الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد ميلاد مجيد سيد لورنس 1968(ناغيسا أوشيما):قبلتين على الخدين

بلال سمير الصدّر

2022 / 8 / 27
الادب والفن


الفيلم هذه المرة مقتبس عن رواية:
The Seed And The Sower By Sir Laurance Van Der Post
وناغيسا اوشيما ايضا في أفضل حالاته،فبعد أن حقق الشهرة نال فيلما من انتاج مشترك،بريطاني وياباني،ولكن النتيجة لم تكن مرضية تماما حسب ما اعتقد.
العام هو 1942،والمكان جافا،وهو معتقل ياباني أثناء الحرب العالمية الثانية،والتركيز بالذات على المعتقلين البريطانيين.
يبدأ الفيلم بالمأثور،اتهام بشذوذ جنسي أو محاولة اغتصاب معتقل كوري لجندي هولندي معتقل هو الآخر،وتنتهي هذه ىالقصة بانتحار المعتقل الكوري قسريا مضغوطا عليه من قبل اليابانيين.
من بدية الفيلم ،يحاول اوشيما ان يدمج الخاص بالعام،ان يبرز نقطة خاصة جدا فردية في عالم تحكمه الآن وفي هذه اللحظات...القضية الكبرى وهي الحرب....
لكن لن تجرنا هذه المقدمة اعلاه أن نقول مثلا:
ان الحب من الممكن ان يحدث حتى في اقسى الظروف،حتى لو كان طرفاه هما من جنس واحد ومن ثقافين مختلفتين...الأمر لازال بعيدا جدا للحكم بهذه الطريقة،بل ان هذه المقدمة لن تكون ضرورية من اساسه وكان اوشيما يقول بأنني لازلت حاضرا حتى في زمن الحرب.
على ان للفيلم موضوع آخر،أو مواضيع اخرى وهي،ابراز ثقافة شعبين مختلفين،وخاصة الانتحار على طريقة الساموراي عند اليابانيين والتهذيب الزائد عن حده للبريطانيين.
تدور القصة حول أربع شخصيات رئيسة أولهما جون لورنس العقيد البريطاني المعتقل الذي يحاول ان يدير أمور جنود الحلفاء في المعتقل بشيء من الديبلوماسية،حتى لو كات يتلقى احتراما كبيرا،إلا ان هذا لايعفيه من تلقي الضرب المهين والعشوائي من قبل الجنرال هارا....
ثم هناك ايضا جاك سيلبرس،شخصية محبوكة بقوة الى درجة الافتعال،فهو متمرد ولايخاف من اي شيء الأمر الذي سيجعل من القائد الأعلى (يونوي).
إذا يدور الكثير من الجدل والحديث بين الشخصيات الأربعة والتي احيانا تدور حول مواضيع لم توصلنا الى اي شيء...إلى اي شيء أبدا.
والذي لاشك فيه أن مفهوم الرعب عند جوزيف كورنراد غائب تماما عن هذا الفيلم...
ابراز ثقافة شعبين مختلفين كان من الممكن معالجتها بطريقة احكم-ان كان هذا هدف أوشيما حسب رؤيتنا للفيلم-من تكثيف علاقة بين شخصيتين ذات نوايا جنسية واضحة.
مثلا،يونوي معجب بشدة بجاك سيلبرس،وعندما كان يونوي على وشك قتل احد الضباط الربطانيين-الذي هو مثال لشرف الجندي طبعا-يتقدم سيلبريس من آخر المعسكر ومن دون ان يلتفت اليه احد،أو حتى ان يوقفه اي جندي ياباني واحد،يعانق يونوي ويقبله قبلتين على الخدين،فيخر يونوي صاعقا من هول الصدمة ويشبع الجنود سيليبرس بالضرب.
المشهد السابق هو من صناعة اوشيما....صدق أو لاتصدق
ويكمل أوشيما هذه السذاجة بأن يحصل يونوي على خصلة شعر من سيلبرس الحبيب ويطلب من جون لورنس –بعد تحرره من المعتقل-أن يرسلها الى اليابان.
المعالجة للموضوع غير مقنعة،وغير صالحة أبدا...أراد اوشيما أن يضفي لمسة جنسية على موضوع قد يقبل ذلك،ولكن الابعاد الأخرى للقصة هزمت هذه الجزئية بحيث بدا الفيلم برمته ساذجا.
هناك دائما شيء فوق المتصور بالنسبة للجنس حتى في زمن الحرب...ولكن ليس بهذه الطريقة
18/6/2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب