الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعرة الأمريكية ادنا ميلاي

احمد العدوى

2006 / 9 / 29
الادب والفن


ولدت الشاعرة الأمريكية إدنا، سانت فينسنت, ميلاي في فبراير/شباط 1892,في روك لاند – ماين و تخرجت من جامعة (فاسار). في عام 1917 ميلاي نَشرت ديوانها الأول( نهضةً وقصائدَ أخرى). تكسبت قليلاً من المال بنشر القصصِ القصيرةِ (تحت الاسم المستعارِ نانسي بويد) وقصائد في مجلةِ أينسلي (1918-1921).في 1920. نَشرتْ ديوانها الثانيَ . لها الكثير من الدوواين الشعرية و الأعمال الأدبية الأخرى
اشتهرت في جيلها بروحها البوهيمية الحرة و أسلوب حياتها الشاب العبثي و أشعارها خلال عام1920.
في ديوانها ( الصيّادِ، ماذا يَحْفرُ؟ ) ضمّنته ميلاي قصائد ضدّ وحشيةِ أسبانيا الفاشية، ألمانيا النازية، واليابان الاستعمارية. و كثيرا من الأحداث السياسية الأخرى، كهجماتِ إيطاليا على إثيوبيا ومعاهدة عدم الاعتداء الألماني الروسي.

في 1944 ميلاي عَانت من انهيار عصبي و تركت الكِتابَة لسنتينِ. زوجها استنفذ طاقاته و قوته ِبنكران للذات و إخلاص كامل لها لكنه ماتَ في عام 1949 نتيجة مرضه بسرطانِ الرئةِ. ميلاي، أعطت فترة حدادها على زوجها لزجاجات الخمر. ماتتْ ميلاي جالسة على أسفل سلمِها، وحيدة في 19 أكتوبر/تشرين الأول 1950.

ميلاي الصوتُ الشعري الشابِ السرمدي، الثورة وتحرير الأنثى، الحسّاسية المطلقة و اللاحشمة. امتلأت دوواينها بكثير من المواضيع و أكثرها حضورا في شعرها: العشق المرَّ، الحُزن، حتمية التغييرِ، الموت، والطبيعة الدائمة.








- عصرا على تَلّ


سَأكُونُ أسعد شيءَ
تحت الشمسِ!
سَأَداعب مائة زهرة
ولن أقطفُ واحدة.

سَأَنْظرُ إلى المنحدراتِ والغيومِ
بعيونِ هادئةِ،
أراقب الريحَ تثني العشبَ،
و ارتفاع العشبَ.

وعندما الأضواء تَبْدأُ بالظهور
فوق البلدةِ،
سَأُحدد الذي يَجِبُ أَنْ يكُونَ لي،
وبعد ذلك أبدأ في الهبوط!


- الحُزن

الحُزن مثل المطر المستمر
يضرب على قلبِي.
الناس يَلْفّونَ ويَصْرخونَ في ألم , --
مازال الفجر سَيَجِدُهم ثانيةً؛
هذا بلا تكاثر وبلا تناقص،
لا توقّف ولا بداية.

الناس يَلْبسونَ ويَذْهبونَ إلى المدينة؛
أَجْلسُ في كرسيي.
كُلّ أفكاري بطيئة وسمراء:
النُهُوض أَو الجُلُوس
أمور صَغيرة، أي رداء
أَو أي حذاء أرتدي.


- الحانة

أنا سَأَبقي حانة صغيرة
تحت قمةِ التَلِّ العاليِ،
حيث كُلّ الناس الرماديو العيون
ربما أجِلسهم و يرتاحوا.

هناك سَيَكُونُ صحون كثيرة،
و أباريق لذَوَبان البردِ
كُلّ الناس الرماديو العيون
هناك فوق التَلِّ.

هناك صوت يصيب المسافر بالسبات،
ويَحْلمُ بنهايةَ رحلتِه،
لَكنِّي سَأستيقظ عند منتصف الليل
النار المتسَاقِطة حينها تحضر.

نعم،هذا تخيل غريب --
لكن كُلّ الخير الذي أَعْرفه
علمني إياه عينين رماديينِ
منذ زمن طويل.


- رماد الحياةِ

الحبّ ذَهبَ وتَركَني والأيام جميعاً متشابهة؛
يجب عليّ الأكل، والنوم سَأفعل, -- وتلك الليلِة كَانتْ هنا!
لكن آه! -- تستلقي صاحياً وتسَمْع الساعاتِ البطيئةِ تَدق!
هل هناك نهار ثانيةً! -- بالغسقِ يقتُرْب!

الحبّ ذَهبَ وتَركَني وأنا لا أَعْرفُ ما العمل؛
هذا أَو الذي أَو ما الذي ستفعله كلهم متشابهون بالنسبة لي؛
لكن كُلّ الأشياء التي أَبْدأُ فعلها أَتْركُها قبل أَنا انهيها , --
هناك فائدة صغيرة في أيّ شيء مهما ترى.

الحبّ ذَهبَ وتَركَني , -- والجيران يَقرعونَ ويَستعيرونَ،
وحياة تَستمرُّ إلى الأبد كقَضْم فأر , --
وإلى الغَدِّ وإلى الغَدِّ وإلى الغَدِّ وإلى الغَدِّ
هناك هذا الشارعِ الصَغيرِ وهذا البيتِ الصَغيرِ.


- الكفن

الموت، أَقُولُ، قلبي مهموم
إليك , -- أوه أمّ!
هذا الرداءِ الأحمرِ سيكون كفناً
جيداً كأيّ شيء آخر!

(أنا، الذي لن أَنتظرَ لارتداء
أشياء الزفاف الخاصة،
في لباسِ مظلم كشَعري
صنعت إجاباتي.

أنا، الليلة، حتى يأتي هو
لا أستطيع، لا أستطيع أَنْ تُنتظرْ،
في رداء ساطع كاللهبِ
حَملتْ لهم الباب. )

الموت، أَقُولُ، قلبي مهموم
إليك , -- أوه أمّ!
هذا الرداءِ الأحمرِ سيكون كفناً
جيداً كأيّ شيء آخر!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24


.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً




.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05