الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


25 ايار 2000

جان الشيخ

2003 / 5 / 27
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 


بعد سنين من الاحتلال الغاشم لجنوب موطني, حيث سئم الحجر و الشجر و البيوت و الماء و الهواء و البشر, من رجس هذا المغتصب الصهيوني, الذي ظن لسنوات انه سيستطيع قهر الارض و الانسان باحتلاله و محاولاته العديدة للتطبيع و خلق الامر الواقع و قبوله, لا بل فرضه بكل الوسائل, كما يفعل يوميا" مع شعبنا الفلسطيني الباسل.
لكن لون ظلمهم انحل عن جدار قرى الجنوب, و لم يصبغ الا بالعار, جيوشه و عملائه, و لون ليالي جنوبنا و وطننا المظلمة بنور شعلة التحرير, و كوى الصهاينة بالهزيمة التاريخية التي لا ولن تمحى من اذهان شعوب العالم.
لكن لن أغن لهذا الانسحاب او لما يسمى التحرير, رغم انه لا يمكنني لن لا افرح بهذا النصر,و اراض من موطننا ما زالت محتلة, في الجنوب و الجولان, و فلسطين, حيث شعبنا ما زال يواجه المحتل لوحده باصرار و تصميم و صمود رائع,مع انتفاضته الباسلة, و يتعلم من دروس المقاومة الوطنية اللبنانية,
و هو ليس الا استمرارية لنهجها, كما كانت القضية الفلسطنية روحها , الباعث منذ ولادتها و حتى يومنا هذا.
, فبرأي ان للمقاومة ضد المحتل الصهيوني وحدة مصير و اهداف و دم و تضحيات, فكما ان العدو واحد بالمبدأ مع عملاء كثر ينتحلون الوطنية و العروبة و الاسلام قناعا, كذلك للمقاومة ان اردنا لها النصر و الاستمرار عليها ان تكون شعبية موّحدة ذات توجهات وطنية واضحة , بعيدة عن الحزازيات التي لا تخدم الا مصلحة العدو الذي خطط و يخطط كل يوم و , لوقد نهج التفرقة و النزاعات الداخلية كما فعل في لبنان, تارة بين اللبنانيين و الفلسطنيين, وتارة بين اللبنانيين بين بعضهم,و الان بين الفلسطنيين.
الانسحاب من الجنوب ليس الا نتيجة لمرحلة تاريخية طويلة, و يكذب من يقول انه وليد اللحظة و الصدفة,او ربما انو بفضل نضالات فريق واحد من فصائل المقاومة.او احزابها.
فالشهداء, بغض النظر عن انتماءاتهم, هم شهداء المقاومة. و الاسرى هم اسرى المقاومة, و كذلك التحرير هو تحرير المقاومة.
و كذلك فرح 25 ايار , يجعلني اتذكرمسيرة مقاومتي الوطنية اللبنانية منذ البدء, و حتى اليوم.
تلك المقاومة التي تمتد جذورها عميقا في هذه الارض التي انبتت خبزا و مقاتلين,و التي اطلقها الرفاق الشيوعيون اللبنانييون الابطال, في 16 ايلول , 1982, في بيروت و بعد تلك الايام السوداء الكاتمة الدامية من , ذكريات هذا الوطن حيث اصاب اليأس الجميع, و عمّ الأكتئاب في المقاتلين,و الاحزاب و الفصائل اللبنانية و الفلسطينية, المدافعة عن بيروت و بعد التعذرباغتيال بشير الجميل الرئيس اللبناني المنتخب الجديد, زعيم الكتائب و القوات اللبنانية الموالية لاسرائيل, تم استكمال احتلال ماتبقى من بيروت. و قام هؤلاء السفاحين بمجازر صبرا و شاتيلا, و لكن من نبع تلك الهزيمة و تلك الالام الدامية و الحارقة, بزغ نور المقاومةالوطنية اللبنانية.
لم ينتظر الشيوعيين طويلا", فهبوا ملبين النداء للمقاومة الوطنية اللبنانية الشعبية, و كان فجر السادس عشر من ايلول الذي اضاء ظلام تلك المرحل القاتمة في تاريخنا, و مأساتنا فتتالت العمليات ضد الجيش المحتل, الذي هرب صارخا في مكبرات الصوت(يا اهالي بيروت لا تطلقوا النار نحن منسحبين!!!).
و تلك كانت الهزيمة الاولى للجيش الاسرائيلي, و هي عملية الانسحاب من بيروت.و الانتصار الاول لجمول. فانسحاب ربيع (2000) ليس اول هزيمة لاسرائيل كما يصور الاعلام.
الهزيمة الثانية كانت عملية الانسحاب من الجبل في(1984).و كانت من اهم الانجازات حيث خضنا معارك مهمة و صعبة و عنيفة,ليس فقط ضدالجيش الاسرائيلي و عملائه بل ايضا" ضد جيش السلطة اللبنانية النظامي و قوى حلف شمال الاطلسي بأكمله, الذي كان متواجدا" ببوارجه و اسطوله الضخم مقابل بيروت, و طائراته ايضا" و كانوا يقصفون قرانا و شعبنا.
فمقاومتنا لم تكن فقط عسكرية بل كانت ايضا" سياسية حيث افشلنا الكثير من المؤامرات التقسيمية و الاستسلامية, و من ابرزها اتفاقية السابع عشر من ايار الشهيرة.بين اسرائيل و رموز السلطة اللبنانية.وبغطاء و مباركة الامبريالية العالمية.
و الهزيمة الثالثة كانت عملية الانسحاب من البقاع الغربي و صيدا و صور و النبطية, و التي كانت تشكل القسم الاكبر من الاراضي التي احتلتها اسرائيل.و ذلك كان نتيجة عن تضافر و تحالف القوى الوطنية و اليسارية من مختلف المناطق و الاحزاب و الطوائف التي انضوت تحت شعار جمول, و ضرباتها المميزة, و شارك اكثر من(5000) مقاوم شيوعي لبناني في اكثر من (1200). فقدمنا الكثير من الشهداء الابطال و اسر الكثير ايَضا".و نشير بالذكر بانه تبقى لنا في الاسر حتى اليوم الرفيق انور ياسين, الذي نناشد المنظمات و الدول الاوروبية و العالمية لاطلاق سراحه فورا" مع جميع الاسرى اللبنانيين و الفلسطنيين في السجون الاسرائيلية.
ولنا ايضا (31) جثة شهيد من رفاقنا الابطال مححتجزين لدى الجيش الاسرائيلي.
فالشيوعي اللبناني يخيف الاسرائليين حيا" كان ام ميتا".
بعد هذا النصر الثالث بقي ما سمي في ما بعد بالشريط الحدودي.الذي كانت تشرف عليه اسرائيل عبر عملائها اللحديين, بينما كان وجودها مقتصرا" على بعض المواقع العسكرية الاستراتجية
للنصر فرحة.و للتحرير وهج, و لكن للمقاومة الوطنية اللبنانية و ابطالها, من كل الاحزاب و الانتماءات يعود الفضل بالتحرير.
المقاومة استمرارية لا بل هي فعل استمرار.
و كذلك الانتفاضة الفلسطينة باستمرارها نصر لكل الشعوب و ليس فقط للشعب الفلسطيني او العربي,لانها تواجه اشرس اعداء التاريخ, و رأس حربة الامبريالية و العنصرية المجرمة.الا و هي الصهيونية,فصراعنا مع الصهيونية لا يقتصر على قطعة ارض او انسحاب من وطن او ....
فمن جمّول الى الانتفاضة,الى العراق مستمرين دوما, في قرار المقاومة, ضد الاحتلال و عملائه.
العدو واحد و القضية واحدة.فرفاقي الشهداء و الاسرى البطال علمونا ان اقوى اسلحة المقاومة هو الأصرارو الاستمرارية.
و تلك هي طريق النصر و التحرير و التحرر.
الموت للصهيونية و عملائها.
المجد للشهداء و الحرية لاسرى الحرية.
الرفيق جان الشيخ
ايطاليا

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا استبعدت روسيا ولم تستبعد إسرائيل من مسابقة الأغنية -يو


.. تعليق دعم بايدن لإسرائيل: أب يقرص أذن ابنه أم مرشح يريد الحف




.. أبل تعتذر عن إعلانها -سحق- لجهاز iPad Pro ??الجديد


.. مراسلنا: غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوبي لبنان | #الظهي




.. نتنياهو: دمرنا 20 من 24 كتيبة لحماس حتى الآن