الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجديد وإبداع في الحوار المتمدن

خالد يونس خالد

2003 / 5 / 27
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


                         تجديد وإبداع في "الحوار المتمدن"

 

المكرم العزيز ريزكار عقراوي
أجمل التحيات

"ألتفكير حسن لكن التفكير الصحيح أحسن" (عبارة مكتوبة بباب جامعة أوبسالا السويدية القديمة)

ماأكثر الناس الذين يعملون ، ولكن قلة هم الذين يعملون من أجل الكلمة الحرة النزيهة والفكر الإنساني النبيل. وما أكثر الناس الذين يطبخون ولكن قلة هم الذين يطبخون طعاما طيبا، وما أكثر الناس الذين يقرؤون، ولكن قلة هم الذين يفهمون. المبدعون في عالم الصحافة، وخاصة الإنترنت قلائل. فبعضهم يخافون من أنفسهم مثلما يخافون من غيرهم، ويخافون من الكلمة الحرة ويعتبرونها خطرا على التقاليد الميتة، ويخافون من النقد ويعتبرونه عدوانا، وبعضهم يختارون الذين يتملقون لهم، والكاتب الذي يتملق ليس إلا تُرسا في آلة، لأن الكاتب يجب أن يكون غاية لذاتها، ويجب أن يقول الحقيقة. والحقيقة التي تبدو لي واضحة، هي أن موقع الحوار المتمدن لم يكن حتى وقت ليس ببعيد من المواقع المفضلة لدي، وكنتُ أكتب وأنشر فيه كموقع عادي لم يأخذ حيزا كبيرا من تفكيري. لكنني وجدت نفسي تدريجيا أمام إبداع إنساني نبيل، وجهد بشري قد يتجلى من أعمال عشرات العاملين في الموقع، حيث لايعرف مدير الموقع الأستاذ ريزكار راحة بال إلاّ ويأتينا بجديد يوما بعد يوم، حتى جعلنا نقرأ الحقائق بدلا عن الألوان، ونجد أنفسنا أمام عمل يستحق تقديرا أيما تقدير. لقد أصبح موقع الحوار المتمدن أحد المواقع المهمة والمحببة لدينا، وجعلنا نشعر بالطمأنينة بجعله في فكرنا، ونساهم في تطويره ونقاسم العاملين فيه بالسعادة والأمل في إكتساب الحرية التي لا تُمنح إنما تُكتَسبُ بالعلم والمعرفة والنضال.
   لقد أصبتُ بالذهول حين أخبرني زميل لي بأن المبدع النشط الذي يعمل ليل نهار في هذا الموقع هو الفرد الذي يمثل ضمير الإنسانية المحبة للجمال والحرية والسلام، بل قد يكون يعمل هو وحده في كل هذا الإبداع. ألف مبروك أيها الزميل رزكار وأنت تسهر مع الكتاب، وتعمل مع المناضلين من أجل حرية الرأي، وكرامة الإنسان. لقد أصبحت جهودك مثمرة في التطور النوعي في موقع الحوار المتمدن، وجعل الأسم على المسمى، والفكر على العمل.
   حين وصلتني رسالتك اليوم، الجمعة 23 أيار وأنا أتطلع على محتوياتها، وأتصفح كلماتها، وأتأمل في التنظيم الفكري، والإبداع الإنساني في موقع "الحوار المتمدن" من تبويب منظم، وتقسيم منسق، وإحداث مواقع للكتاب حتى يشعروا بأنهم جزء من الموقع، لا يكتبوا إلا للجماهير التواقة للحرية. هذا ناهيك عن سهولة البحث عن الكاتب، والبحث عن المقال، والوصول إلى النقد على الكاتب أو المقال، والإطلاع على الأخبار، ومواصلة التطور في المنطقة، والتعايش مع الأحداث المهمة، إضافة إلى معلومات غزيرة عن المواقع العربية الأخرى والهوايات وإعطاء دور متميز للدفاع عن المرأة والطفل والكادح. لقد تعبتَ على ما أنتجت، ليرى القراء والكتاب معا إنتاجك بسهولة، ويشعرون بالغبطة من هذا الجهد الكبير دون أن يقدم إليك أحد مالا ولا جاها. وقد حصلت أكثر من ذلك بكثير، وهو جعل الموقع من المواقع المقبولة والمفضلة للباحثين والكتاب والقراء والمؤيدين والمعارضين على السواء.
   هنا أتذكر العبارة المكتوبة على باب جامعة أوبسالا السويدية القديمة التي مر عليها أكثر من خمسمائة عام، وهي: "ألتفكير حسن لكن التفكير الصحيح أحسن". فما أجمل تفكيرك في إبداعك، وما أجمل صفحات نقرؤها في تنظيمك. إنني أشد على يديك وأتمنى لك التقدم، مع إحتفاظي بما أتفق مع بعض أفكارك الشخصية وما لا أتفق مع بعضها الآخر.
وتقبل تقديري الأخوي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي