الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ندبة هذا الزمان

وليد المسعودي

2022 / 9 / 5
الادب والفن


نُدْبَةُ هَذَا الزَّمَانِ

يُطْلَقُ هَذَا الصَّبَاحُ
مُحْمَل فَوْقَ غَرَابَيْب سُودٍ
وَرَايَات سَوْدَاء
وَسَنَوَات سَوْدَاء
لَا اطِيقُهُ حَدَّ الشَّتِيمَةِ
الْوَطَن الْعَاثِرُ بِالنَّفْسِجِ
حُفْر وحُفْرٌ يُغْلِقُهَا عَلَى الْفُقَرَاءِ
فَقَطْ هَذِهِ الذِّكْرَيَاتُ
يُبْقِيهَا مَفْتُوحَةً فِي الْهَوَاءِ التُّرَابِيِّ
ذِكَرَيَاتٌ هُرِمَتْ مِنْ كَثْرَةِ النَّدْبِ
وَالنُّعُوشُ الْمَحْمُولَةُ عَلَى الِاكْتَافِ
يَا بِنْتَ دِجْلَةَ لَفِينِي بِعَبَائَتكِ
لَيْسَ لِي سَطْوَةٌ عَلَى الْمَوْتِ
وَهُوَ يَجُوبُ الشَّوَارِعَ مُتَغَنِّيًا بِالنَّفْسِجِ
بِوُجُوهٍ كَالِحَةٍ
بِعُيُونٍ جَاحِظَةٍ
لَفِينِي كَيْ انْسَى كُلَّ شَيْءٍ
مَا عَدَا ارْتِعَاشَةَ جَسَدِيٌّ
وَهُوَ يَغُوصُ فِي الْبَيَاضِ
بَيْنَ الْهَمْسِ الدَّافِئِ مِنْكِ
وَثَوْرَةُ النَّهْدَيْنِ وَهُمَا يَنْتَفِضَانِ
عَلَى كُلِّ تِيهٍ وَ وَجَع
سَأَصْبَحَ النَّبْعُ الصَّافِي لِجَمِيعِ قبْلَاتِك ِ
هَلْ تَلْفِينِي فِي الْيَوْمِ الْعَاثِرِ
فِي الْوَطَنِ الْعَاثِرِ
آهْ وَانْتَ ذَاهِبَةُ الَى الْبَنْفْسِجِ
تَرْمِينِيٌّ بِضِحَكَاتٍ سَاخِرَةٍ
مت ايْهَا الظِّلْ
لَا مَأْوَى لَدَيْكَ فِي جَمِيعِ الْامَاسِي
نَوْمٌ وَتَقَلُّبَاتٌ كَحَيَاتِكَ الْهَادِرَةِ بِالْحُزْنِ
مت فأنا مِثْلَ هَذَا الْوَطَنِ
ابْحَثْ عَنْ غُفُوتِي
وَسَطَ نُفَايَاتٍ شَدِيدَةِ النَّتَانَةِ
وَاحْسَبْهَا جَنَّةً مَلِيئَةً بِالْعُطُورِ
نُدْبَةُ هَذَا الزَّمَانِ
الْيَوْمُ الْعَاثِرُ بِالنَّفْسِجِ
الْوَطَنُ الْعَاثِرُ بِالنَّفْسَجِ .


العراق _ بغداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل


.. كلمة أخيرة - شركة معروفة طلبت مني ماتجوزش.. ياسمين علي تكشف




.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب