الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضحكات النواب ودموع العراقيات

حمزة الشمخي

2006 / 9 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أن كل من يشاهد جلسات مجلس النواب العراقي على شاشات التلفاز، يسمع ضحكات بعض النواب في قاعة المجلس ، بمناسبة تستحق الضحك أو من غير مناسبة ، بل أن هناك ضحكات هيستيرية لا معنى لها ومن دون سبب يدعو للضحك .
ولكننا نسمع تصاعد ضحكاتهم وضجيجهم عندما يعلق أو يحتج أحدهم من هذه الكتلة السياسية أو تلك حول قضية معينة ، نجد أن الضحك يبدأ من النواب الذين لا ينتمون الى نفس كتلة هذا النائب المتحدث ، وخاصة عندما يتحدث رئيس مجلس النواب تتحول القاعة في بعض الأحيان الى قاعة للضحك والسخرية ! .
على من يضحكون بعض هؤلاء النواب ، والعراق تطحنه دوامات الطائفية والإرهاب والجريمة والفساد والعنف والجوع ؟ ، وهل أن هؤلاء النواب يرسمون لهم صورة زاهية للعراق من خلال مساحة قاعتهم التي يجتمعون بها ، بحيث أصبحت مكانا للخطابات والصراعات والمعارك الجانبية بين الكتل السياسية المختلفة ؟ .
علما أن العراق تغطيه الدماء اليومية ، وتسوده الفوضى الشاملة ، وتنعدم به أبسط حقوق المواطنة ، وعدم توفير الخدمات الضرورية للمواطنين من الكهرباء الى الوقود وغيرها ، ومع كل هذا فأن بعض ممثلي الشعب يضحكون ويمرحون وكأن البلاد والعباد في ألف خير ، ولا ينقصنا إلا ضحكاتهم ! .
والله أن بعضكم لا يستحق حتى أن يسمى عضوا في مجلس النواب العراقي ، لأنه لا يعرف حتى أبسط الإصول البرلمانية ، ولا يعرف ما هي مهماته ، ولماذا هو أصبح عضوا في مجلس النواب ، وما دوره الحقيقي به ، وهل إنه يمثل الشعب العراقي أم يمثل كتلته السياسية التي أوصلته الى مقعد هذا المجلس ؟ .
كفاكم ضحكا وصراخا يا بعض ممثلي الشعب! ، لأن دموع بنات وأبناء العراق ليست برخيصة ، بل هي غالية على كل مخلص ونزيه ، وإنها ستحاسبكم في قادم الأيام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟