الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تكملة موضوع (الماركسية السوفيتية)

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 9 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


منطق أرسطو من جهة .. وهذا ما كان يفاقم النقد ضدها ومن جهة أخرى تصاعد التناقض بين الوضعية والماركسية أي تفجر هذه الأيديولوجيا من داخلها حيث نشأ الميل لانتصار الوضعية بصيغتها البورجوازية كمطابق لمجتمع مصنع كما الميل إلى تحقيق التطوير الاشتراكي على أساس ماركسي وفق كل الأحوال كان يجب تجاوز تركيبها بتجاوز منطق أرسطو وسيادة الوضعية الماركسية.
ولهذا تفكك (الاتحاد السوفيتي وانهيار نظامه الاشتراكي) وسادت الاتجاهات الليبرالية (الوضعية) وأصبح لزاماً على كل عشاق ومحبي ومناضلي والمضحين من أجل عدالتها وصوابها إعادة تأسيسها بالعودة إلى الماركسية الأصلية (إلى تركيب ماركس) وأول ما يعني ذلك رفض (المنطق النصي) وتعميم الروح المغذية .. إن العودة للماركسية الأصلية يجب أن لا تعني الالتزام بكل نصوص ماركس بل الالتزام بتركيب ماركس .. لتعاد دراسة الماركسية انطلاقاً منه .. ومن ثم لإعادة تأسيسها كي تكون أداة وعي الواقع في صيرورته وكذلك وعي اللحظة الراهنة التي هي لحظة في الصيرورة ذاتها.
نحن الآن في القرن الواحد والعشرين في المرحلة الأخيرة من عصر الرأسمالية (العولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة) ويجب أن تكون الماركسية صراع ونهاية مرحلة العولمة المتوحشة.
إن الماركسية وجدت كنقيض وحفارة قبر الرأسمالية فليس من المعقول أن تنتهي الماركسية والرأسمالية لا زالت حية، إن الماركسية السوفيتية غزت العالم منذ تولي ستالين السلطة في الاتحاد السوفيتي بعد وفاة لينين بثلاث سنوات عام/ 1927 وقد سادت في دول أوربا وثم آسيا وأفريقيا ما عدا كوبا في عهد جيفارا ثم انتقلت جميع دول العالم إلى الماركسية السوفيتية حتى الدول العربية بعد وفاة ستالين عام/ 1953 وبالرغم من تعرض الرئيس السوفيتي خروتشجيف عام/ 1956 إلى جرائم ستالين إلى أنه لم يتعرض إلى دور ستالين في انحراف الماركسية الأصلية وحتى تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار النظم الاشتراكية عام/ 1991.
هذا يعني أن جميع دول العالم كانت تناضل بما هو عكس الماركسية الصحيحة ولذلك فشل سلوك الأحزاب الشيوعية وانهيار النظم الاشتراكية لأنهم ساروا على الضد من الماركسية الصحيحة.
في الستينات من القرن الماضي سافر وفد من الاتحاد السوفيتي إلى جمهورية كوبا وكان مع الوفد صديق لينين الشيوعي القديم (يانوسييف) فالتقى معه أحد الشيوعيين الكوبيين القدامى وسأله قائلاً : رفيق يانوسيف لو كان الرفيق لينين حيا إلى الآن ماذا كان وضع وحال العالم .. فأجابه يانوسيف : لو كان لينين حياً إلى الآن لرأيت العالم غير ما تراه الآن.

يتبع ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيادة كبيرة في إقبال الناخبين بالجولة الثانية من الانتخابات


.. جوردان بارديلا ينتقد -تحالف العار- الذي حرم الفرنسيين من -حك




.. الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية: تابعوا النت


.. إسرائيل منقسمة.. ونتنياهو: لن أنهيَ الحرب! | #التاسعة




.. ممثل سعودي يتحدث عن ظروف تصوير مسلسل رشاش | #الصباح_مع_مها