الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضاء والكلمة الهادفة

جواد القابجي

2006 / 9 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اجمل الاشياء ان يكون الكاتب واضحا في توصيل الكلمة الى المتلقي بإسلوب سلس وبسيط وهادف وهذا مالمسته في كتابات الاخ الشاعر الجميل والصحفي المبدع ـ وإبن العراق الاصيل ـ فالح حسون الدراجي ـ وبالخصوص عن الوضع العراقي الراهن حيث يصل مايكتبه الى أذهان كل المستويات فيسوعبها الجميع بعيدا عن التمنطق الفلسفي الذي يحتار به القارىء البسيط .. ولأنه نحن بحاجة الى زيادة بث الوعي يجب علينا توصيل الفهم الواضح الى القارىء الكريم وبالأخص السواد الاعظم من المجتمع ودون اي مداخل لكتابات وعبارات فلسفية لن يفهمها إلا الراسخون في العلم وتقود المتلقي الى متاهات حين يبحث عن فهمها وترجمتها عند ذلك سيفقد مضمون ما قرأه ..ولذلك ارى في كتابات الاخ ـ الدراجي ـ الواضحة والصريحة وبدون اي عناء للمتلقي وذلك هو ـ فن الكتابة ـ وحين تسرح في خيال جميل عند دخولك في موضوع العراق وبالتفصيل الدقيق تجد نفسك في سفر رائع وكأنك تجوب حياتك في الداخل إبتداءا من حضارة وثقافة كل مدينة في كتابها وشعراءها وإمتيازاتها إلى مائها ونخيلها وواحاتها وشخصياتها التأريخية حيث تجد نفسك ليس تقرأ فحسب وإنما تشهد صورا .. وحين ينتهي المقال . . تسأل نفسك لماذا إنتهى ..؟؟
آخر ما تناول ـ الدراجي ـ ي مقالاته هو موضوع القضاء في محاكمة النرجسي الدكتاتوري الفاشستي صدام وعصابته وموقف القاضي عبدالله العامري الذي كان يتحدث مع صدام وكأنه جالسا في مقهى شعبي عام وليس في محكمة متجاوزا على خواطر ضحايا العراقيين الشرفاء .. وحين يواصل الاخ ـ الدراجي ـ في مقالته الاخيرة عن الشاب القاضي الجديد ـ محمد العريبي ـ العراقي الاصيل في مواقفه ضد الزمر الفاسدة التي كانت ولازالت هي سبب معرقل لتطور العراق ..وهذا ما وضحهه الدراجي وبإسلوبه البسيط عن من هم هؤلاء وكيف التعامل معهم .. ؟؟
ـ يذكرني الاخ ـ فالح الدراجي ـ يوم زار القائد السوفيتي جوزيف ستالين ـ معرضا للرسامين وحين وقف امام احدى اللوحات التشكيلية .. سأل الفنان الذي رسمها .. .. ماذا تعني هذه اللوحة .. عندها اخذ الرسام يشرح تفاصيل اللوحة وبعدما إنتهى من الشرح .. قال له ـ ستالين يا أخي أنا رئيسا للاتحاد السوفيتي ولن أفهم ما ترسمون ..فالرجاء أن ترسموا اشياء يفهمها المواطن الاعتيادي .. اوصلوا نتاجاتكم الى الشارع وإنهم بحاجة الى ذلك
عاشت يدك ايها الدراجي العراقي الاصيل وعاش قلمك الذي لاينضب
وستالين ماكان لن يفهم معنى اللوحة وإنما أراد ان يكون للفنان صلة كبيرة ومتينة بالسواد الاعظم .. ـ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية في بريطانيا.. هل باتت أيام ريشي سوناك م


.. نحو ذكاء اصطناعي من نوع جديد؟ باحثون صينيون يبتكرون روبوت بج




.. رياضيو تونس.. تركيز وتدريب وتوتر استعدادا لألعاب باريس الأول


.. حزب الله: حرب الجنوب تنتهي مع إعلان وقف تام لإطلاق النار في




.. كيف جرت عملية اغتيال القائد في حزب الله اللبناني؟