الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليق حول البرلمان كمؤسسة وضوابطها

حميد حبيب المالكي

2022 / 8 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


تذكر المسز بيل في مذكراتها بخصوص مجالس النواب العراقية عند تأسيس الدولة العراقية، بالقول أنهم "البريطانيين" ارتكبوا خطئاً كبيراً بالسماح بترشح وانتخاب غير المؤهلين ومن لايمتلكون الثقافة السياسية والوعي المناسب لشغل هذا المكان، وأن هؤلاء يدفعهم الجهل والطمع الشخصي والمواقف الشخصية في اتخاذ قراراتهم التي تحدد مصير الدولة والشعب.
علماً أنه من أصل مئة نائب كان بينهم أكثر من أربعين نائباً هم من شيوخ العشائر المعروفين، وهؤلاء كان يفترض أنهم ذوي حكمة وعقل ووعي، لكن الحال في مجالس النواب كانت فوضى وهرج ومرج واستعراضات وطنية كاذبة والبحث عن المنافع الشخصية.
ولتلافي هذه الفوضى البرلمانية توجد ثلاث طرق ممكنة: إما ضوابط وشروط معيارية عالية ودقيقة للترشح بحيث لاتسمح إلا لمن هو كفوء ونزيه، أو دور رقابي داخلي من البرلمان نفسه على نوابه من خلال فقرات وبنود نظامه الداخلي بفاعلية وجدية ومن القضاء على النواب وسلوكهم وعملهم بما لايخل بمصالح الدولة والشعب، أو شعب مثقف واعي ينتخب بناءاً على المصلحة الوطنية من هم كفوء لتمثيلهم ورعاية مصالح الشعب.
عنصر الإنضباط هو واحد من أهم عناصر المؤسسات ومن أسباب قيامها، فما بالك لو كانت هذه المؤسسة هي دفة الدولة، إن غياب الانضباط أولاً وعدم تأدية الغرض الوظيفي للمؤسسة ثانياً يمحو شكلها ومضمونها ويفقدها شرعيتها الشعبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا