الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نتعلم الإصغاء لصوت الله من التمعن في نص لشباب عنوز

سعد محمد مهدي غلام

2022 / 9 / 14
الادب والفن


و هذا الصباحُ
……………..الخَريفيُّ
حيثُ رَذاذُ
………….المَطَرِ
يغسِلُ بقايا
…………..روحِك
تَتَهَجّى وَجعَ
………….الوطن
حرفاً حرفاً
تَستَصرِخُ كُلَّ
……………هَذّيان الأُمّة
في تِيهِ..
………الطّواحين
……دروبِ النِّكوص
……أزِقَّةِ البَلادة
مُلتاعٌ أنتَ..
……….والحزنُ دهرٌ يتناسل
ايـــــــهٍ…..
أيّ منعطفٍ ذاكَ الذي…
…………………..يُستَباحُ فيهِ الخيالُ
………………….تموتُ فيهِ الضمائرُ
………………..تَعتاشُ في مَمَرّاتِهِ الخثرافةُ
شَيطانُ(أَميدوقليس)..
……………….مازالَ حيّاً يُهَروِلُ
……………………………….في عُقولٍ مِن عَفَن
يُشيطِنُ العُقولَ المَرضى
يَزِقُّ افيونَ خُبثِهِ…
……………في الأرواحِ التي
………………………….تَبَرّأَ مِنها اللّهُ
لِيُنشِأَ ألفَ مَدينةٍ..
……مِن كراهيّةٍ
…ألفَ جيلٍ. .
…………مِن غباء
أيُّها المُزدَهي بثَوبِ الوطن
………………………لا تَثريبَ عليك
امسِك ساريَةَ الذُّرى
انفُض حُزنَكَ
فَلِلآهاتِ مَوعِدٌ
للضَمائرِ صوتٌ
……………يخترِقُ سَطَنَةَ اليأس
بَينَ حُزنِكَ وخُشوعِ ابتِهالِ..
……………………..الوطن
يَتَجَلّى صَوتُ الله
ولا صَوتٌ سِواه
"اَللّـهُمَّ يا مَنْ دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ، وَسَرَّحَ قِطَعَ الّلَيْلِ الْمُظْلِمِ بِغَياهِبِ تَلَجْلُجِهِ، وَاَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَكِ الدَّوّارِ في مَقاديرِ تَبَرُّجِهِ، وَشَعْشَعَ ضِياءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَاَجُّجِهِ، ."
إذا تنفس الصبح وتلوت دعاءالصباح الذي أعلاه مُفتتحه. تنفتح القصيدة على عالم من الرؤيا تنثر علامات على درب ناء عن العتمة. فتشرب منها وكلما كانت شفيفة بأن فيها السواد الضبابي المزدرع بالأشباح وقد تجد الشيطان.
الشاعر يرسم بريشة الحرف تعاويذه ويلقي معوذاته والرقى لينقي حروفه من الظلام وتعود تشرق بالأنوار الساطعة. عندما يصدف الصبح في الخريف ينزف الحسرة من غيمات عابرة أو طلل يندي ذؤاب مقاصده ليذيب اليباس بالبلل. لن يرفع صفرة الوريقات الباقيات ولكنه يغسل القتار ويرفع الأرجاس عن بدن أشجاره اليانعة الباسقة في وجده المتقد ليلتمع صدى عاطفة جياشة تنحتها الحروف. الروح جمرها يتفاقم إذا دلق عليها الماء وترتوي لتروي ببوحها المتحشرج حكايات عما في النفس يجول. ما يجري يبعث الكرب، وهل أعظم من علة الوطن المهيض وأنينه الذى يضرب أطناب السكينة ويقلق الطمأنينة في أرجاء تمتد من الأفق البعيد للرؤية إلى دواخله. تشع قبسات من بث الشكوى يصيبه بمقتل فيسيح من انبلاجات الفجر ذرات من طشاش الغباش لتستبان حيطان المكان ومعالمه وعوالمه .ما إنْ تدخل الشمس حتى يكون كل شئ قد فاح بالوضوح معبرًا عن ماهية الحادث في مرور حدث العتمة...
إنها تسجيل حياة الناس وتدوين مسيرة الأحداث وسيرة ما جرى. إنْ كان الأمر قد انقضى فأنّه خلف جروحًا غويرة ليس على السطوح بل في أعماق مبتنيات التكوين الوجودي للكائن الذي يمثله الشاعر الإنسان المتحسس المجرد من العناد الصواني الذي يتلظى وهو يرى الأحلام تتبخر في "أنطولوجيا" مسيرة الكينونة وتبادلية الحضور والفقد بين الذات والموضوع .نوبات من الكآبة وانحلال مقومات عوالم كائنة هي زواريب النفس التي تسكنها الريبة والغربة. في محيط لا يعرف الرحمة، عن الأسفار، عما يضمره القابل من الأيام بعد أن بزغت الشمس وظهر ركام الخراب جليًا. من يتحسس ويحس برهافة الغد أكثر من الشاعر المترع بالهواجس والنبوءات والحدس. إنّه يستحضر "أبولو" و عبره يستمد ما يقول: عما سيحدث قبل الأوان بحدس العارف والعراف الرهيب والمهيب .يكتم البعض ويفيض منه ما يجوده كحروف تصوغها لوعاته صورًا لتمعنها ففيها التصريف لما يعتمل فيه، إنه يحتوى عالمه الملكوتي المترع بحكمة الكشوف. منها شاهده في مخيلته العاملة لتخرج صفوف "ماتركسية" حلولها علينا وقوانين الحل أحيانًا عاليةو بحاجة إلى مدركين برياضيات اللغة العامة لتتهجس المعاني التي تتوارى خلف معان ودلالات مطلسمة هي تلك التي تسفر عن المداليل. هذا هو مكون الشعر وللشاعر المجيد ال نتحراه ونقتفيه حرفًا وعاطفة بتانٍّ ومعنا حزم من المفاتيح للأبوب الموصدة التي حيالنا تقف متخمة بالاسرار والكتمان ،أقفالها لاتفتح إلا بما كان لها المفتاح. التفكيك والتحليل قد يرافقه تأويل، ولا نقول ،تقويل يعتمد معطيات: تبين ما يحمل البوح من طلاسم. الدمامل على طول المسلك تفتح إنْ لمستها وتتقيأ كل ما تحمل من ماء أفرزه الجسد الموبوء. لتنظيفها نستعين بالمطهرات، ونتحاشى الملوثات هي اجراءات دقيقة يسلكها المجبر لا المخير. والمؤلم الأذى الذي يخلفه الحزن في جيوب الوجد حتى بعد حين.
إنَّ مسالك الشقاء تبقى تختزن لحظات التوجع نجدها مطبوعة على وجوه القرطاس في قصيدة النثر مكثفة ومركبة ومستجمعة كل أسرارك وكل ما تكون عليه ظنون الشاعر وتتحقق ما يتوقع وحصل بل في حالنا فاق ما همست به العرافات في آذانه، وهو يعودها في الغلس، ليستمع إلى ما يجول في خواطرها. كان الغد أدغم كميت والمشهد الجارح ملئ بغير المتوقع حتى في أسوء الاحتمالات يخرج من الناس كل هذا الدفق من الكراهية وينفّسوا عن كبت القرون في انفلات عناه المحتل وجاء ليفجره لغايات. الصبر عليه أهون من الصبر منه هو الوطن يقول "هدبة العذري ":
فآب بي إلى خير فقد فاتني الصبا
وصيح بريعان الشباب فنفرا
أمورٌ وألوانٌ وحال تقلبت
بنا وزمان عرفه قد تنكرا
أصبنا بما لو أن سلمى أصابه
تسهل من أركانه ما توعرا
وإن ننج من أهوال ما خاف قومنا
علينا فإن الله ما شاء يسرا
أحكام العمر لا يجدي ما يبديه العطار لها من أصلاح فأن الحادثات في خريف العمر الهلاك والاستهلاك لجهد الشاعر. يمنحه فسحة من سرد رؤياه فما يقول: إن كان الكابوس؟ لا يفر ولا يجزع ولكن يزخ القهر !!المرارة !!وإن أمامه تقوم قيامة الزوائل!!. ما بيده إلا أن يمتثل لحكم الزمان، ينقل "الجاحظ "صاحب "الحيوان" عن أعرابي أبياته:
كم من كريم ضعْضَع الدَّهرُ حالَهُ
وكم مِنْ لئيمٍ أصبَحَ اليومَ صاعِدا
إذا دولةٌ للقِرد جاءت فكُنْ لهُ
وذلك من حُسن المداراة ساجدا
ويقول:
وأنشد" الأصمَعيُّ "في معنى قول "الفرزدقِ":
بهِ لا بظبيٍ بالصَّريمةِ أعفرا
لرجل من" بني القَين":
أقول لصالحٍ لما دهته
بنات الدهر ويحك ما دهاكا
شجاك العزل لا بأخي نوالٍ
من الفتيان كربة ماشجاكا
وقال "الفرزدق":
ألا خبِّرُوني أيُّها الناس إنَّني
سألتُ ومن يَسْأَلْ عن العِلم يَعْلَمِ
سؤالَ امرئٍ لم يُغْفِل العلمَ صدرُه
وما العالم الواعي الأحاديثِ كالعَمي
وقال أيضاً:
ألم تعلموا يا آل طَوْعةَ أنما
تَهيجُ جَليلاِت الأمور دقيقُها
سَأُثْني على سعدٍ بما قد عَلِمْتِهِ
وخير أحاديث الرِّجال صدوقُها
فمن أين تأتي السكينة؟و الشاعر يرهص في مصابه...
في "الإشارات" قال "ابن سينا": "إنَّ السكينة طبيعية ونفسية وعقلية الهية،لا عبارة عنها على التحديد، لأنها كالحلم في الانْتِباه وكانت كالإشارة في الحلم وليست حلمًا ولا انتباهًا في الحقيقة".
يعني السكينة الإلهية وذلك ما نشده الشاعر وذا ما سيفلح به.
يقول "ابن سينا" في إشاراته: "لما لم يكن الإنسان بحيث يستقل وحده بأمر نفسه إلا بمشاركة آخر من بني جنسه وبمعاوضة ومعارضة تجريان بينهما، يفزع كل واحد منهما لصاحبه عن مهم، أو تولاه بنفسه لازدحم على الواحد كثير" ،وكما يشرح "نصير الدين الطوسي" "المعاوضة أنْ يعطي كل واحد صاحبه في عمله بإزاء ما يأخذ منه.أما المعارضة أنْ يعمل كل واحد مثل ما يعمله اآاخر. فأنى للإنسان أيام الطوفان ذلك؟ وكيف للشاعر أنْ ينال ما لا ينال سواه؟ فتراه يلوح بحروفه ليعبر عما يخامره. "إليس أمبروز" و"موريس لا زيروفتش"يقولان: "كانت التفرقة بين الشكل والمضمون أوالصورة والمادة في أعمال الفنانين ...قبل ظهور المنطق الصوري الآرسطي بمدة طويلة ...ولكن من الصعب أو من المستحيل أنْ تكون التحفة صورة بلا مادة تتشكل منها تلك الصورة. ومن المستحيل أنْ تتخيل في مجالات الفنون والأشياء الطبيعية وجود الصورة والمادة مستقلتين أحداهما عن اأاخرى وأنْ كانت الصورة لها الأولوية والأهمية القصوى في الفن بالذات عن المحتوى المادي.كذلك الحال في مجالات الفكر، فالفكر إذا ما عبرنا عنه بالقضية أوالبرهان كانت له مادته أوموضوعه كما يكون له بناء وصورة، وهذا معناه أنَّ العبارة اللغوية صورة للمضمون المعنوي المؤدي إلى الدلالات للفكرة المراد أدائها".فكيف في الشعر وقصيدة النثر نمرر الدلالات عن الفكرة عبر موضوعها و مادتها؟ الامتحان عسير...،والحزن خزان معينه لا ينضب في هذا الوطن فاض أو لم يفض، وكم مرة عبر الحقب فاض؟ لكن هذه المرة بماء النار الكاوية،ونحن تحتها معنا الشاعر تحرقنا اللذعات يا لها من قاسية أحكام القدر: التي عانتها هذه الأرض المحكومة: باللعنة والخير وتناسل أبناء المحنة وأبناء النعمة...
ايـــــــهٍ…..
أيّ منعطفٍ ذاكَ الذي…
…………………..يُستَباحُ فيهِ الخيالُ
………………….تموتُ فيهِ الضمائرُ
………………..تَعتاشُ في مَمَرّاتِهِ الخرافةُ
شَيطانُ(أَميدوقليس)..
……………….مازالَ حيّاً يُهَروِلُ
……………………………….في عُقولٍ مِن عَفَن
يُشيطِنُ العُقولَ المَرض
يَزِقُّ افيونَ خُبثِهِ………………في الأرواحِ
تلك الأرواح التي عندما اغتصب المحتل بكارة الكرامة والعزة واأارض والمقدرات لم يكن كسواه ولا حتى المغول. إنّه بلا أصل ولا قيم ولا أعراف حمل معه "الديوشرمة" السماسرة وبضاعتهم مما نعرف والخشخشاش ومئات المواد ليجر بها هنا على الناس والحيوان والحجر. هكذا هم الأمريكان .عندما دخلت بريطانيا كان معها الضباط واستعانة من أيام ما كان قناصلها يجولون تحت أنظار "آل عثمان" وحتى من اتخذتهم خاصيتها انتقتهم والقليل القليل منهم من الإمّعات. ودربتهم وعلمتهم وأتاحت لهم المعرفة والثقافة ومعها العديد من البدائل وعندما فشلت كل مخططات حكومة الهند البريطانية وكل مشاريع "كيرزن" في مؤتمر القاهرة كان مرجعها "لورنس" و"مس بيل "وبإشراف حينها من "ونستن تشرشل "، وهما ممن لهما دراية ميدانية عميقة بالواقع ،وأقروا أنَّ البلاد واحدة لا تقبل التجزئة عبرالتاريخ وأنَّ ما اتخذه "آل عثمان" في القرن التاسع عشر بعد ثلاثة قرون من احتلال البلد الذي كان الموحّد,.القيام بإجراء تنظيمي أداري إصلاحي شمل عموم السلطنة. تركيا ذاتها كانت ولايات وكل البلدان إما الديرات أو ولايات والمتحكمون بها وبعد أنْ ساد الفساد فإنّهم يتجاوزون صلاحياتهم ... هي ظاهرة شاعت من العهد العباسي الثاني ولم يفلح بوحدة الدولة حتى بتحكم "آل بويه" و"آل سلجوق" كان العراق بلدًا واحدًا كما أيام آشور وبابل وأور... عندما يكون الحاكم من المنعة تكون البلاد موحدة فأنَّ ضعف المركز عاث الهمج وعم الهياج. المحتل بعناد "الكاوبوي" مصر على التقسيم . ورغم نصيحة حليفه اللدود "بريطانيا "إلا إنَّ "الديوشرمة" ومن انتفع ومن له غرض في الطليعة عدو هذا البلد من أكثر من ألفين عام قبل أنْ يكون له كيان. الاحتلال الهمجي بعد دخول "الجرمان"" روما" كانت اأاطراف و من "البروليتاريا الرثة" ومن الطفيليين والهامشيين يهاجمون المراكز مُحمّلين بهم يهطل الحقد الطبقي والحرمان التاريخي والحسد ...والمترسب من تخلف، فأنْ منحتهم الخشخاش فأنت تدفعهم لفعل ما لا يتوقع؟ فكيف إنْ وقفت على أبواب المعالم والشواهد ودعوتهم ليعيثوا خرابًا ،كما فعل المحتل الأمريكي الغاشم مع المتاحف والمؤسسات ومعه مرتزقة "الديوشرمة" ونخبهم تحت قيادة أريبه من خلاصة الشذاذ تدربوا في "كوام" ومن كانوا يستوطنون المواخير والأرصفة ومن عمل بالتنظيف لكل شئ من …إلى …. فاستيقظ من سباته التاريخي "أميدوقليس" .في الحقيقة توجد فكرتان رديئتان يتوجب اقتلاعهم من الجذر ! وإذا فعلت هذا فإنك ستحصل بالطبع على فضل التغيير. أقصد الكراهية والحقد فهما كانا النبتتان السامّتان المتولدتان من الكثير من الأفكار السيئة الأخرى. الكراهية هي الأبنة الكبرى للخوف ويجمعهما وإياه الكثير من أوجه الشبه، الحسد، والمقت، والحقد كلها أفراد عائلة كبيرة. اقض على السلف يدعك الخلف براحة كما :قال "وليم فالكير اتكينسون". المخيلات هي القضايا التي لا تسمع لصدقها، بل لإ نفعال وتأثير يعرض لنفس السامع منها. هذه إذن هي القضايا التي نقل عنها القول وتؤثّر في النفس التأثر العجب من قبض وبسط وربما زاد على تأثير التصديق، وربما لم يكن معه تصديق، كما يكتب "ابن سينا "في "الإشارات" "القضايا الوهمية الصرفة قضايا كاذبة، إلا إنَّ الوهم الإنساني بها قضاء شديد القوة لأنه لا يقبل ضدها مقابله بسبب متابعة الوهم، فما لا يوف الحس لا يقبله الوهم.
" إمبادوكليس" {وهو غير. إميدوقليس} سبق "سقراط" وله في نظرية نشأة الكون أربعة عناصر وتنبه وكتب قصائده ليلخص مفاهيمه عن العشق والصراع وفق اعتقاده بوجود قوى الحب والكراهية . وتأثر ب "فيثاغورس" في تفسير التناسخ وقد زعم إنه مرّ بطور نباتي وحيواني وإنساني. كان التراب والماء والهواء والنار هي الأساس المادي كإصول كونية. يؤمن بأنَّ الروح باقية وأنَّ العناصر الأربعة فيها الإلوهية وأنّ السالب والموجب كانا موحدين والانفصال أبقى التوق للاتحاد ومن الكينونة المتفردة لهما ظهر الحب والكره ولا ينتهي إلاّ بالاتصال والسكون وهي كال"بوذية" وال"منشوية" و"اليانخ والين"، المذكر والمؤنث ،السالب والموجب ،الخير والشر ،النور والظلام وهما ما يحقق الموت والحياة. "أميدوقليس "وقد بلغ منه الهرم زعم الإلوهية والخلود .أحيا امرأة ماتت وغادر ولم يظهر. ويقال إنّه ألقى بنفسه في فوهة بركان وأنّ نعله وجد قرب الفوهة وكان ينوي أنْ يقنع الأتباع بالخلود الشخصي. مدارات الخيال تعيد الحياة للأموات يستغرب ما تفتح من عجائب الأقدار. إنْ هي في هامش الإلتفاف القدري تنبجس عيون تنبع بالغريب؛ أنْ لا تظهر من الضمير الظاهر على السطوح، كلها مستترة مخالفة التقاليد والأعراف. اللغات والمتاح يوعزان ذلك للخرافة وخرافة من رجال "جهينة" اختطفه الجن. حمل في عودته القصص عما راى وكان من الغريب الذي لا يصدق. فأتهم بالكذب قيل حديث خرافة وكل ما ليس يصدق خرافة. التطيّر من البوم والتبرك بالرقم سبعة ومشاهدة للأمور المعينة أو عمل الأشياء الخاصة من تعليق حدوة الحصان لجلب الحظ وطرد الشر كلها من هذا الثقب في الادراك "الميثولوجي". يريد أنْ يقول الشاعر أنَّ ما قام من" زومبيات" (مع تحفظي للدلالة بدواع تاريخية) التاريخ من مطموراته تحت اأانقاض .هي الخرافات وما لا يلائم العصر وهي من بدع أشاعها"الديوشرمه" ،ولكن هل في عقول مرتزقتها أساس للتصديق؟. أترى ذاك الكهل "الفيثاغورسي" التناسخي المتألّه عاد من فوهة البركان ليبث ما بثه صاحب جهينة من مين وترهات؟. الخشخشاش يؤثر على العقول فيجعل منها أرضا تصلح لإنبات الخرافات. يموت الضمير وتسود "النهلستية" وتتفجر دمامل الحقد وتخرج بواطن العفن أعطانها والبرك الآسنة تفيض وتجري في منخفضات العقول الناقصة. تشيع الروائح النتنة و"الطناطل" تقطع الطرقات والسعلاة تترقب الصغار لتسرقهم هذه المرة بشر منا يسلبون ويخطفون ويقتلون الناس. المكبات والقمامة عليهما المئات من الأبرياء ومنهم ممن خدم الوطن في مجاله نقيب الأطباء واختصاص الطب النووي والطيار وأبطال كان لهم الدور في العلم في خدمة وطنهم وهم من المحترفين والممثل والمطرب والشاعر وعابر السبيل ومن اسمه علي ومن أسمه عمر. ما يسمى ذلك أنها الهوجاء والهوس، وما وظفه البعض للانتقاص من رمزالوطن الذي لا تمثّله الثيران المجنحة والقيثا رة السومرية وحسب بل الشاعر والروائي والفنان … استشرى الحقد والكره ومن الأمراض الخبيثة في عقول ونفوس تلوثت أيديهم بالمالالحرام والنفوس التي أزهقت ظلمًاوعدوانا...
………………………….تَبَرّأَ مِنها اللّهُ
لِيُنشِأَ ألفَ مَدينةٍ..
……مِن كراهيّةٍ
…ألفَ جيلٍ. .
…………مِن غباء
اأيُّها المُزدَهي بثَوبِ الوطن
………………………لا تَثريبَ عليك
امسِك ساريَةَ الذُّرى
انفُض حُزنَكَ
فَلِلآهاتِ مَوعِدٌ
للضَمائرِ صوتٌ
……………يخترِقُ سَطَنَةَ اليأس
بَينَ حُزنِكَ وخُشوعِ ابتِهالِ..
……………………..الوطن
يَتَجَلّى صَوتُ الله
كان "غوركي" يجد الله في صوت الشعب وكل ما سواه يراه في الكلية المطلقة: الوجود الكوني. إنّه المطلق الإله المعبود الرحمان الرحيم لابديل له ليرحم من أضاعه الحقد والكراهية والخرافات التي عشعشت في عقول نتنة تفوح عفنًا ممن خرجت من الزواريب ومجارير المياه الآسنة والسراديب .إنّها "زومبي" الخرافة في الكينونة والتكوين يكره الحياة ومظاهر الصيرورة لايحب الورد لأنّه شوكي من العوسج والصبار وصرصار و جرذ يعتاش على لحوم الناس وسرقت الحياة وتزوير التاريخ أو الموروث أو الكائنات المنتجة أو الرموز فلا منجات منهم بغير صوت الله المدوّي الذي أنفاسه نشمها في كل فجر جديد ، لافي الأفق المنظور، بل بالأمل والثقة بالشعب فقط لو يعي إلى أين يراد به...و من هو الذي يناصبه العداء؟. لا أمل إلا بالرب فهو العارف العالم قد يجد البعض في ذلك يأس وقد يجد البعض ذلك من السأم أو حتى شآبيب استسلام. نحن نجد في صوت الله الحضور للحقيقة والخلود لكيان عمره التاريخ من أربعين احتلال و قام بعده العراق ك"عنقاء" أعاد الحياة لمفاصلة وأزاح الزبد فمتى ثانيتًا سيقوم؟ لا جواب!! هل البعيد أفق أم سراب لا جواب؟ !!ولكن لا بديل عن التسليم للقيوم وصوته الذي يصدح كل نهاية ديجور يطلب الشاعر بمليء الفم ... لا نبوءة كما يبدو لديه ليبوح بها، ولكنه يطرق درب حدس الخرافات فما يجري عظيم الوقع على النفس والضمير ، ومزارع الخشخاش تتوسع في المدن والحواضر والريف والبادية والجبل حتى على الماء ينبت وفي الهواء يتطاير "تزكرت" الناس و"تشمرت " تمترسوا في المدن وشقوا عوضًا عن آبار السن الشوارع المعبدة هم اليوم يمتطون ليس الحمير بل العجلات رباعية الدفع المدرعة. لايحملون المدي و"الجنتيانات" بل الكواتم وفي الطرق العامة جهارًا عيانا... يقود "الديوشرمة" الفاقد الوعي ويسقي العامة الأفيون فيتبعون... هذا الدعي خلف النزوة يهرول وذاك المتملق لأجل المنصب والأخر فزعة عشيرة ،فقد عدنا قرونًا كما توعدنا "جيمس بيكر" واليوم" بايدن "يتربص بنا بعد "نغروبونتي "شق الجادة بعمق لا يسعنا ردمها بيسر وجارنا يترقبنا ألَسنا الناقة التي ستعقر؟ الكل يحمل السكين …يحاكي نفسه ويحادث الريح أتراه يسمع صداه؟ لا أظن؟ ؟!!!
الرجل بالحرف يزرع ورودًا ويطفئ نيرانًا ويردم فوهات البراكين ، هويعشق أهله هذا العربي الجزري الأصيل ،هو قلبه على أهله في الشام ، ويتحسر لأن "جسر ساحة ثورة العشرين" وسط: النجف" كل يوم يشهد حادثًا مروعًا، فمن صممه أصم في العلم، إنهم حتى عندما يقيمون اليسير يكون من المعوقين ولما كان للرجل إيمان الشاعر وتصميم النجفي ابن الفرات الأوسط حفيد "الحسجة" وجار منبع ثورة العشرين. اليوم غير الأمس و"البريطاني" غير "الأمريكي" .ألوان العلم عليه يستقتل من يريد اغتيال" صفي الدين الحلي"، ولا يريد للعراق أن يبقى موحدًا ،وهناك من يرغب أنْ يكون الأمير كما كان "الشفلح" في "البغيلة "و" أبو ريشة" - في "عانة" ...
لم يك الله من قال،بأنْ يجرب المجرب ونبعث خرافة "أميدوكليس" وندفع أنفسنا للتهلكة ونسير خلف من يريد بنا المصير المرسوم. تلك" داعش "ونعرف من صنعها الذي قال: إنَّ خلف أبوابكم الذئب ،ولما شريكه تطاول أرسله بالقرب منه فليس "للعنوز" من حيلة إلا أنْ يستحضر شيمة ونخوة العراقي بالراية والمروءة ولا نراها ذات نفع اليوم !!!ولكن الرجل قام بماعليه !!!.فهاهو يستعين بصوت الله الرب.وهل من الله هناك من هو أكبر؟؟؟!!!! …








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة