الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انشقاقات وخلافات داخل المجلس المركزي دفعت بقادة أحزاب قوى الحرية والتغيير لخيانة الشعب والثورة

محمد مرزوق

2022 / 9 / 5
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


بعد الخلافات التي شهدها المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير حول الإتفاق على قيادة محددة للفترة الإنتقالية، بدأت الأحزاب المشكلة للمجلس في الإحتدام والتنافس حول الحصول علي دعم غربي يمكنها من الوصول لهرم السلطة، ويدور الحديث هنا عن لقاءات واجتماعات سرية أجريت مع ممثلين وسياسيين أوروبيين وأمريكيين، وقد رعت بعض السفراء العربية هذه اللقاءات، ونذكر منها اللقاء الذي جمع مؤخرا رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي بالسفير البريطاني في السودان، جايلز ليفر، حيث تم الإتفاق أثناء الحديث الذي دار بين الطرفان على دعم حزب الأمة ودفعه لتصدر المشهد السياسي السوداني، وذلك للإمكانيات السياسية الكبيرة التي يتمتع بها مبارك الفاضل المهدي علي عكس باقي قيادات المجلس المركزي وعلي رأسهم خالد يوسف الذي كان علي وشك الخروج من الباب الضيق بعد الحملة الشرسة التي شنتها عليه بعض قيادات قحت لإبعاده من المجلس المركزي.

ويرى خبراء ومراقبون مختصون بالوضع السياسي في السودان أن ما يجري داخل أحزاب قوى الحرية والتغيير يعبر عن النوايا الخبيثة التي تكنها هذه الأحزاب للشعب السوداني وللوطن، فهم مستعدون لبيع السودان مقابل وصولهم للسلطة، وهو ما تجلي فعلا في هذه الإجتماعات السرية التي يقوم بها قادة هذه الأحزاب مع دول معروفة بأنها تحمل عقلية استعمارية بحتة كبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وغيرها من الدول. ويجدر بالذكر أن هذه الدول الغربية التي تتعامل معها أحزاب قوى الحرية والتغيير تستعين في تنفيذ مخططاتها في السودان ببعثة الأمم المتحدة فيه، وهو ما تجلى في كثير من الأحيان، كان آخرها قيام رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس بتقديم الدعم والمساعدة لخالد يوسف في سبيل إخراجه من المأزق الذي ورطته فيه قيادات قحت، وكان مما أثار حيرة الصحفيين السودانيين هو تقديم بعثة الأمم المتحدة طلبا بإيقاف ومسح كل المنشورات التي تحمل موضوع طرد خالد من المجلس المركزي.

إن السيناريو الذي تنتهجه الدول الغربية في السودان الآن هو نفسه الذي مارسته من قبل في بعض الدول العربية، حيث عمدت أولا إلي إسقاط النظام العسكري في تلك الدول، لأنه العائق الوحيد الذي يؤول بينها وبين الدعم الذي يريد الغرب تمريره للمعارضة التي تعمل تحت إمرته، والمرحلة الثانية هي اختيار السياسيين المخلصين من المعارضة والموالين للغرب بصفة مطلقة، وتأتي المرحلة الثالثة في تعيين هاته الفئة التي تم اختيارها علي رأس السلطة في البلاد تحت اسم الديمقراطية وذلك لتكون لها شعبية كبيرة في المجتمع المحلي، لأن الشعوب العربية وللأسف لا زالت تؤمن بوجود شئ اسمه الديمقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا