الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


: نظرة من الداخل : اوكرانيا من (( الاستقلال)) الى المستعمرة :: ادلة وبراهين ( بمناسبة الذكرى ال 31 لما يسمى بالاستقلال للمدة 1991-2022)

نجم الدليمي

2022 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


اولا: معنى واهمية الاستقلال للبلد

** معروف ان الشعوب تناضل من اجل تحقيق نيل الاستقلال السياسي بسبب هيمنة واحتلال البلد من قبل الاستعمار القديم - الجديد، وهذا نضال وطني مشروع لاي شعب من شعوب العالم كافة، وان تحقيق الاستقلال السياسي لا قيمة له بدون التحرر الاقتصادي والاجتماعي الحقيقي للمجتمع. بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991 حصلت رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي) حسب ادعاء قادة هذه الدول على الاستقلال؟ سؤال مشروع؟ هل كانت رابطة الدول المستقلة واقعة تحت نفوذ وهيمنة استعمارية سابقاً؟ ومن هذه القوى التي استعمرت رابطة الدول المستقلة قبل عام 1991 وبعده ولغاية اليوم؟ انها بدعة بائسة وخرافية وغير علمية اصلا،ً فجميع قادة رابطة الدول المستقلة يحتفلون سنوياً بما يسمى بعيد الاستقلال، غريباً حقا؟ اوكرانيا انموذجا حيا وملموسا على ذلك.

** ان الشعوب من حقها ان تحتفل بعيد استقلالها السياسي بعد التحرر من الهيمنة الاستعمارية، فمثلاً الشعب العراقي يحتفل بالاستقلال بعد ان قوض النظام الاستعماري الملكي التابع للاستعمار البريطاني عبر الثورة الشعبية، ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨،، وكذلك تحرر الشعب الجزائري من الاستعمار الفرنسي، والشعب السوري من الاستعمار الفرنسي والشعب الليبي من الاستعمار الايطالي وغيرها من الشعوب في بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية، فالشعب الاوكرايني يحتفل بالذكرى ال31، للاستقلال من اي استعمار تحرر الشعب الاوكرايني؟، وكذلك بقية رابطة الدول المستقلة تحتفل ايضاً بعيد الاستقلال...؟ انها عملية قشمرة وابعاد الشعوب عن مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. الرئيسية ليس اكثر.

ثانياً ::الاستراتيجية الاميركية اتجاه اوكرانيا.
**تكمن الاستراتيجية الاميركية اتجاه الاتحاد السوفيتي بشكل عام واتجاه اوكرانيا بشكل خاص،هو العمل على اضعاف ثم تفكيك الاتحاد السوفيتي وتصفية منجزات الاشتراكية ومن الداخل وعبر حلفائهم في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي والسلطة السوفيتية ووجدوا ضالتهم في الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك... في تنفيذ مشروع الحكومة العالمية والمتمثل بما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها وتم تحقيق ذلك في عام 1991.
** اما بخصوص الاستراتيجية الاميركية اتجاه اوكرانيا فهي تهدف بالدرجة الأولى عزل،ابعاد اوكرانيا عن روسيا الاتحادية وباي طريقة كانت عبر افتعال الاقتتال بين الشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني وهذا ما حصل منذ الانقلاب الفاشي في عام 2014 ولغاية الان،واشعال الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك منذ عام 2014 -2021 ثم زج روسيا الاتحادية في حربهم غير العادلة وبدعم من لندن وواشنطن وبون وباريس وتل أبيب والناتو ودول الاتحاد الأوروبي. اكد بريجينسكي الاميركي والبولوني الاصل مقولته المعروفة وهي لا يمكن ان تكون روسيا الاتحادية دولة عظمي بدون اوكرانيا وعليه العمل وبكل الوسائل المتاحة من اجل ابعاد اوكرانيا عن روسيا الاتحادية بالاعتماد على القوى السياسية المؤيدة للاميركان وهي البنديرين، القوى القومية الاوكرانية المتطرفة، الكتائب النيونازية من مثل ازوف وايدار والقوى الليبرالية والنيبوليبرالية المتوحشة في اوكرانيا صنيعة اميركا وحلفائها، وكما هو معروف ان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية قد عملت ودعمت القوى البنديرية اثناء الحرب الوطنية العظمى والعادلة للمدة 1941-1945 التي خاضها الشعب السوفيتي ضد النازية الالمانيه، ومنذ ذلك التاريخ ولغاية الان فان البنديرين صنيعة اميركية كانت ولا تزل ضدالسلطة السوفيتية سابقاً وضد الشعب الروسي حالياً، ونشطت هذه القوى المؤيدة للاستراتيجية الاميركية وحلفائها منذ عام 1991 ولغاية اليوم بشكل خاص ومن الانقلاب الفاشي في اوكرانيا الذي قامت به وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية والبولونية في عام 2014 ولغاية الان.

ثالثاً :: من هم رؤساء اوكرانيا من عام 1991 ولغاية الان؟
** معروف ان ليونيد كرافجوك يعد اول رئيس لااوكرانيا بعد عام 1991، وهو كان سكرتير الحزب الشيوعي الاوكرايني قبل الاستقلال ومسؤول العمل الايديولوجي في الحزب الشيوعي الاوكرايني سابقاً، وهو احد الموقعين على اتفاقية بيلوشوفسكيا بوشا مع الرئيس الروسي بوريس يلتسن المخمور دائماً ورئيس البرلمان البيلاروسي شوشكفيج ووقع هؤلاء الخونة والعملاء هذه الاتفاقية في كانون الأول - 1991 بتفكيك الاتحاد السوفيتي من دون الرجوع إلى الشعب السوفيتي، ويتحمل جريمة هذه الاتفاقية الخيانية جهاز امن الدولة السوفيتية ( كي.حي.بي) بالدرجة الأولى اضافة الى الحزب الحاكم في موسكو.

**ان جميع رؤساء اوكرانيا ومنهم: كرافجوك كوجما، يوشنكو يوكونوفيج بروشينكو، زيلينسكي، هم كانوا جميعاً ادوات طيعة ومنفذة ومخربة للاقتصاد والمجتمع الاوكرايني ولصالح القوى الاقليمية والدولية، ومعادين للشعب الروسي بشكل ملموس، ولهم جذور بنديرية ذات طابع قومي - شوفيني باستثناء يوكونوفيج الذي مسك العصا من الوسط فهو يميل اكثر للغرب الامبريالي من روسيا الاتحادية رغم الدعم والاسناد الروسي له. ان الرئيس الاوكراني يوشنكو، بروشينكو،وزيلنسكي هم اكثر الادوات طيعة ومنفذة ومخربة للاقتصاد والمجتمع الاوكرايني وهم من ذوي الاتجاهات السياسية النيونازية - البنديرية، لديهم حقد اعمى ضد الشعب الروسي، وقد انتهجوا سياسة في الواقع العملي ضد شعبهم وتنفيذ توجيهات القوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين،وحظوا بدعم القوى الاقليمية والدولية وكذلك القوى البنديرية والكتائب النيونازية من امثال ايدار ازوف والقطاع الايمن والقوى القومية الاوكرانية المتطرفة، هذه هي القاعدة الاجتماعية والاقتصادية للنظام النيونازي - الارهابي في اوكرانيا من عام 1991 ولغاية الان.

رابعاً :: اميركا --- اوكرانيا ديمقراطية؟
ان النظام الحاكم في اوكرانيا من عام 1991 ولغاية اليوم هو حليف وصنيعة اميركية - بريطانية اضافة الى دعم واسناد بولونيا للنظام الحاكم في كييف، وهذه القوى هي من اقامت بالانقلاب الفاشي في اوكرانيا عام 2014 وهي من دعمت وساندت ووجهت ودفعت النظام النيوفاشي - البنديري الى بدا الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك في عام 2014 ولغاية عام2021، اي انها تعد اطول حرب غير عادلة في القرن الحادي والعشرين، واستخدم النظام الارهابي- البنديري سياسة الارض المحروقة ضد الشعب في الدونباس وبعلم وبتوجيه من القوى الاقليمية والدولية له.وخلال هذه الحرب غير العادلة فقد شعب الدونباس اكثر من 15 الف شهيد واكثر من 50 الف بين معوق وجريح، واستخدم النظام النيوفاشي - النيونازي اساليب قذرة ومدانة وحقيرة اساليب القرون الوسطى ضد شعب جمهورية دانيسك ولوكانسك من خلال قطع الاذان والانف والرؤوس واللسان والايادي والاغتصاب واستمرار نهب ممتلكات المواطنين الابرياء اي عملية المواسم،وارتكاب عمليات الاغتيالات السياسية، وقصف الاحياء السكنية والمدارس والمستشفيات ورياض الاطفال والجسور ومحطات الوقود والكهرباء وكذلك محطة تصفية المياه وقصف الجامعات والمسارح والسينما ووضع الاليات العسكرية بين البيوت السكنية وفي المدارس ورياض الاطفال وووو،وغيرها من اساليب القرون الوسطى ، وهذا تم بعلم واشراف لندن وواشنطن وبون وباريس وتل أبيب ودول الاتحاد الأوروبي والناتو وهذه الدول اغمضت عين واحدة والعين الاخرى ترى فيها كل شيئ، ناهيك عن الدعم المادي والعسكري للنظام الارهابي الحاكم في اوكرانيا وتعمق هذا الاتجاه اكثر بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في اوكرانيا ولغاية الان. هذه هي ازدواجية المعايير، او الكيل بمكيالين من قبل اميركا وحلفائها المتوحشين.

**ان كل ذلك وغيره قد تم تحت شعارات وهمية وكاذبة وخادعة وجوفاء ومنها الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والتعددية والعلنية وغيرها من الخزعبلات الاخرى، فهل يوجد اليوم مواطن يملك العقل والبصيرة من ان يصدق بهذه الشعارات البراقة؟ الا من فقد عقله وكذلك الدراويش. ان ما تم ذكره اعلاه فعلاً يعكس الديمقراطية الاميركية في شكلها ومضمونها حقاً. ان هذه الممارسات الارهابية والنيونازية التي قامت بها الكتائب
النيونازية ومنها ازوف وايدار والقطاع الايمن والقوى القومية الاوكرانية المتطرفة والبنديرين، وهذه القوى الارهابية - النيونازية تشكل اليوم القاعدة الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية للنظام النيوفاشي - الارهابي الحاكم في اوكرانيا، وان جميع ممارساتهم وأساليبهم هي نفس ممارسات وأساليب تنظيم القاعدة وداعش وأخواتها في افغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليوم في اوكرانيا (( المستقلة والديمقراطية)) والمستعمرة اليوم من قبل لندن وواشنطن وبون وباريس وتل أبيب والناتو....، وان المؤسس والممول والمخطط لهذه التنظيمات الإرهابية والنيونازية سواء في البلدان العربية او في افغانستان واوكرانيا هي جهة واحدة ومعروفة وهي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق مع حلفائهم في هذه الدول الحليفة لهم واستخدام هذه التنظيمات الإرهابية من اجل تحقيق اهداف سياسية واقتصادية وايديولوجية. هذا هو جوهر الديمقراطية في الغرب الامبريالي وبالملموس والذي لايمكن انكاره من قبل اي شخص عاقل وذو بصيرة، هذا هو جوهر الديمقراطية المصدرة للبلدان الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية والبريطانية، انها ديمقراطية مدججة بالسلاح والتكفير والارهاب المنظم وهي اساليب قذرة ومدانة وتمت وتتم تحت غطاء مايسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير وغيرها من الخزعبلات الاخرى

خامساً :: بعض اهم نتائج التحول من الاشتراكية الى الراسمالية اوكرانيا انموذجا :: الدليل والبرهان
** معروف ان جمهورية اوكرانيا السوفيتية الاشتراكية كانت ثاني جمهورية بعد جمهورية روسيا السوفيتية الاشتراكية من حيث التطور الاقتصادي والاجتماعي والعلمي والتكنولوجي سواء في القطاع الصناعي والزراعي وفي الصناعات الحربية وفي النمو السكاني...، فكان عدد سكان جمهورية اوكرانيا السوفيتية الاشتراكية حتى عام 1985 نحو 51 مليون نسمة، و كانت بمستوى الدول العشرة الاوربية في التطور الاقتصادي والاجتماعي والعلمي والتكنولوجي ولكن بعد التحول إلى الراسمالية المتوحشة والطفيلية والاجرامية واللصوصية في عام 1991 وتطبيق وصفة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من خلال اتباع النهج النيوليبرالي المفرط في وحشيته وعدوانيته ضد الغالبية العظمى من الشعب الاوكرايني بدليل خلال المدة 1991-2021، فقدت اوكرانيا نحو 12 مليون نسمة ولاسباب عديدة، ومنها تفشي الامراض وزياده معدل الوفيات على معدل الولادات والانتحار....، وتنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار...، وبعد الانقلاب الفاشي عام 2014 هاجر مابين 9-10 مليون مواطن اوكرايني بحثاً عن العمل في اوربا، وعندما بدأ النظام البنديري - الارهابي حربه غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك عام 2014 -2021 هاجر إلى روسيا الاتحادية اكثر من 4 مليون مواطن اوكرايني للعمل والاستقرار في روسيا الاتحادية، وبنفس الوقت وخلال الحرب غير العادلة ضد الدونباس هاجر ما بين 6-7 مليون مواطن اوكرايني الى اوربا، دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأميركا، وان الاسباب الرئيسية لهجرة المواطنين الاوكرانين هي اسباب اقتصادية وسياسية وامنية بالدرجة الأولى وهذه هي احدى نتائج الحرب غير العادلة ضد الدونباس.
لقد خسر النظام الحاكم في اوكرانيا وخلال 6 شهور من حربه ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية ما بين 150-170 الف عسكري بين قتيل وجريح ومفقود واكثر من 8000 اسير، وتشير التقديرات الاميركية ان الخسائر العسكرية للجيش الاوكرايني نحو 200 الف عسكري، وقام النظام الحاكم في اوكرانيا باربعة دعوات للتطوع من اجل (( الدفاع عن الوطن)) ولم يفلح بتحقيق هدف التعبئة العامة اذا بدا الفساد المالي والإداري فكل شخص يدفع رشوة نحو 6000 دولار أمريكي يمكن أن يتخلص من الالتحاق بالحرب والهروب خارج البلاد وشكلت مورداً كبيراً للمتنفذين في السلطة الحاكمة في اوكرانيا، وكما تفيد المعلومات ان النظام الحاكم في اوكرانيا قد خسر نحو 70 بالمئة من المعدات العسكرية والافراد بدليل وخلال 6 شهور من حربه ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك وروسيا الاتحادية (24/شباط --24/اب - 2022 بلغت الخسائر العسكرية وهي الاتي :268 طائرة حربية، 148 هليكوبتر عسكرية، 1803 طائرة مسيرة 4382 دبابة عسكرية...، 819 راجمة صواريخ..، 3339 بين مدفع ومدفع هاون، 5034سيارة عسكرية واليات اخرى...، ( المصدر وزارة الدفاع الروسية) والخسائر العسكرية في المعدات والافراد مستمرة، ناهيك عن الالاف القتلى من الارهابيين والمرتزقة الاجانب وهروب المئات منهم وعودتهم لبلدانهم.
وكما يلاحظ ان النظام الديكتاتوري الارهابي في اوكرانيا وبسبب حربه ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك قد خسر اكثر من 35 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وكما فقد عملياً النظام الحاكم في اوكرانيا اكثر من 25 بالمئة من اراضيه التي تم تحريرها في الدونباس ومقاطعة زاباروجيا وخرسون وضواحي خاركوف ونيكولايف وهذه المناطق عدد سكانها نحو 10 مليون نسمة وهؤلاء هم من القومية الروسية وهذه ايضاً تعد خسارة كبيرة للنظام الحاكم في اوكرانيا وسوف يخسر اكثر من اراضيه ومواطنيه واحتمال كبير اختفاء اوكرانيا كدولة من الخارطة الجغرافية - السياسية وان دعم الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها، بريطانيا وفرنسا وألمانيا والناتو بالمال والسلاح والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب الذي وصل عددهم مابين 17-20 الف ارهابي ومرتزق كل ذلك وغيره سوف لن ينقذ النظام النيوفاشي - النيونازي في اوكرانيا من الاستسلام الكامل.
ان هذا الدعم المالي والعسكري والاعلامي... يمكن ان يطيل امد الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية وهذا الدعم لن يصب لمصلحة الشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني والدونباسي وان الرابح الأكبر والاخير هو اميركا وحلفائها والمجمع الحربي الصناعي الاميركي بالدرجة الأولى.
يشير الرئيس الاوكراني زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات والمصاب بمرض الشفيزرينيا والكبرياء الفارغ والهستيربة النفسية، وهو خسر اكثر من 50 بالمئة من مواطنيه واكثر من 70 بالمئة من قوته العسكرية، اذ يؤكد لا حوار مع روسيا الاتحادية والاستمرار بالحرب حتي تحرير جميع الاراضي وعودة القرم....،، انه فعلاً فقد عقله وصوابه وبصيرته وهو واهم ولديه جهل مطبق بالواقع على الارض وهو يصدق ما يقول له قادة اميركا وبريطانيا والناتو وبولونيا ودول الاتحاد الأوروبي ويدعونه الى الاستمرار في الحرب حتى اخر جندي اوكرايني وهو يستطيع ان يحقق النصر على روسيا الاتحادية وووو،وهؤلاء قادة الحروب العدوانية يدركون وبشكل جيد انهم غير صادقين في توجيه النصائح الى زيلينسكي، وان كلامهم مخالف للواقع الموضوعي والعملي، ويدركون ان اوكرانيا وبالدعم المالي والعسكري والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب لن يستطيعوا تحقيق النصر العسكري على روسيا الاتحادية، هذه هي الحقيقة الموضوعية الغائبة عن قادة الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية، وبافتراض تدخل الناتو بشكل عسكري مباشر سوف لن يحقق النصر العسكري على الشعب الروسي والدونباسي وفي حالة استخدام السلاح النووي مثلاً، فهو مستبعد ولكنه كخيار قائم يفكر به بعض صقور الحرب في الادارة الامريكية وفي بريطانيا وفرنسا، وان تحقق ذلك سيكون الرد الحاسم والسريع من قبل القيادة الروسية وان هذه الحرب لن يربح فيها احداً، الجميع خاسرون ولكن بنسب متفاوتة واول ضحايا الحرب الكونية النووية هي شعوب دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكذلك اميركا، وليس اعتبارا قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما حاجتنا إلى العالم بدون روسيا؟.
نعتقد، ان النظام النيونازي - الارهابي في اوكرانيا ما هو الا اداة طيعة ومنفذة لتوجيهات القوى الاقليمية والدولية وهو مشروع بالضد من روسيا الاتحادية وجمهورية دانيسك ولوكانسك بهدف اضعاف وتفكيك روسيا الاتحادية بالدرجة الأولى عبر اشعاله للحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية وهذه هي استراتيجية اميركا وبريطانيا والناتو، ومن اجل تحقيق ذلك الهدف غير المشروع يتم دعم النظام الحاكم في اوكرانيا بالمال والسلاح والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب من اجل اطالة مدة الحرب وكما تسعى القيادة الاميركية بمواصلة دعمها للرئيس زيلينسكي وفريقه الحاكم لأنها لا تريد ان تخسر اوكرانيا وتخسر الحرب مع روسيا الاتحادية كما خسرت الحرب في سوريا والعراق وليبيا وفي افغانستان...، ان اوكرانيا تحولت من النظام الاشتراكي وحصلت على ما يسمى بالاستقلال وبعد حصولها على ذلك تحولت الى مستعمرة محمية اميركية - بريطانية وتحت سقف الناتو بهدف معاداة روسيا الاتحادية وجمهورية دانيسك ولوكانسك. انه مشروع بريطاني - اميركي بامتياز وهو دمية في يد لندن وواشنطن وبون وباريس وتل أبيب...، انه رئيس قد تم تنصيبه لتحقيق أهداف محددة رسمت له وبشكل دقيق وهو الان رهينة ولن يستطيع ان يخرج من الفخ الذي نصب له ووقع فيه.
ان مصير فلاديمير زيلينسكي مرهون في يد الشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني والدونباسي وتقويض هذا النظام الطفيلي والمتخلف واللصوصي يعد ضرورة موضوعية ملحة لمصلحة الشعبين الروسي والاوكرايني والدونباسي ولمصلحة شعوب العالم كافة من اجل ابعاد شبح خطر الحرب الكونية النووية. من الضروري ان تنهض شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي من رفع صوتها بالمطالبة بوقف الحرب الاوكرانية ضد الدونباس وروسيا الاتحادية وان الشعوب من حقها أن تقرر مصيرها ومستقبلها.
احذروا خطر الحرب الكونية النووية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير