الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشويه منظم للتاريخ بهدف تحصين النظام الاستغلالي شجبت

الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)

2022 / 9 / 14
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


مسائلة المجموعة البرلمانية الأوروبية للحزب الشيوعي اليوناني نحو المفوضية الأوروبية
تشويه منظم للتاريخ بهدف تحصين النظام الاستغلالي شجبت



استنكرت المجموعة البرلمانية الأوروبية التابعة للحزب الشيوعي اليوناني تدمير النصب التذكارية لنصر الشعوب العظيم على الفاشية بتشجيع من الاتحاد الأوروبي، عبر مُسائلة مع قدمتها إلى المفوضية الأوروبية.

و كما تسجِّل المسائلة: "بعد تفكيك الاتحاد السوفييتي، يجري تنفيذ خطة لتدمير وتخريب النصب التذكارية لنصر الشعوب العظيم على الفاشية في العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. حيث تضاعف عدد هذه الأعمال الاستفزازية بعد وقوع الصدام الإمبريالي في أوكرانيا.

هذا و تُشجَّع الحملة المناهضة للشيوعية والسوفييتية من قبل رئيسة المفوضية الأوروبية، و عِبر بيانها الأخير غير المقبول الصادر حول ما يسمى بـ "يوم إحياء ذكرى ضحايا الأنظمة الاستبدادية" الذي يحاول الاتحاد الأوروبي ترسيخه. و يُحاول القيام بمساواة منافية للتاريخ لمسخ الفاشية بالاشتراكية و بالمطابقة المعدومة اﻷسس لروسيا الرأسمالية الحالية مع الاتحاد السوفييتي.

إن شعوب البلدان التي يتم فيها تدمير النصب التذكارية تقوم برد فعل مقابل. حيث تطلب تدمير أكبر نصب تذكاري مناهض للفاشية في ريغا في لاتفيا من سلطات البلاد تامين غطاء من قوة الشرطة العاتية وتم ذلك في ظل استنكار قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية وعائلاتهم. و في مدينة بالفي، ترفض نقابة عمال البناء ببيان أصدرته، المشاركة في اقتلاع نصب ذات صلة. هذا ﻻو أجريت عملية مماثلة في مدينة برزيغ البولندية التي استهدفت حكومتها 60 نصباً تذكارياً آخر لتكريم الجيش الأحمر. و في نارفا بإستونيا، أزالت السلطات نصباً تذكارياً لنصر الشعوب على الفاشية، بينما أعلنت الحكومة إزالة ما يصل إلى 400 نصب سوفييتي.

إن تدمير النصب التذكارية، وحظر الأحزاب الشيوعية والرموز الشيوعية، وحتى "الأيديولوجية الشيوعية" في بعض الحالات، يترافق في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي مع الحد من الحقوق النقابية والحريات الشعبية. إن هذا التشويه المنظم للتاريخ يشتد اليوم حيث تُسحق الشعوب بنحو متزايد من مآزق نمط الإنتاج الرأسمالي و الحرب الإمبريالية و اللجوء و الأزمات الرأسمالية و تشديد الاستغلال و الفقر و الغلاء. إن هدفهم واضح ومحدد: حماية النظام الاستغلالي من منظور الاشتراكية الواقعي والضروري و الراهني، و هي التي برهنت أنها وحدها القادرة على منح حلول لهذه المآزق لصالح الشعوب".

على أساس ما ما سبق، قدم نائبا الحزب الشيوعي اليوناني في البرلمان اﻷوروبي: كوستاس باباذاكيس و لِفتيريس نيكولاو المسائلات التالية لدى المفوضية الأوروبية:

«كيف تتموضع المفوضية:

- تجاه واقعة تخريب سلطات دول أعضاء في الاتحاد اﻷوروبي لنصب ذات أهمية مميزة، تمثل التاريخ الحديث لصراع الشعوب وترمز إلى التضامن اﻷممي و صداقة الشعوب والسلام؟

- تجاه واقعة تشجيع سياسة الاتحاد الأوروبي الرسمية وبياناته ومحاولته فعلياً إضفاء الشرعية على مثل هذه الأعمال الفجة على حساب التراث التاريخي والثقافي للشعوب الأوروبية، متذرعاً بالمطابقة المنافية لتاريخي للفاشية الرهيبة بالاشتراكية والرأي غير المقبول الذي يعتبر روسيا الرأسمالية الحالية استمراراً تاريخياً مزعوماً لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية؟».








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR


.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما




.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟


.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح




.. إسرائيل تقدم ردها لمحكمة العدل الدولية على طلب جنوب إفريقيا