الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والبانيا!!.

فارس قائد الحداد
باحث في التنمية الديمقراطية والعلاقات الدولية

(Faris Qaid Alhaddad)

2022 / 9 / 10
السياسة والعلاقات الدولية


العلاقات الدبلوماسية بين إيران والغرب والاتحاد الاوروبي والدول الإقليمية والعربية على وجه التحديد ليست بأحسن حال بل تشهد توتر في العلاقات وتسير للأسوأ يوما بعد آخر قد تكون بسبب مواقف وسياسات وانشطة إيران العدائية الطائشة في شؤن الدول الاخرى وصراع المصالح والنفوذ وغيرها من الاسباب الكثيرة التي قد تكون صادقة ومؤكدة من خلال تصريحات مسؤولين ايرانين أنفسهم أو ما تؤكده تقارير صحفية استخباراتية.
ربما انفرط حبل العلاقات الدبلوماسية بين إيران والغرب والاتحاد الاوروبي كجزء من الحرب الباردة وسلاح آخر ولن تكون الحرب الأولى والأخيرة بين إيران والغرب والاتحاد الأوروبي فحسب بل ستكون امتداد لسيناريوهات كارثية وحروب عسكرية واقتصادية وسياسية ودبلوماسية قادمة وقريبة لا محالة وطويلة الأمد بين إيران والغرب والاتحاد الاوروبي قد تكون إيران قتلت نفسها به اولاً أن لم يقتلها خصومها .

آخرها قطع الدبلوماسية بين إيران والبانيا كدوله اوروبية في حلف الناتو وصديق مقرب للولايات المتحدة الأمريكية والغرب اذا صح التعبير.

حيث قال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، في خطاب مصور نادر يوم الأربعاء، إنه أمر الدبلوماسيين والموظفين الإيرانيين بإغلاق السفارة ومغادرة البلاد في غضون 24 ساعة متهما إيران بشن هجوم إلكتروني في يوليو تموز المنصرم.

وذكر راما أن الهجوم الإلكتروني “هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة المراسلات الإلكترونية الداخلية الحكومية، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد” على حد وصفه.
في الوقت ذاته أحرق دبلوماسيون إيرانيون بمقر السفارة الإيرانية وثائق في وقت مبكر من صباح امس الخميس الأول قبل ساعات من مغادرتهم ألبانيا، بعد أن قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران تماماً.

الأمر الذي رحبت أمريكا بهذا القرار كما اشارت واشنطن، بأصابع الاتهام إلى إيران في الهجوم الالكتروني لقراصنة ايرانين على البانيا ووعدت “باتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران على افعالها العدوانية التي تهدد أمن حلفائها ”
بيد ان أمريكا ووزارة الخزانة الأميركية بخطوة سريعة فرضت جمله من العقوبات الجديدة ضد إيران على خلفية هجومها الاكتروني على ألبانيا.

في المقابل نددت طهران بشدة بقرار تيرانا قطع العلاقات الدبلوماسية ووصفت مبررات ألبانيا لهذه الخطوة بأنها “ادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وعندما نحلل تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لسنوات تبين ان علاقة ألبانيا وإيران متوترة منذ عام 2014 وتعيش في غرفة الانعاش والموت السريري الاخير وان هناك أسباب وخلافات خفية تؤكد عمق الخلاف الدائر بين إيران والبانبا لسنوات.
قد يكون من الأسباب ان إيران تتهم ألبانيا بحتضان منظمة خلق المعارضة حيث استقبلت ألبانيا ما يقارب 3000 عضو من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة لنظام ايران، الذي يتماشى مع أعراف اللجوء المشروع في العالم لكن ذلك شكل مصدر إزعاج وخوف للنظام الإيراني بشكل كبير.وان الهجوم الالكتروني ليس الا رد فعل ايراني انتقامي على دعم ألبانيا للمعارضة الإيرانية من جهة ونكاية بالصداقة القوية بين ألبانيا وأمريكا من جهة أخرى.

قد تكون بداية مؤشرات قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والبانيا خطوة اوروبية اولية ستلحقها دول أوروبية وغربية وإقليمية وعربية وإنهاء علاقتها مع إيران خلال الأيام المقبلة
ولماذا لا نستبعد ذلك
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما الآثار المؤلمة لقطع العلاقات الدبلوماسية على إيران نفسها ؟وهل سيكون بمثابة الطعنة المميتة في الخاصرة الإيرانية التي ستجعل إيران في حالة عزلة دولية وإقليمية رهيبة يرافقها الكثير من الأزمات التي سيكون لها انتكاسات خطيرة ومؤلمة على إيران ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا