الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفض يحرج النظام الايراني کثيرا

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2022 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


يوما بعد يوم تزداد الدعوات والمطالبات الملحة بعدم إصدار تأشيرة دخول لزيارة الرئيس الايراني للأمم المتحدة من أجل حضور الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستبدأ في 13 من الشهر الجاري، وتزايد هذا الرفض يأتي على الخلفية السوداء للرئيس الايراني في مجال إنتهاکات حقوق الانسان وقبل ذلك دوره الرئيسي في تنفيذ مجزرة السجناء السياسيين لأنه کان أحد أعضاء لجنة الموت الرباعية سيئة الصيت.
کما يواجه ابراهيم رئيسي رفضا داخليا متزايدا ولاسيما وإنه وبعد مرور أکثر من عام على توليه لمنصبه فإن الاوضاع قد إزدادت سوءا الى أبعد حد، فإنه يواجه کما يبدو رفضا على الصعيد الدولي، وهذا الرفض لايقف عن حد إطلاق التصريحات ضده بل وإنه يتجه بسياق من أجل تفعيله، وحتى إن ماقد تم إعلانه من قبل محکمة نيويورك بخصوص رفع دعوى ضد رئيسي لدوره في مجزرة 1988، هو خطوة عملية بهذا الاتجاه.
المطالبة بعدم إصدار تأشيرة دخول لرئيسي للقدوم الى الولايات المتحدة وإلقاء خطبة من على منبر الامم المتحدة، تنطلق من إعتبارات عدة قامت صحيفة واشنطن إكزامينر، بتوضيحها من خلال مقالة قالت فيه:" لقد أثبت النظام الإيراني باستمرار، في الأشهر الأخيرة، أنه من غير الممكن أن يتصرف حتى كأمة متحضرة معتدلة. فبادئ ذي بدء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئيسي منذ عام 2019، إذا أنه صاحب سجل مروع في مجال انتهاك حقوق الإنسان، فضلا عن أنه هو المسؤول عن إعدام الآلاف من المعارضين الإيرانيين، في عام 1988، بصفته “جزار طهران”. ولا تزال انتهاكات حقوق الإنسان في حق مواطنيه مستمرة حتى اليوم".
وأضافت الصحيفة وهي تبرر موجبات عدم السماح لرئيسي للقدوم الى الولايات المتحدة الامريکية قائلة:" ثانيا: رئيسي صاحب سجل في نشر الخطاب المعادي للسامية ضد دولة إسرائيل اليهودية. وهذا الخطاب جزء من طموح أوسع …إلخ. ويظهر علي خامنئي هدوء رئيسي المنطوي على الشر، والذي يتسم به نظام خامنئي؛ بغية ارتكاب هولوكاست ثانية. ثالثا: يدعم النظام الإيراني بلا خجل غزو روسيا لأوكرانيا، من خلال توفير الطائرات الحربية المسيرة لموسكو لاستخدامها في الهجوم على أوروبا."، ويأتي ماقد کتبته هذه الصحيفة في وقت تزايدت فيه مطالب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الامريکيين بعدم السماح لدخول رئيسي والمشارکة في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن دون شك فإن النظام الايراني وفي شخص خامنئي حاول تسويق رئيسي على إنه الرئيس المناسب لإيران وإنه سيقوم بما لم يتمکن غيره من الرٶاء من القيام به، لکن رفضه بهذه الصورة على الصعيد الدولي يدفع النظام الايراني للشعور بالاحراج کثيرا لأن الرئيس هو واجهة أي نظام سياسي وإن رفضه يعني رفضا للنظام!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع