الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولات إسرائيل لاختراق الجامعات العربية

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2022 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


لا تتوقف دولة الاحتلال عن محاولاتها الرامية لاختراق دول التطبيع بكل الطرق والوسائل من أجل خلق بيئة قد تمكنها من التطبيع الشعبي مع العرب؛ ولهذا فإنها لم تكتف بالاتفاقيات التي عقدتها مع الدول العربية المطبعة في المجالات السياسية والعسكرية والمخابراتية والاقتصادية فقط، بل إنها نجحت في إبرام عدد من الاتفاقيات في المجال الأكاديمي والبحث العلمي مع تلك الدول تحت مسميات مختلفة كتبادل الخبرات والأبحاث في المجال العلمي؛ وأعلنت عن التحاق أربعة طلاب مغاربة من جامعة " محمد السادس " بجامعة " بن غورين " في النقب خلال الفصل الدراسي الصيفي لهذا العام تفعيلا لاتفاقية شراكة وقعت عام 2021 تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعتين. ووقعت مؤسسات أكاديمية إماراتية اتفاقية مع جامعة حيفا في مارس 2022 لتعزيز العلاقات بينها وبين الجامعات الإماراتية.
فلماذا تركز دولة الاحتلال على إقامة علاقات أكاديمية مع الجامعات العربية؟ وما هي الوسائل التي تستخدمها للتغلغل فيها؟ وما هي الفوائد التي ستجنيها؟
إسرائيل تسعى لإقامة علاقات أكاديمية جيدة مع الجامعات العربية لأنها تدرك جيدا أن تلك الجامعات هي مراكز الاشعاع التي تقوم بدور محوري في تكوين وصقل عقول أجيال من الطلبة العرب الذين سيتسلمون مراكز سياسية وعسكرية وعلمية وقيادية في دولهم. وإنها، أي الجامعات، كانت وما زالت أحد مصادر النضال التي تخدم القضية الفلسطينية من خلال الدور الهام الذي يقوم به اساتذتها وطلابها في دعم المقاومة، وفي تثقيف ومؤازرة الشعوب العربية الرافضة للتطبيع، وفي دعم القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي من خلال علاقاتها مع العديد من الجامعات الأجنبية ومشاركة أعضاء من هيئاتها التدريسية في المؤتمرات والندوات والنشاطات الثقافية التي تعقد فيها.
ولهذا تستخدم إسرائيل عددا من الوسائل لتسهيل تغلغلها في جامعات دول التطبيع من ضمنها دعوة الأساتذة والباحثين لزيارتها، وتبادل نتائج الأبحاث والخبرات بين جامعاتها والجامعات المطبعة، والقاء محاضرات وتنظيم ندوات والقيام بأبحاث مشتركة، وإعطاء منح دراسية والسماح لطلاب منن دول عربية بالالتحاق بالجامعات الإسرائيلية.
الاختراق الصهيوني للجامعات في غاية الخطورة لكونه استهداف للنخب العلمية، أي للأساتذة والطلاب، واستثمار من أجل إحكام السيطرة على الدول العربية ومقدراتها من خلال صنع مجموعات مؤيدة للتطبيع مع الدولة الصهيونية، ومحو فلسطين من ذاكرة الشعوب العربية؛ لكن فلسطين ستظل في قلب ووجدان وذاكرة كل فلسطيني وعربي، وستفشل الشعوب العربية المخططات الصهيونية، وسينتصر الحق الفلسطيني مهما طال الزمن!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحفظ عربي على تصورات واشنطن بشأن قطاع غزة| #غرفة_الأخبار


.. الهجوم الإسرائيلي في 19 أبريل أظهر ضعف الدفاعات الجوية الإير




.. الصين... حماس وفتح -احرزتا تقدما مشجعا- في محادثات بكين| #غر


.. حزب الله: استهدفنا مبنيين يتحصن فيهما جنود الاحتلال في مستوط




.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يتلاعب ويريد أن يطيل أمد الحرب