الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسقاط الكبتنة عن شوفير التاكسي 🚕--- ومفهوم الاستمرارية …

مروان صباح

2022 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


/ بصرف النظر 👀 عن صدق أو عدالة 👨‍⚖ الولاءات التى ترتبط عادةً مع المهن المختلفة ، ولأن كما هو معروف ، من يقبض 🤛 على مهنة 🕵 معينة ، من الصعب التخلي عنها بالصورة التى يعتقد 🤔 البعض أنها بهذه السهولة ، بل عادةًً ، أصحاب المهن المتلاشية ، تحركهم أسباب عديدة ، هي في جوهرها الجاذبية المخفية داخل كل شخص ، وعلى رأسها ، السؤال الذي يدور داخل كل عقل🧠 ، ماذا 🤬 سأصنع مع المتغيرات الحياتية والتى تفرضها التطورات ، إذنً ، صحيحاً أو مفترضاً ، كانت التكنولوجيا تغمز عن التحولات التى ستصيب مفهوم الحياة والاستمرارية ، فلم يكن سائق التاكسي على هذا المستوى الذي هو عليه اليوم ، أي أن المهنة باتت أقرب إلى المهن السيئة ، بل في الماضي القريب ، كان يطلق على أي سائق ، إن كان باص 🚌 أو تاكسي 🚕 أو باخرة 🚢 بالكابتن حتى أنتشرت الطائرات ✈ ✈ وأصبح النقل الجوي بهذا الزخم ، باتت الكابتنية تقتصر على سائق الطائرة ✈ فقط دون الآخرين ، وهذا التحول بصراحة 😶 أيضاً أصاب تماماً👌الخادمات ، على سبيل المثال ، في السابق كانت تسمى خادمة اليوم بالمربية أو المساعدة البيتية أو حتى الصانعة قبل أن تصبح بالخادمة ، أو بالخدامة كما هو شائعاً على ألسن الفئات الشعبية أو حدثين النعم ، لكن في المقابل أيضاً ، في داخل الطائرة يطلق عليها بالمضيفة وكان سابقاً وقبل أن تعرف البشرية التجمعات التى تخص ملكات👸 الجمال ، كانت الفتاة الجميلة ☺ مستقبلها هو الطائرة ، لكن جميلات هذا الوقت ، لم تعد تستوعب رؤوسهم قصة وظيفة المضيفة وتقديم الخدمة للمسافرين ، من تنظيف ومأكل ومشرب ، مقابل التنقل بين عواصم العالم والحصول على راتب معقولاً أو فرصة للقاء برجل أعمال يُفتن بجمالها ومن ثم يتزوجها ، لأن مباريات 🏟 الجمال أو مهنة الأزياء الآن يدران من الأموال ما لا يمكن 🤔 لأي وظيفة آخرى ادرارها ، لكن يبقى شوفير الطائرة ✈ له مكانة خاصة بين شوفيرية الباص 🚌 والتكاسي 🚕 أو حتى البواخر 🚢 ، أو أن أيضاً مكانة المضيفة ☺ في الطائرة ✈ تختلف عند الناس عن الخادمة في البيت ، سبحان الله ، على الرغم أن الجوهر والنتيجة واحدة☝، كلها نقل وخدمة ، بل مع تطور الحياة واقتناء الناس للطائرات الخاصة بشكل مفرط ، ربما ستتحول الطائرة في المنظور القريب إلى شيء يشبه بالتاكسي 🚕 ، لأن في الماضي ، وهو ليس بالزمن البعيد ، كان من يمتلك سيارة أجرة 🚕 ، هو أمر كان يصنف بالشيء الكبير بين الناس ، بل حتى لم تكن الأغلبية الساحقة من البشرية لديها إمكانية إستخدام التاكسي 🚕 الخاص بتنقلاتهم ، فعلى الأغلب ، الأغلبية الساحقة كانت تقضي احتياجاتها بالمشي أو في أحسن حال على الدابة .

هكذا يبدو حال اليوم ، وهو مرتبط بالوعي الشقي الذي لا يستسلم طالما يطور نفسه بنفسه ، ومع هذا ، الواقع ينقلب وتتعاقب الابتكارات وتتراكم الخيارات ، فلم تعد مهنة التاكسي 🚕 تنحسر على المسافات التى يقطعها طوال اليوم ، بل باتت هذه المهنة تجمع جملة مهن ، مثل أن يكون مخبراً 🕵‍♂ لجهاز استخباراتي وعليه أن يرسل كل ما يشاهده ويسمعه أو حتى مجرد الاشتباه بأي شيء غير عادي ، كما أنه منخرط بتأجير الشقق أو أيضاً له علاقة وثيقة بعوالم الراقصات 💃 والمومسات ، ومع كل هذا ، ورغم تعدد المهن في مهنة واحدة ، من ينظر 👀 لهؤلاء ، فحالهم لا يرضي صديق ولا عدو ، وزاد الطين بلة عندما الشركات الكبرى والعابرة للقوميات والحدود اقتحمت عالم النقل على الأرض 🌍 بأفكار مرتبطة ببرامج على الهاتف ، هذه الشركات تعتني بتدريب السائقين وتحرص على الشكل والمضمون والنظافة والتطور الدائم ، فالجديد / الحديث أحدث نقلة كبيرة في مفهوم النقل ، لأن الجيل الحالي يجد نفسه في هذه الوسائل ، فهي تشبهه ، لهذا التاكسي التقليدي يضطر اضطراراً أن يجمع أكثر من مهنة لكي يبقى على قيد الاستمرار .

للمرء مع التكنولوجيا خيارات شتى في إرسال كل ما هو قديم إلى سلة المهملات ، فجميع الدواب التى كانت تستخدم في الانتقال باتت من الماضي ومضحكة بالنسبة لجيل اليوم ، حتى الدراجات الهوائية 🚴 في دولة مثل الصين 🇨🇳 ، قبل النهضة التى شهدتها بالمواصلات ، كانت تعتبر من الوسائل الأساسية ، وهنا 👈 سنقدم أمرين مختلفين يمكن 🤔 لهما أن يختصران جهد البحث على الوجهة الأكثر حضوراً لقناة المسارين ، فالفارق هنا 👈 وايد كما يقال خليجياً والمقصد من الكلمة ، واجد ، لكن تم تبديل حرف الجيم بالياء ، ولأن أغلب الناس لم تتوقف عنده ، إذنً ، هو بين المجتمعات الاستهلاكية ، والمصنفة بالمتطرفة والأخرى ذات الأيديولوجية الليبرالية ، صحيح أن الأخيرة أيضاً تعتبر مستهلكة في سلوكها اليومي ، لكنها تستهلك ما تنتجه ، وهذا فارق شاسع ، لأن الإنسان المنتج يعرف ما يستهلكه ولا يُعرض موارده الطبيعية للنفاذ ، بل كلما تطورت الحياة كما هو الحال اليوم ، تضاعف مفهوم الاستهلاك في المجتمع الأول ، وهذا ما يطلق عليه علمياً 🔬 بالاستهلاك الذهني ، أي أن الحياة باتت تحت👇الاغراءات التى لا تتوقف ، وهذا يفسر للقارئ ما هو نظام الغرائزي للسلفي ، فالإنسان الحديث الاستهلاكي ، يصور كل شيء سلفي ويعرضه على الوسائل الاجتماعية ، وطالما هناك إنتاج ، يعني هناك 👈 وفرة سوقية ، بالطبع حرة ، وبالتالي ، أصبحت الأسواق الشاملة والصغيرة سواء بسواء ، هي التى تعيد تنظيم حياة الناس ، وليست المؤسسات التقليدية ، على سبيل المثال ، التاكسي 🚕 الآجرة ، فالذي يشكل طريقة حياة السائق اليومية ، هو الشارع وليست الثقافة المؤسساتية أو البيتية ، فهو مرهون لما يوفر له الشغل ، لأن السوق الحر الاستهلاكي ، يفرض قواعده على المجتمع كافة ، على سبيل المثال ، تحقيق 🤨 الرغبات / مكان التقشف ، كل ذلك ، مهد إلى هدم الاجتماع عبر تبديل الأخلاق بالمتعة ، لأن ببساطة ، المجتمع فقد 😞 مسألة التناقض الراسخ ، فبلعمليات التجميلية ، لم يعد يمييز المجتمع الاغرائي بين الحقيقي والتضليلي ، أي كل الاضدادات أصبحت عائمة ، فكما تلاشت هيبة المعلم في التدريس أيضاً أصبح شوفير التاكسي مسخرة 🤣 ، بل بعد قليل ، سيصبح مع وفرة الكباتن 👨‍✈ الطائرات ✈ أيضاً مثلهم مثل شوفرية التاكسي .

على الدوام ، كان الخطاب يحتاج إلى شخص متبحر بالحضارات المتنوعة بين الدين والأسطورة والحداثة ، كما هو الحال الراهن ، فالأصل في حكاية الاجتماع ، أي أن المجتمعون يجدون هوية يلتقون عليها ، وهذا عادةً ، وكما كان سابقاً ، قادرون على قراءة التاريخ ، لكن اليوم الإنترنت تحول إلى الهوية الأهم للبشرية ، وهذا العالم المفتوح ، غير مقيداً بتاتاً ، لكنه يحمل هوية الفراغ ، وهي السائدة في المجتمعات الاستهلاكية غير المنتجة ، عكس المنتجة ، أو بالأحرى ، التطور التكنولوجي نقل هذه المجتمعات إلى حياة الخيال ، وبالتالي ، من يراقب هؤلاء سيكتشف أنهم لا يرغبون بالتعرف على الماضي ولا يهتمون بالمستقبل ، كل ما يسعون له فقط هو العيش اللحظة ، لهذا ، يفهم لماذا تنتشر المخدرات وأيضاً ، هناك 👈 عزوف عن الزواج أو نسبة الطلاق كبيرة ، بينما يكثر تناول حبوب المهدئة بذريعة الطب النفسي ، كأن هذا المجال من التطبيب ، قد صنع أو بالأحرى الهدف 🎯 منه فقط للالتفاف على مروجين المخدرات ، لكن بشكل مشروع أو قانوني ، وهذا النوع من الأمراض النفسية مع ثقافة الاغراء الاستهلاكي ، أنتج أضطراب أخطر من أي نوع من الاضطرابات الأخرى ، هو النرجسية الفراغية ، وعلى الرغم مِّن كثافة الأجهزة الموجودة مع الإنسان ، لكنه دائماً يشعر بالفراغ الداخلي .

ولعل في واحدة☝من أعنف المفارقات التاريخ ، وليس لأن شهوة الانتقام عند الإنسان سمة دفينة بقدر أنها تتطور مع مجريات الحياة المنفلتة والمفرطة ، وفي الماضي ، كانت الجرائم تقتصر على الشرف والانتقام ، أما اليوم من الممكن للفرد أن يقتل الآخر من أجل نظرة 👀 أو سيجارة 🚬 أو على أي شيء تافه مثل لعبة كرة قدم ⚽أو غيرها مثل ما يجري في الآونة الأخيرة ، فالمجتمع حقيقةً 😳 يعج بالشخصيات الباهتة والتافهة ، لهذا ، أحياناً سائق التاكسي🚕يكون أهم للزوجة أو الابنة من رب الآسرة ، عندما الطرفين يعتمدون عليه في تحركاتهم اليومية ، لكن ما يبقى يشغل تفكير 🤨 هذه السطور ، ومنذ زمناً طويلاً ، وهو حقاً😟 شيء يشغل التفكير ، لماذا 🤬 تتحول المرأة من ربة آسرة ، أي من أم ، إلى خادمة عندما تعمل خارج منزلها ، أو لماذا 😟 تتحول الخادمة في الأرض 🌍 إلى مضيفة 👨‍✈ في السماء 🌙 ، أو لماذا 😶 سائق التاكسي عندما يشوفر على الأرض 🌍، لا يصنف بالكابتن ، أما في السماء ، فهو كابتن👨‍✈ونصف ، على الرغم أن الشوفير احياناً يقود سيارة🚗 ثمنها أغلى بكثير من الطائرة ✈ . والسلام 🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع