الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوقفوا عقوبة الاعدام

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2022 / 9 / 18
الغاء عقوبة الاعدام


اكثر مايثير استغرابي هو العقوبات الدينيه او الاسلاميه على وجه الخصوص لمن يرتكب جرما او يخالف قوانين المجتمع فالسارق في الاسلام تقطع يده كما نعلم وهذه العقوبه موجوده في القران لكن هنا اريد ان اتساءل مالغايه من هذه العقوبه هل الهدف هو تنظيف المجتمع من اللصوص سيقول لك احد المغفلين نعم ثم تساله ماذا عن هذا الذي قطعت يده كيف يستطيع العيش بعد ذلك كيف يستطيع العمل كيف يعيل عائلنه كيف يخدم نفسه بعد ان قطعت يده هل تحاول ان تقضي على اللصوص لتملأ المجتمع بالمعوقين والمتسولين ثم هل ستطبق العقوبه على الجميع ام على الفقراء بالطبع على الفقراء اذن ماذا جنينا غير الالاف من الفقراء مقطعو الاطراف الذين سيملؤن الطرقات يبحثوا عن لقمة عيشهم بالتسول ولاحل غير ذلك فمن يوظف شخصا مقطع الاطراف هذا غير ان هذه العلامه تعتبر دليلا على انه لص حتى لو كان بريئا فاليوم لو اتى لك شخصا يريد ان يعمل لديك واكتشفت ان له سوابق جنائيه او غير ذلك فمن الطبيعي انك لن تسمح له بالعمل لديك فما بالك بمن يملك دليلا واضحا على انه سارق فكيف يكون الوضع هنا ناتي للعقوبه الثانيه وهي القتل بقطع الرأس وهي عقوبة من يقتل شخصا يشرع الاسلام ان من قتل يقتل لكن كيف ...بقطع الراس امام الناس كما يحدث في بعض البلدان الاسلاميه ثم تسال لماذا امام الناس سيقول لك المغفل نفسه ليتعض الناس ولايفعلون ذلك ثم تساله ماذا عن الاطفال والبالغين والنساء الذين يشاهدون هذا المنظر المرعب ماذا عن نفسيتهم ماذا عن حياتهم المستقبليه هل سيكونون اناسا طبيعيين بعد كل ماراؤه من منظر الدماء وماذا عن قطع الرؤوس الذي يطبقه الارهابيين من اين اتى بالطبع من التشريعات الاسلاميه ومن القطع العلني للرؤوس امام الناس اذن انت تحاول حل مشكله بمشكلة اكبر والسؤال المهم ماذا لو كان هذا المعدوم بريئا ماذا لو ان كل الدلائل التي في ملفه من تلفيق اشخاص اخرين مثل قاضي فاسد شرطي مرتشي سياسي لص الا يمكن ان يحدث ذلك نعم وبكثره وكم شهدنا من قصص ومن احداث عن ابرياء اعدموا بسبب خطا في الاجراءات او تهم ملفقه .
ان التعذيب والاعدام يضع الحكومه ايضا في موقع المجرم فما الفرق بين قتل وقتل الحكومه تقتل وتقول انها تطبق القانون والمجرم يقتل ويعطيك تبريرا ايضا والفرق لافرق فالنتيجه واحده لذلك الغت الدول المتحضره عقوبة الاعدام لان القتل ببساطه لايمكن ان يكون حلا فربما يستطيع الاصلاح اصلاح هذا الشخص وخلق انسان سوي نادم على مافعل بعد معاقبته عقوبه عقلانيه وربما كان بريئا وظهرت برائته فيما بعد فمن يعيد له حياته ان اعدمته ظلما ؟؟؟
في القاره الاوروبيه وغيرها من الدول المتحضره هناك فلسفه اخرى للعقوبات فمثلا هناك الكثير من المراهقين يعملون المشاكل كضرب بعضهم البعض والسرقه من المحلات وتكسير الزجاج وغير ذلك لكن بماذا تعاقبهم الحكومه ببساطه من يقبض عليه يعاقب بتشغيله في خدمة المجتمع بمده معينه تتناسب مع مخالفته فان رفض تحول لغرامه ماليه قابله للزياده فان لم يدفع بسبب عدم وجود الاموال او غير ذلك تحول لمده زمنيه يقضيها في السحن لكن ليس كسجن العرب بالطبع فالسجن هنا خمسة نجوم لان الدوله تنظر للبعيد للمستقبل تنظر ان تصلح هذا المواطن لا ان تدمره بالمقابل في الدول العربيه ان ارتكبت غلطه بسيطه سيزج بك بالسجن مع تجار المخدرات والمجرمين فتخرج محطما مغتصبا مجرما بعد ان كنت انسان طبيعي وبدل ان تنفع المجتمع تخرج لتنضم لمجموعات الخارجين عن القانون هذه هي الدول العربيه وكما قال عنها الفنان ياسر العظمه في مسلسل مرايا انها تسير بقدره الهيه لانه لايوجد قانون يحكمها ..
الانسان بطبعه متسرعا تحكمه ظروفه ومتغيرات حياته ولن تستطيع ان تضبط كل الناس ففي كل زمان ومكان هناك الطيب والشرير وهناك المجرم والبرئ وهناك الجاهل والمتعلم ولكل شي هناك شي مضاد وهنا تكمن وظيفة الحكومه وهي اصلاح الخلل في المجتمع وتصويب الوضع عن طريق البحث عن الاسباب ومعالجتها واخراج جيل سليم ومثقف وواعي يرفض الجريمه ويدينها ولايعالج الخطا بخطا اكبر.
بعد حرب الموصل قامت مليشيات الحشد الشعبي الذراع العراقي للحرس الثوري بالقبض على الالاف من العراقيين ظلما وزورا ودون وجه حق والتهمه جاهزه بالطبع ثم اودعتهم باكثر السجون انتهاكا لحقوق الانسان وباكثر المدن الشيعيه تعصبا وتطرفا وحكمت عليهم بالاعدام واصبحت تعذبهم ليلا ونهارا في ظل صمت دولي مخجل وغياب تام للعدل والقوانين الانسانيه مدعية انهم ار هابيون وفي الحقيقه اغلب هؤلاء مواطنين بسطاء وضعتهم اقدارهم في يد اقذر عصابه عرفها التاريخ ولصقت بهم انواع التهم ظلما وزورا .
ثقافة سفك الدماء ليست جديده على المجتمع العربي والاسلامي فالاسلام بدا بالسيف وسفك الدماء وقوانينه دماء في دماء ففي اعياده تسفك الدماء وفي احزانه تسفك الدماء ومن يخالفه يقتل ومن ينتقده يقتل ومن يناقشه يقتل والحكام المسلمون اسهل عباره يقولونها هي ياغلام اقطع راسه وكانه راس فجل وليس راس انسان له احساس وشعور ولديه احلام وامال وحياة يرغب ان يعيشها مثل كل البشر وهذا لم يتغير الى الان فرغم انتشار التكنولوجيا وتحول العالم لقريه صغيره الا ان العرب والمسلمون مازالوا في نفس الكهف فالسنه يطالبون بدوله اسلاميه تقطع الرؤوس والشيعه يريدون ولايه علويه تقتل السنه كثار لامامهم ومازالت انهار الدماء تسيل والكل يدعي انه رسول الرب لنشر العدل والرب يقسم بنفسه وكرسيه انه لم يوكل احدا وليس له ناطق رسمي وليس لديه اي مليشيا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. مجلس الأمن الدولي يفشل في منح العضوية الكاملة لفلسطين


.. رياض أطفال بمبادرات شخصية بمدينة رفح تسعى لإنقاذ صغار النازح




.. مندوب السعودية بمجلس الأمن: حصول فلسطين على عضوية كاملة في ا


.. فيتو أمريكي يسقط مشروع قرارا بمجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية




.. السلطات الإسرائيلية تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من سجن