الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا مزعل عبد الله

مقداد مسعود

2022 / 8 / 31
الادب والفن


يا مزعل عبد الله..
منذ شهرين ِ إلاّ..
وأنتَ تودعها
شارعا ً شارعا ً
وزقاقاً زقاق
ما ذا يتبقى مِن ثمالة ِ أيامناً
في كؤوس الرفاق ؟
زيت ُ لوحاتك
هل صار قمصانك ؟ أم خطاك ؟
لا تتشبث بها
لم يعد في الحياة ِ حياة
كل يومٍ
نموت به
ونداس
تتكسر ُ أقمارنا
بين الكشيدة والمداس
ما الذي تفعل الآن في تراب الظلام
ترسم غابة ً من شموع ٍ
تتنزه في طفولة دشاديشنا
ثم تسبح مثل طيارة ٍ ورقية
في الهواء
عند ارتفاع الضحى وهبوط الأمل
كل شيء
سيعاد تشكيله
من حنين القبل
وعناق الاخوة ِ
في أفياء محلتنا
التي صيروها شارعا ومخزنا ً
للوجوه التي لا يعرفها سواك وسواي
الحياةُ التي
كنا نريدها خبزة ً للجميع
غدت اليوم ضيقة مثل ناي
خبزنا بارد
وبصرتنا لا تتذكر أين نسيت أصابعها وأيامها
وأسماء أولادها
والأمهات أم ٌ
تغسل وجهها بقمصان أولا دها
لترى
وكيف ترى ؟!
فقد كشفوا عن شراشفها
ونبهوا من بصرها
كل ذلك الحديد
لم يعد في الحليب حليب
هل تتذكر (القنداغ)
صناعة حبوباتنا الطيبات ؟
لنعد لنعمة النسيان
نبوسها
ونمسح جباهنا ..
لعل العرش
يُشفينا مِن الأحلام
قُرئت في المساء الأخير15/ 8/ 2022 في (حسينة أصحاب الكساء ) مجلس فاتحة ابن خالتي الأديب مزعل عبدالله التميمي (طيّب الله ثراه)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا