الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الذكرى السادسة لاندلاع انتفاضة الاستقلال والعودة

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

2006 / 9 / 29
القضية الفلسطينية


يا جماهير شعبنا المقاوم في الوطن والشتات
من عمق الجرح النازف منذ عقود على مساحة وطننا السليب، من عبق ذكرى كل الذين قدموا أرواحهم فداءا للحرية والاستقلال الوطني، من الإصرار على الحق، والتمسك به، والاستعداد العالي للتضحية من اجل تحقيقه. انطلق شعبنا بانتفاضته، من هذا العمق، يستمر شعبنا في كفاحه العادل، ومقاومته العنيدة، مقدما التضحيات الجسام على مذبح الحرية والاستقلال، هاديه في ذلك أن الحرية لا تستجدى وإنما تنتزع انتزاعا، وان الأهداف الوطنية بالعودة والحرية والاستقلال الناجز لن تتحقق إلا بالكفاح والتضحية.
وها هو شعبنا اليوم يحتفل بدخول انتفاضة الأقصى والاستقلال والعودة عامها السابع، متذكرا كل شهدائه وأسراه، وكل تضحياته وعذابات اللجوء والتشرد، مدركا أن كل الأوهام التي ينثرها الأعداء عن السلام المزعوم ما هي إلا محاولات لتأبيد الاحتلال وزرع الفتنة. فتحية لشعبنا المقاوم البطل، تحية لشهدائه واستشهادييه، تحية لأسراه وجرحاه، وتحية للأيدي التي تضغط على زناد المقاومة رغم كل الظروف الصعبة والمجافية، ورغم الوحشية الفظيعة لآلة القمع العنصرية الصهيونية.
جماهير شعبنا وامتنا
لقد اطلق شعبنا شرارة انتفاضته الباسلة ، بعد أن أدرك بحسه العفوي أن كل طرق المفاوضات، لم تقدم نتيجة سوى استعار الاستيطان،وان كل ما جاء به اوسلو لم يكن سوى ثمرة مرة، أعاقت أي حل حقيقي لقضيتنا الوطنية. لقد قال الشعب كلمته الواحدة الموحدة في اوسلو واتفاقاته الهزيلة من خلال الانتفاضة الباسلة، واثبت انه حصان الرهان الوحيد الموثوق والذي يستند إليه ، وبالتالي قالها : إما حرية واستقلال ناجزين، أو كفاح وتضحية، حتى تحقيق هذه الأهداف.
لقد داست جرافات الاجتياح والتوغل وأعمال القتل المنهجي وأشكال الحصار المختلفة، وبناء جدار الضم العنصري، كل بند في اتفاقات اوسلو المشؤوم ومفاوضاتها العبثية، وخلقت الأعمال العدوانية الاحتلالية واقعا سياسيا جديدا تجاوز هذه الاتفاقات، ولهذا فان من الغرابة أن تصبح اتفاقات اوسلو والاعتراف بها ضرورة لإقامة وحدة وطنية، أو حكومة وحدة وطنية، إن ذلك يعني استدخال كل الشروط المعادية إلى أي برنامج وطني وحدوي، دون أن يعترف الأعداء بحق شعبنا في تقرير المصير، فيما يطالب الآن بالاعتراف بكيان اغتصب الأرض وشرد الشعب، وقتل وحرق، ومارس إرهاب الدولة وجرائم الحرب بامتياز.
ايها الاحرار في كل مكان:
إن ما يجري من حصار تجويعي، على شعبنا كعقاب على خياره الديمقراطي، هو جريمة حرب، وهو وسيلة إجرامية لفرض الاستسلام عليه، والإذعان لشروط القوة المحتلة والنظام الأمريكي الجديد المسمى بالشرق الأوسط الجديد. والحركة الاضرابية التي يخوضها موظفو القطاع العام في السلطة الفلسطينية، ما هي إلا نتيجة هذا الحصار الظالم، انه حقهم في الدفاع عن لقمة عيشهم وعيش أبنائهم، ولكن حتى لا يوجه السلاح بغير اتجاهه الصحيح ينبغي، أن نحافظ على هذه الحركة في إطارها المطلبي، وعدم توظيفها الفئوي، إن خصمنا الأساسي في هذا المجال هوالاحتلال الذي يحتجز اموال شعبنا، فلنتحرك بالضغط الجماهيري عليهم، ولتتحمل كل المؤسسات الرسمية الفلسطينية (رئاسة وتنفيذية وحكومة) مسؤولية الوضع الناشيء عن انقطاع الرواتب.
إننا نناشد كل الحركات النقابية في العالم وكل الحريصين على الحرية والعدالة التحرك لأجل رفع سيف الحصار عن رقاب أبناء شعبنا، ونطالب العالم كله، بان يتحمل مسؤوليته تجاه ما يجري من جرائم بحق شعبنا. وان ترفض حرب التجويع لابتزاز التنازلات وفرض الاملاءات السياسية ، وهو امر يفتقد لاي قيمة سياسية او اخلاقية
أبناء شعبنا:
في الذكرى السادسة لاندلاع الانتفاضة المجيدة يقف شعبنا أمام أزمة قيادية عميقة في إدارة صراعه مع عدو عنصري، وتتجلى هذه الأزمة، بغياب الرأس القيادي الموحد على برنامج واستراتيجية سياسية وكفاحية موحدة، الأمر الذي أدى إلى تعدد وتنافر مرجعيات القرار الوطني، والدخول في حالة استقطاب، تنذر بخطر الاحتراب الداخلي، كما تعكس غيابا لايلاء المصلحة الوطنية العليا الأولوية على كل المصالح الفئوية الضيقة، إن الخلاف الجاري حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها إحدى السبل لفك حالة الحصار، والمدخل لإعادة بناء الأطر المرجعية للشعب الفلسطيني ممثلة بمؤسسات منظمة التحرير المختلفة، بما يجعلها تضم كافة ألوان الطيف الفلسطيني، ويمكنها من تشكيل المرجعية العليا للقرار الوطني، يجب أن يحسم بعيدا عن استدخال الشروط الأمريكية الإسرائيلية المذلة، والتي تنطوي على مخاطر الانقسام السياسي وتصفية القضية الوطنية، فبرنامج هذه الحكومة يجب أن يلتزم بوثيقة الوفاق الوطني باعتبارها نتاج حوار داخلي فلسطيني، لا باشتراطات القوى الخارجية المعادية لشعبنا، والتلكؤ في تشكيل هذه الحكومة يفتح المجال أمام مزيد من الاحتقان، وتفكك النسيج الاجتماعي الوطني، بما يؤدي إلى نتائج كارثية على شعبنا وقضيته. لن يحصد في حصيلتها سوى سراب الوعود المعهودة، ولن يكسر الحصار سوى وحدة الموقف والبرنامج والقيادة المستندة الى الصمود الوطني المدعوم بقوى الحرية والسلام العادل والشامل.
أبناء امتنا العربية:
في الذكرى السادسة للانتفاضة لابد أن نقف وقفة إعزاز وإكبار للمقاومة اللبنانية الشجاعة والبطلة التي كسرت انف قوة الردع الصهيونية، لا بد أن نرفع تحياتنا للقائد الفذ السيد حسن نصر الله، ولا بد من استلهام تجربته، وفق ظروفنا الوطنية، كما ندعو جماهير امتنا أن تخرج عن صمتها وتتحرك من اجل رفع المعانة عن شعبنا من خلال الضغط على أنظمتها، ندعوها لان تنقذ الشعب الفلسطيني، وان تمنع فرض الضغوط عليه، لقد غسل شعبنا يديه من النظام العربي الرسمي وعجزه الذي بدأ يتجه نحو التواطؤ، وهو يعول على جماهير الأمة، فلتتحرك، لان في حركتها نهوض يمكنها ويمكننا من كسر أغلالنا جميعا، بعد ان اسقطت الحرب السادسة كل أوراق التوت التي تسترت بها الانظمة .
في ذكرى الانتفاضة نحيي شهدائنا وشهداء امتنا، نحيي جرحانا وأسرانا، نحيي صمود شعبنا ، ونحيي مقاومة الجنوب اللبناني البطل. في ذكرى الانتفاضة، نجدد العهد على الاستمرار بها، ومعالجة أوجاعها، كي تحقق أهدافها، في ذكرى الانتفاضة نؤكد لعدونا أن إرادتنا لم ولن تنكسر، وان كفاحنا سيستمر حتى يرحل آخر جندي عن أرضنا ويتحرر آخر اسير.
المجد لانتفاضتنا الباسلة المجد لشهداء شعبنا وامتنا والحرية لأسرانا البواسل ومعا بالمقاومة ننتصر
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/دولة فلسطين 28/9/2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطبيق يتيح خدمة -أبناء بديلون- لكبار السن الوحيدين ! | كليك


.. تزايد الحديث عن النووي الإيراني بعد التصعيد الإسرائيلي-الإير




.. منظمة -فاو-: الحرب تهدد الموسم الزراعي في السودان و توسع رقع


.. أ ف ب: حماس ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة ا




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يلاحقون ضيوف حفل عشاء مراسلي البيت ا