الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
صناع السينما:نجوم الزمن الجميل
عطا درغام
2022 / 8 / 31قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
إذا كان المسرح"أبو الفنون" بحكم أنه الفن الأقدم، وإذا كانت هناك فنون أخري مثل:الموسيقي الخالصة، وفن الأوبرا والباليه والفن التشكيلي،تُعرف بأنها فنون الخاصة والنخبة، فإن السينما كانت وستظل فنًا شعبيًا ؛ أي فن العامة .
وإذا كان الهدف منها عند اختراعها في نهاية القرن التاسع عشر هو التسلية والمتعة والترفيه، وإذا كان الهدف عند اختراعها في نهايات القرن التاسع عشر هو التسلية والمتعة والترفيه؛ فإنها مع مراحل تطورها عبر سنوات وحقب زمنية متلاحقة تعاظم دورها ،ولم تعد لمجرد المتعة والتسلية، بل أصبحت مرآة المجتمع ،وتعكس وتكشف وتعبر عن واقع المجتمع – أي مجتمع- وتنتقد سلبياته وتعلو بإيجابياته.من هنا أصبح للسينما رسالة تنويرية وتثقيفية في حياة الشعوب والمجتمعات.ومن هنا أصبحت "فن العامة" وفي مقدمة الفنون التي تحظي بشعبية.
وتُعد مصر من أوائل دول العالم التي عرفت فن السينما،وكان ذلك في بدايات القرن الماضي وتحمل جيل كامل من فناني مصر الطموحين عبء الريادة ،وأخذوا علي عاتقهم مهمة تطور ونهضة السينما المصرية حتي وصلت إلي ذروة توهجها وعصرها الذهبي في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وتجاوزت حدود أن تكون مجرد فن للترفيه والمتعة أو حتي فن كاشف لواقع المجتمع ومعبرًا عنه، بل كانت أيضًا صناعة وتجارة لدرجة انها كانت- خلال هاتين الحقبتين- الصناعة الثانية في مصر بعد " القطن".
ومن هنا نجد أن نجد كتاب (صناع السينما:نجوم الزمن الجميل) لمؤلفه أحمد الجندي يبحر بنا عبرمؤلفه للتعريف بهؤلاء الصناع الذين صنعوا وطوروا ونهضوا بالسينما المصرية، وتحملوا عبء الريادة الأولي أو الأجيال التالية ومشوارهم ومسيرتهم السينمائية ومبدعوها عبر مراحل تطورها. ولكن مع مرور الزمن أصبحوا رموزًا لزمن وعصرمن الفن الجميل..كان عصرهم مفعمًا بالهدوء والرومانسية والمشاعر الصافية والإبداع الصادق والإخلاص الكامل للفن وللسينما.
عصر نفتقده جميعًا ونتمني عودته، بعد أن أفسدت التكنولوجيا الحديثة حياتنا ،وافتقدنا الجمال من حولنا. ويقدم هذا الكتاب سيرة وحياة هؤلاء إيمانًا من كاتبه بأن الحاضر بلا ماض هو واقع لا قيمة له !!. والانفصال بين الماضي والحاضر هو"فجوة" لا يصح وجودها ، خصوصًا أن بريق نحوم الحاضر لم يؤثر أو يطفيء توهج وحضور نجوم الماضي. الذين لا يزال بريقهم وهاجًا وحضورهم متأججًا ولافتًا؛لأنهم نجوم لا يموتون، فهم نجوم لزمن جميل وتركوا لنا كنوزًا من خلاصة إبداعهم الخالد الذي سيبقي لتستمتع به كل الأجيال علي مر العصور.
بدأ الكاتب بتناول رائدات السينما المصرية): عزيزة أمير وبهيجة حافظ وآسيا داغر وماري كويني) ،وأتبعهم بفنان الشعب يوسف وهبي، وأمينة رزق التي تعد تاريخًا سينمائيًا كاملًا.وكذا موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والمواطن السينمائي الأول محمود المليجي، وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وأنور وجدي صاحب الموهبة والعبقرية، وصاحب العبقرية الفذة الملك فريد شوقي، والفتي الأول عماد حمدي، والسندريلا سعاد حسني، وابن النيل شكري سرحان، ودلوعة السينما المصرية شادية، والنجم الاستثنائي أحمد رمزي
ومن المخرجين : المخرج الأول محمد كريم، ورائد أفلام الحركة في مصر نيازي مصطفي، وشاعر السينما عز الدين ذو الفقار، والعالمي يوسف شاهين، والمخرج صاحب الفكر السينمائي صلاح أبو سيف، والمخرج صاحب كوميديا كل العصور فطين عبد الوهاب.
ومن الكُتاَّب: بديع خيري رائد الكتابة السينمائية، وصاحب المواهب المتعددة كاتبًا ومخرجًا وممثلًا السيد بدير.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بيلوسي لـCNN: نتنياهو انحرف عن المسار.. ودعمنا الدائم لإسرائ
.. نازحون بلبنان ينامون في الشوارع والخيام على -كورنيش بيروت-
.. إسرائيليون يشيعون جنديًّا قُتل في هجوم لطائرة مسيرة تابعة لح
.. أمير قطر: لن يكون أمام إسرائيل بعد كل هذا القتل والتدمير سوى
.. كلمة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في افتتاح مجلس