الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استجلاء تأويلي لنص شلال عنوز - تجليات طريق منحدر-

سعد محمد مهدي غلام

2022 / 9 / 10
الادب والفن


تجليات طريق منحدر "
------------------------عام 1987
مابينَ طريقٍ مُلتَفٍّ
………………..أفعى
أربعةٌ نحنُ
كُلٌ يحملُ همّاً
………….كالطوفان
أربعةٌ تحملُنا العَجَلة
وألليلُ الجبليُّ. .
………….يُطَوّقُنا
(أزمَر) هذا الجبلُ الشاهق
………………………..يرفَعُنا
فنمُدُّ ألأيدي لِسَماواتِه
قالَ رفيقي ألجالسُ خَلفي:
ودّعتُ ألأهلَ ومُتُّ
ضحِكَ ألآخر
ألجالِسُ خَلفي يتحدَّث:
موتي هذا ليسَ ألأول
فأنا أموتُ ثمّ أحيا
موتي سِلسِلَةٌ مُتّصلة
…آه
جَرَّبتُ الموتَ بأنواعٍ 
فَتَفنَّنتُ بطريقةِ موتي
………………..
أشجارُ ألبلّوط امتَدّت 
……………….كألأشباح
مُتَرَوِّعةً 
…….تبكي مصرَعَها الأخضر
غَلَّفَها الغَثَيان
طيورُ الحَجَلِ
………….تُسفِرُ في غَنَجٍ
باحِثَةً عن خِلٍّ حَيٍّ
الّليلُ الجَبَليُّ
………في زَيِّ امرأةٍ قَرَويّةٍ
و(قَلاجولان) أطلالٌ
……………..فارَقَها الأهلُ
خَرائِبٌ تَبكي
………….تأكلُ ذاكرَتي البَلهاء
………………………..ذُرى (سُرقُلات)
الطّاحونَةُ هذه قَدَر
أَعلَمُ أنّي سَاَموت
لكني ساعود
محاولة قراءة مشهد ميدان الوقائع عبر النظر إلى مجريات سبق وأنْ حدثت، ولا مناص من تكرار حدوثها... ليس وصفًا لعبور جبلي ولا الإرتقاء لمرتفع شاهق ،بل لأنَّ حينها كانت تدور الحرب الضروس وكانت على أشدها أوان كتابة النص عام 1987 ....بوادر الأنفال في الطريق وقبول" الخميني" بتجرع السم وقبول وقف إطلاق النار ، لم يكن من المتوقعات بعد سنوات من العناد ، ولذلك الناس كانوا في هم وروع وتحسب وتفكر فالغد المروع وما ينتظرهم{ بالطبع لم يكن بالحسبان أحداث الكويت وما جرت من حصار ودمار انتهى باحتلال العراق وتفكيك دولته وتقسم شعبه إلى مكونات لإنزال نعيش العقابيل المؤلمة }. هكذا نقرأ القصيدة{ تجليات طريق منحدر } فبداية الشجرة بذرة، وأن ألمح إلى ما شاهده بسردية صورية جميلة ولكن البلاغة في ما وراء الكلمات في الحروف وما تضمر من معانٍ مسح هاماتها مسحًا ، و تطرق إلى دواخل ما وصف وتوسيع الاستعارات الدالة الموظفةبدراية الجنة ...
نظرة "ريكور" المتبصرة عن الاستعارة كمفردة إلى مستوى التركيب أو اللغة الأدبية ذاتها، يشير إلى أن َّالتمايز المركزي بين اللغة الأدبية واللغة الواقعية والشكل الذي لخصه "رولان بارت" بأنه ليس ثمة مسافة واضحة بين لغة الواقع واللغة الاستعارية الأدبية وإذا ما كانت ثمة مسافة فأنما هي مسافة الناص الخاصة: فمن الضروري أنْ تكون للفنان والقارئ معا تزامنية تؤطر حركة النص و أفاقه المتحركة بين الناص والتلقي ... على القارئ تحقيق أفق تقارب يستجيب أفق النص بغض النظر عن التغير الظاهري والتتابع الذي يحدث عبر الزمن للوحدات التعبيرية والذي ينقل إليها عبر تحركات الواقع العام …
في فقرة كاشفة على نحو خاص دونها "لوي آرغون "وهو يناقش حول الفرق بين الشجرة في عالمه فوق الواقعي والشجرة في الواقع التي يشترك بها كل الأخرين الذي يشاهدون الشجرة يقول: "لايقتصر الأمر على رسم الشجرة التي أرى، فأمامي شئ يدفع روحي إلى العمل، لأنَّ به صفة شجرة بل بعلاقاته مع كل الأنواع الأخرى من المشاعر. إنني لا أستطيع تفريغ نفسي و عواطفي عن طريق نسخ شجرة بالضبط أو برسم الأوراق واحدة فواحدة باللغة الشائعة، ولكن بعد أنْ أكون قد انتميت لها، فلا بد لي من خلق شئ شبيه بالشجرة، لابد أنْ أرسم علامة الشجرة"... ويقول "فرنكلين روجرز":"فالحديث إذا جاء عن الموت ففي العقل الباطن موحيات لراحل أو قادم والغريب واللغة الشعرية استبطانات للرؤية ومشاكلة الواقع عبر فلترة ذهنية ،ومن هنا تأتي المدارس المختلفة في تداول اللغة في الأدب" ...
من مثل تلكم الحيثيات النظرية لتصور واقع الكتابة الشعرية وتأثير متغيرات المحيط ومع ينعكس على تبدل أفق الشاعر لنفس النص أو في نصوص أخرى تعالج ذات التوقعات التصورية لديه تصويريًا استعاريًا من ذلك يأتي كمون التباين بين شاعر وأخر في ذات الفضاء المكاني أو الزماني {الكرنتوبي} ... ومرة وأخرى وتصور حدث عند هذا وذاك بل إنَّ الشاعر ذاته في وقت أخر يكتب غير ما كتب عن نفس الموضوع في المرة الأولى، وبالفهم هذا نستدرك النصوص ونتحراها بمعالجتها مع ذات الشاعر بأخذ الزمن والحيثيات بالحسبان وعند التعاطي الطباقي مع شاعر أخر لنفس الواقعة بتوقع أفق كل منهما وتبين الموقف الاستجابي لكل منهما وذلك ما يتوجب أن يتخذه عبرة المتلقي/ القارىء وهو يتعامل مع النصوص وخاصة الحداثية في عالم من مغايرات الواقعات ومن ثم التصور وبعدها الصور التي تكون قد رسمت في مخاييل الجميع عن واقعة أوحدث في مكان أو زمان ووفق ما يستدعي الأنتباه ويسترعي التيقن...
عندما ندرس نصًا لشاعر أو فصًلا من رواية فكلما كان الكاتب من الذين لهم أفاق غير محدودة تكون المهمة أعقد ويتوجب منا تعديل أفق توقعنا تبعًا لذلك ...أنت عندما تقرأ "هنري ميشو" أو "ريلكة" أو رواية "عوليس" أو"جحيم هنري باربوس" لوحاولت أن تعود بعد حين ستجد ما لم تقتفيه في القراءة الأولى، قد تعجب!، ولذلك نجد أنفسنا في التعامل مع الكبار نستغرق كليًا في الغور في النصوص ونعاود القراءة لنفس النص عدة مرات في أوقات مختلفة لبلوغ غايات الإدراك لمقاصد الأعمال الفنية والأدبية اللا نهاية لها في الزمان لدى الفرد والأفراد كآثر مفتوح . كل مرة نجد الجديد وهوالشأن في ملاحظة حوادث الحياة.
كل يتصور ما قد يكون وليس ما هو كائن أرجعوا ل "خرتيت"" يونسكو" تجدون التنوع غير المتقارب للناس عن واقعة واحدة وهي في لحظة من الزمن كيف لوعاد الجميع بعد حين ولمرات متباينة بالزمن سنجد ركام من الأفكار المتعاكسة والمتشاكهة. الغريب إن جميعها لايمت للحقيقة بصلة لا من قريب ولا من بعيد . الشاعر يكون الرؤية من مشاهدات يدخلها عقله ليس لعقلنتها بل للخلوص بالمفردات التي تعبر عن الواقعة، فكل مرة سيرى غير ماكان يراه وعندما تجدون أي شاعر يكرر نفسه حتى إذا لو لذات الواقعة ضعوا علامة أستفهام على مصاديقه الشعرية ناهيك عن مصاديقه الإنسانية. لابد للإنسان من الرقي ،وكذلك الشعر نجد في أحايين عديدة، الكثير من التذبذب في "كيرف" الفعل الإبداعي تحيرنا الظاهرة ولكننا نعيها كترجمة لواقع الحياة ومتغيراتها الديناميكية. نجد أنفسنا ننساق خلف التنقيب الحفري في عمق ذات الشاعر" جينالو جيا "و"أركولوجيا" ونقتفي مسارات النفس ونمعن بالمحيط والواقع وهذا أعظم في تجلياته لدينا في العراق .
نحن على رمال متحركة وبركان يميد ينذرنا بالثبور والويل واختلطت الأوراق وضاعت شواهد الدرب... وأنتم تقرأون تمعنوا وتوقفوا حيال ما كتب فنحن في زمن مد جذوره إلى أبعد القرون ضمن الأنساق الثقافية والاجتماعية...
لهذا الأمانة تتطلب الانتباه مليًا لما قاله "العنوز": الخاتمةفيها ثيمات من الواقع وأخرى عقدية لو اعتبرنا القصيدة من نوع العرفان المستقبلي والحدس لماستذهب إليه الأمور:
الطاحونة هذه قدري
أعلم أني سأموت 
لكني سأعود 
يسبقها بالسياق الاعتراضي، وبلا مقدمات عن حديث النفس ؛يمنحنا مقايسات للمقارنة، إنها خلجات الروح، وتجليات الوجد المرهق، وتبؤر الرؤيا بلمعة مضيئة تختزل مخزون جيوب النفس التي تعتورها اعتلالات الأمل واليقين ...ما تستبطنه النفس من ضجر وشكوى وملل وقنوط لا يمنع البث وأين يكون البث أنجع من صدر حبيب أو نص شعر او رواية ...لانقول ،القنوت بل القنوط ، فالاستسلام هو المصير القائم حينها ولذلك نفتح نافذة التشاؤم ونغلق باب اليأس . "عنوز "يرسم بالكلمات لا يكتب بالحروف يرسم لوحة من نهج الواقع وليس من مدرسة الواقعية،هو ينفث على رسماته من أنفاسه الحرى دمًا يتلون تارة بالبياض وتارة بالسواد وقد أحيانًا الرمادي ليعطينا تجليات الذهن وتقمصات الحرف للاحساس الممتحن بذاكرة العقل لخلق تعبيرات تتخللها وقفات النشيج وينشب مخالبه في معالم اللوحة و مجرد المرور على إشراقاته ولمساته المجسدة لمشاهدات كسر الجمود وقول ما يود قوله، من جسيم القول!! يتخلل ذلك توصيفات استعارية جميلة... لو حاججنا الاعتقاد بأنَّ جوهر الشعر مستمد من الاحساس وحسب وإذا زعم ناقد ما بانَّ القصيدة ذات الحضوة عند الناس أو اللوحة ذات الحضور عند المشاهد هما خليط مكون من فرط حس وتعمق حدسي لن يكون قد جانب الحقيقة ولكنه بتر التأصيل لتحصيل الإحساس ، ربما وجدنا الدافعية الخلاقة فينا وهي كامنة ولكن ليس تلك هي الحقيقة الصادقة ،فالحس والتصور وملكة استخدام إدوات التوصيل التعبيرية هي المنتج ، أي المشاعر التي تبدو أنها ذات قدرة بناءة هي في الحقيقية تستمد طاقتها من المخيلة أكثر مما تستمدها من الإحساس المجرد فالعقل يحتفظ بالتجربة بعد انقضاء فترة طويلة عليها و تقوم طاقة الذهن في داخلنا على خلق التصورات وتعمل على تشكيل بنيتها الخاصة من تلك التجربة ولو أنها قامت بمجرد إعادة بناء التجربة أو كررت علينا احاسيسنا لدى مواجهتها، لكانت ذاكرة. إنَّ ما نفعله حقًا هو استخدامها بوصفها مادة تصنع بها ماتريد وتلك هي بالضبط وظيفة المخيلة التي تستخدم دائما المألوف من أجل أن تقدم ما هو غير مالوف " : كما يقول "والاس ستيفنز". لنا تعليق هنا إنَّ من يصف الموت ويجيد تمثله، نقول: عنه من الجميل فالجمال للحسن والقبح ليس تبعًا للنسبية وزاوية النظر، وأنما لطبيعة النقل. فالصورة الواضحة الجلية التي تنقل لنا واقع وجه قمطرير أنْ كانت عالية الجودة، نقول: إنها صورة رائعة فلا يختلطن عليكم القول، .
خرائب تبكي 
تأكل ذاكرتي البلهاء
الهوس الصامت بهول ما يشاهد من غابر الأوان هذه المرة متقاطع مع أفق رؤية الشاعر وروح تمرده التي تدفع للتحدي وفتح كوة تدخل الشمس منها إلى باحة النص ورغم قصر القصيدة إلا أنَّ بصيص النور الكسيح والأمل الذي فيها شحيح لم يمنعانا من ملامسة الإصرار على مقارعة الهوام حتى لو على طريقة "دون كيشوت" وأراه يعنيها بلا قصد وتلك من منح قصيدة النثر التي تقول عنها "سوزان برنارد": -وهي تصف جمالية قصيدة النثر -"لا نستطيع على نحو مؤكد تحديد قصيدة النثر بطريقة شكلية، بعيدا عن دواخلها لأنها لا تخضع، لقواعد جاهزة، كما تخضع الأنواع الثابته "للبالاد" أو "السوناتا" على سبيل المثال، وانما لقوانين، استخلصت شيئا فشيئا من المحاولات النقدية العديدة، وشكلت الشروط الحيوية لوجودها...
قصيدة النثر في الواقع مبنية على اتحاد المتناقضات لا تلبس في شكلها فحسب، وأنما في جوهرها كشكل: نثر وشعر، حرية وقيد، فوضوية ومدمرةوفن منظم ...من هنا يبرز تباينها الداخلي، وتنبع تناقضاتها العميقة الخطرة -والغنية ؛ومن هنا ينجم توترها الدائم وحيويتها.
ماذا نسمي:
أشجار البلوط امتدت 
كالأشباح
متروعة 
تبكي مصرعها الأخضر 
غلفها الغثيان
طيور الحجل 
تسفر بغنج
باحثة عن خل حي 
الليل الجبلي 
في زي امرأة قروية
، و"قلا جولان"، أطلال 
فارقها الأهل
تلكم التلوينات لمن مصاب بعمى الألوان: يجدها خضراء. لكنها حقيقة سوداء فاحم طرزها بكثافة اللغة الشعرية فكان نظام قصيدته المفصل بالكلمات مؤتلفة تتشاحن وتتقاطع في جدل الجذب والتنافر بتوتر تحققه قصيدة النثر المخادعة والمروغة والقادرة على جمع الشتيتين فالحلم مع التحدي وسط الذهول والقحول واليباب وذلك ناسل ثقوب النص والذي تسترت بقلا جولان ذلك المعادل الموضوعي الهامس الدال والمشير للمقاصد المخاتلة ....ليست مناحة وحسب فالوحدة والخلاء والموت والخواء يعتم على كل شيء، أنها عتمة لعباءة تتلحفها أحدى القرويات يداخل هنا بين صورة عن قروية غماس والقروية الكردية الأخيرة ترتدي زاهي الألوان وحتى لو كانت عتمة لا عباءة تستر ضجيج اللمع لأثوابها تكفي النجوم لتتلألئ وتبقي انفراجة في ضمير النص ."غماس" حتى لو كانت وجهة عرس، القروية هي تتجلبب بسواد عباءة العهن المنسوجة باليد والمصبوغة بطباشير الليل أو من "البريسم" /الحرير الطبيعي والصناعي حسب المقام والأسود الفاحم أيضا ...إلى ماذا يشير العنوز؟ وإلى ماذا يرسم في خلفية اللوحة الحروفية ؟
من لا خل له على قيد الحياة لو يكون على قيد الأمل... فأي قتامة وظلامية بصقتها هنا فراشات البوح العدمي ويغمسها بماء غنج مضمر ويجملها بخضرة البلوط الباكي الشبحي . يا "لقلاجولان" من مكان تسكنه الهوام والأطياف والأشباح والهموم والمخاوف والوحدة والمستقبل المجهول...
لفتنا الأنظار سابقًا إلى حقيقة وجود التنقيط في قصائد النثر عند بعض الشعراء وقلنا إنَّ من أثر التفعيل القديم الذي كان يكتب به هؤلاء الشعراء ومنهم "شلال عنوز "فهو النغم المطوي خارج النص كما بياضات بعض النصوص كذلك {هنا نحن لا نعمم بل نقصر الظاهرة عل الشعراء ممن كان أو لازالوا يمارسون النظم التفعيلي أو العمودي} في هذه الظاهرة نلمس قصديات لايجب أنْ تكون في قصيدة النثر كما التسكين فقصيدة النثر هدير صاغب مباغت وغير متوقع مجاره إلى ماذا يقود ولا متى يتوقف وكيفية ذلك وبواعثه الغامضة هي مسؤولية القارىء والناقد الكشف عنها... قد يعترض سيل النص الشعري في قصيدة النثرب/ حد صخري مرتفع فيهدأ الدفق دون أنْ يتوقف، وقد يلاقي منخفضًا فيهيج وتعالى ضجيجه وقد يتهادى بروية هنيهات لا نعرف أسبابها ولا القصد منها كل ذلك تخرج من أكمام الحروف رسومًا واستعارات منزاحة بعنف عميق... مرات ومرات أشرنا إلى : إنَّ قصيدة النثر متفق بالإجماع القاطع المانع، أنها نص خلق على القرطاس وكتب قبل النطق به، من يمر به ويقرأ عليه أن يعرف الفرق بين هذا الشعر والنظم أو التفعيل المكرسان للمنصة والمنبر…وللشاعر عودة بعد ويقظة وهذا ما يعتقد به ومعه الكثير و لم يخطر ببال ما سيحدث وما يجري هنا الآن و في "قلا جولان". .؟؟!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل