطار إلى الحكم يتعرض ويتهدد السلم الأهلي لأن ذلك كان السبب في الثورة التشرينية وبعد فشلها انفجرت ثورة الإصلاح والتغيير وهذا يعني أن المظاهرات والاعتصامات سوف يزداد انتشارها وسعتها ولا يوجد استقرار وأمن إلا بعد حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة والشعب هو الفاصل وهو الذي يحسم الأمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيادة كبيرة في إقبال الناخبين بالجولة الثانية من الانتخابات


.. جوردان بارديلا ينتقد -تحالف العار- الذي حرم الفرنسيين من -حك




.. الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية: تابعوا النت


.. إسرائيل منقسمة.. ونتنياهو: لن أنهيَ الحرب! | #التاسعة




.. ممثل سعودي يتحدث عن ظروف تصوير مسلسل رشاش | #الصباح_مع_مها