الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى كانط!

جيهان محمد
(Gehan Mohamed)

2022 / 8 / 30
الادب والفن


عزيزي كانط،
إن فضائُك وزمانُك هما الحاستان البصيرتان فينا. فكيف اخترنا الأماكن والأوقات؟
وكيف يختنق الفضاءُ في بقعة و يختنقُ الزمانُ في اللحظة؟
أعشقُ الطلقُ...أعشقُ الرحابة!
وهذا البُعدُ الزمانيُ...أعشقُهُ!
حتىٰ بُعدُكَ الوجوديُ، أعشقُه!
تِلكَ المسافاتُ التي شكلت البُعدُ الثالثُ للفكرة!
تِلكَ الأحبالُ التي قوَّمت الفكرة، أعشقُها!

أنا كالأعمى وسط الموجودات!
كلما ابتعدتُ، أرى،وأرى...وأرى!
ياللا الزمان! يالا الفضاء!
نهران لا ينضبان!
لا نبع! لا مصب!
يعبدونَّ الروافدُ وأنا أسيرةُ الطَلْقُ!
عزيزي...
أنا أعشقُ تلك العقود التي بللورت الفكرة، وحواجز اللغة التي أثقلتها!
كلُ ما انتَبَه له عُظماءُ لُغَتي أَنكَ قَدمتَ عملاً قيماً! فقرروا أنه لابد من الخوضِ في المعركة الكلامية ، فخانوا اللغة ، وخانوا العمل، وخانوا الألقاب والمواقع، وخانوا وخانوا!
تحدثْتَ عن الفضاء، فقالوا المكان وخاضوا!
همُ الذين يتحدثون عن الحب!
وأنت الذي تحدثت عن السلام!
وأقولُ لك: إن تعقيدك اللغوي المُتَعَمَدْ أو ربما الخَائِف،استهواني!
فلك سلام،
وعليك السلام!
جيهان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا


.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا




.. دوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ال


.. أرملة جورج سيدهم تتبرع بقميصه في مسرحية المتزوجون بمزاد خيري




.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة