الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذات الطرح

صوت الانتفاضة

2022 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


هل تتمنى، تريد اسقاط النظام؟
اكيد، انه هدفنا الأساس، ونحن نعمل عليه.
وكيف برأيكم يتم اسقاط النظام، ما هي الالية التي تعملون عليها؟
ينتهي الحوار بكلمات غير مفهومة.

في كل مرة تشتد فيها ازمة النظام تخرج طروحات من قوى المعارضة، والتي تكون بالعادة روتينية "وقفة استنكار، وقفة استذكار، ذكرى الانتفاضة" الخ، وهذه التحركات الاحتجاجية لا تؤثر قيد شعرة بالنظام، بل انها في بعض الأحيان تأتي بمفعول عكسي، بزيادة الإحباط لدى المنتفضين، الكثير لاحظ قضية الانزواء والاعتزال لدى المنتفضين، لقد تسرب اليأس لديهم.

الصراع الميليشياتي على السلطة والمكاسب لا زال مستعرا، اخذ جانبا عسكريا لفترة محدودة، تمثل بمواجهات مسلحة بين الطرفين، حركة كانت متوقعة عند الكثيرين، الموقف لم يحسم الى الان، فلا زالت هناك تجاذبات بين اطراف الازمة، والسيناريوهات جميعها مطروحة، ورغم التخبط والفوضى التي تعيشها السلطة، والذي توضح اكثر من خلال خطابات قيادات هذا النظام "برهم صالح، الكاظمي، هادي العامري، مقتدى الصدر"، نقول رغم هذا التخبط والضعف والهشاشة التي تصيب النظام، الا ان الجانب النقيض "المعارضة" لم تستطع الى الان ان تفصل صفوفها بشكل واضح عن قوى السلطة، فالكثير منهم "افرادا واحزابا" بقوا منجرين خلف خطابات قوى السلطة، وقسم منهم شاركوا في ذلك الصراع.

الامر الاخر هو عدم وجود رؤية واضحة لما يمكن ان تفعله قوى المعارضة، فلا يوجد تكتيك مقنع يستطيعوا من خلاله العمل الميداني؛ هم اليوم يريدون إعادة الدفق او إعادة توهج الانتفاضة، لا بأس مطلب رائع، ومن لا يريد ذلك؟ لكن السؤال هو كيف؟
اليوم لديهم خطتان للعمل، هم مجمعون عليها بشكل ما؛ الأول هو احياء ذكرى الانتفاضة، والذي يصادف الأول من تشرين-أكتوبر، أي بعد شهر من الان؛ والثاني هو منع تشكيل حكومة "اطارية" أي تابعة لإيران، والنزول بقوة للشارع؛ الان لنفحص هاتان الخطتان.

ما الذي تعنيه ذكرى الانتفاضة؟ انها ذكرى عزيزة على قلوب المنتفضين واليمة بنفس الوقت، بسبب ما لاقت من قمع مفرط من قبل السلطة وميليشياتها، بالتالي فان احياؤها صار "واجب" لدى الجماهير التحررية، وقد احتفلوا بها في الأعوام السابقة، الا انها لم تستطع ان تكون أكثر من وقفة رمزية، بوقت ومكان تحدده لها السلطة، وبدأت شيئا فشيئا تفقد بريقها، والقيمون عليها أدركوا ذلك، لكن الفقر التنظيمي يجعلهم يتمسكون بهذه الخطة، عسى ان ترجع مثل 2019، هم يتأملوا ذلك، لكن هذا التكتيك لا يجدي نفعا.
التكتيك الثاني الذي بدأ يسري بين المنتفضين هو "منع تشكيل حكومة اطارية" بدعوى انه وقوع بالحضن الإيراني.

الجميع يدرك ان العراق يقع ضمن محورين رئيسيين، هما المحور الأمريكي والإيراني، والكثير يعزو للدور الإيراني الهيمنة الأكبر، فإيران ليست غائبة عن تشكيل الحكومات في العراق منذ 2003، وليست غائبة عن تأسيس الميليشيات والقاعدة، وهي جزء أساس في الأوضاع الاقتصادية المزرية وعمليات النهب والفساد، فما معنى "منع تشكيل حكومة اطارية-إيرانية"؟

ان شكل الطرح مغري "منع تشكيل حكومة"، الا ان المضمون والمحتوى لهذا الطرح يقع في خانة طرح احدى جهات السلطة، المتصارعة مع القوى الأخرى، بالتالي فأنه سيلاقي ترحيبا من تلك القوة الميليشياتية، والتي هي اليوم تمر بأسوأ مراحلها، وكأن هذا الطرح سيكون نجادة لها. ثم إذا منعنا من تشكيل هذه الحكومة، هل ستكون الحكومة الأخرى علمانية او اشتراكية؟

السؤال الجوهري هو "لماذا نمنع تشكيل حكومة اطارية-إيرانية"؟ لماذا لا نمنع كل هذا النظام الميليشياتي من الوجود؟

غياب الرؤية والتنظيم: هذا هو النقص الواضح والحاد لدى قوى المعارضة.
#طارق_فتحي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في