الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسباب تدهور الوضع المعاشي للمواطن السوري

محيي الدين محروس

2022 / 8 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


للأسف، عند الحديث عن الأسعار في سوريا، والغلاء الفاحش للمواد الغذائية الرئيسية والمحروقات يتم توصيفها: كم كان سعر هذه المواد؟ وكم أصبح اليوم؟
وبالطبع، إذا كان المتحدث باسم الحكومة أو من الموالين أو من المُتحالفين مع السلطة يتم التأكيد بأن الذي يقف وراء ذلك هو الإمبريالية والصهيونية والحكومات العربية الرجعية، وكل العالم ما عدا النظام „ المُمانع“ !!
مع إضافة بأن كل هذا الغلاء هو بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها „ أمريكا „ على „ الشعب السوري“ …. !!
حتى العديد من الاقتصاديين السوريين يدخل في تفاصيل العوامل الاقتصادية التي أدت لهذا الغلاء، وينسى أو يتناسى مسؤولية الحكومة السورية التي تدير اقتصاد البلاد والعباد!
وينسى مَن يدير الحكومة ومجلس الشعب والقضاء والإعلام ! أليس هي هذه الطغمة المالية السياسية الحاكمة؟!
——————
لمعالجة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه الكارثة لا بد من تحديد الأسباب، والتي يأتي على رأسها النظام السياسي - الاقتصادي، ومن ثم التنظيمات الإسلامية السياسية والسلاحوية ...
ومن ثم تواجد مناطق غنية بالثروات في شمال شرق سوريا خارج الميزانية السورية…بسبب النظام!
كذلك من الضروري وضع الحلول السياسية:
وعلى رأسها تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 ومرحلة انتقالية بقيادة وطنية.
الحل لا يتم " بترقيع " النظام الحالي، وتعديلات في الدستور أو زيادة عدد الوزراء
أو إصدار هذا المرسوم أو هذا القرار الوزاري!
——————
أما بخصوص قيام النظام برفع الرواتب للموظفين، فالقاعدة هي:
مع ارتفاع الأسعار: 100%
يتم رفع الراتب في أحسن الأحوال: 50% .

حالياً: متوسط الدخل للمواطن 150 ألف ليرة سورية
أي دون خط الفقر المُدقع المُتفق عليه دولياً في أكثر الدول فقراً وهو:
2,15 دولار أمريكي في اليوم …
أي حتى يصل المواطن السوري إلى مستوى الفقر ( غير المُدقع )
المفروض أن يرتفع دخله على الأقل إلى 400 ألف ليرة سورية،
أي مايعادل وسطياً 3 دولارات في اليوم - 90 دولاراً في الشهر.
———————
للتوضيح العقوبات الاقتصادية الأمريكية تمس „ المسؤولين „ وكبار رجالات العصابة التي تسرق أموال الشعب ….ولا تمس الغداء والدواء.
رفع الرواتب في سوريا بين فترةٍ وأخرى يدخل ضمن „ الحلول الترقيعية „، وهو يشبه إعطاء حبة أسبرين، لمن يحتاج إلى عملية استئصال لقدمه أو ليده!
لا يمكن فصل الوضع السياسي والحلول السياسية عن الوضع الاقتصادي والحلول الجذرية.
لا يكفي الحديث عن الغلاء والمعاناة، لا بد من وضع الحلول الجذرية.
——————-
من الضروري توحيد جهود كل القوى الوطنية السياسية والمدنية الشريفة
من أجل إنقاذ أهلنا من هذا الوضع الكارثي
في وطننا الحبيب سوريا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ