الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الشعر ما ومض-2

ريتا عودة

2022 / 9 / 19
الادب والفن


((مدخل))

الكتابة.. فعلُ بقاء.
والكتابة.. فعلُ ارتقاء.
هي جنوني
كما..
أنا جنونكَ!

*
*
*
أتَدْرُونَ مَا الفَرْقُ بَيْنَ مَنْ تَنْزِفُ مُفْرَدَاتِها مِنْ جَوْفِ الحُوتِ، وَتِلْكَ التي مِنْ عَلَى شُرْفةِ قَصْرٍ... تَ تَ دَ لَّ لْ.!


-1-
همسَ: رفرفي ريتا.
طيري.....
بجناحيّ اللغة حلّقي فالسماءُ ينقُصُها نجمة.
*

فورًا، استأذَنْتُ الشَّمْسَ أنْ أجْلسَ مكانَها.


-2-
إنِ انْقَلَبَتْ حَيَاتُكَ
رَأْسًا على عَقِب؛
اقْلِبْهَا عَقِبًا على رَأْس.


-3
(( إلى رفيقة الروح: ليلة كساب، غزّة))

جناحٌ منّي.
جناحٌ منكِ.

سوفَ نَطيرُ...
سوفَ نُرفرفُ...
مكانَ الشَّمْسِ سوفَ
نُقَرْفِصُ.

منّي الحروفُ.
منكِ، اللونْ:
هكذا،
نضيءُ يا ليلايَ الكونْ.


-4-
إن تشظَّى
قلبي
مليونَ قلبٍ وقلب...
سيهتفُ كلُّ قلبٍ: .......أحِبُّكْ.


-5-
حَنينُ العَاشِقُ إلى القَلبِ الذي ترتاحُ فيهِ روحُهُ... عِبَادَة.


-6-
-خُطوة-
عندما تنصِتُ للطبيعة
ستتحدَّثُ
هيَ إليك.


-7-
((حِكْمَة))

لترى العُشَّ..
إذهَبْ إلى شَجَرَة.
لتسمعَ البحرَ..
إذهبْ إلى مَوْجَة.
لتلمسَ الضَحكَة..
إذهَب إلى طِفْلَة.

لتشعرَ بالفرحِ
إذهَبْ إليكَ
فأنتَ اللؤلؤة
الكامنة
داخلَ مَحَارة.


-8-
كلّما كَبُر إلهي في قلبي
صَغرتْ الدُّنيا في عينيَّ.


-9-
الطّرقات المَهْجُورَة مُفَخَّخَة بخُطُوَاتِ مَنْ عَبَرُوها.


-10-
إنِ انْقَلَبَتْ حَيَاتُكَ
رَأْسًا على عَقِب؛
اقْلِبْهَا عَقِبًا على رَأْس.


-11-
الوردة التي لا تسقيها يدُك ، قد تمرُّ بها يدٌ ما ترويها.


-12-
اعتراف
أنا قويّة في مواجهتي لِ أعتى العَواصِف..
وجدًّا ضعيفة في حاجتي ل....حنانِكَ.


-13-
رسمتُ نافذة:
واذا بسنونواتٍ تمرُّ عبرها إليّ وفي مناقيرها قشٍّ ،
وإذا بغربانٍ تُغادر.!


-14-
الجُبناء..لا يرثونَ أرضَ القصيدة ولا يرثون حتّى دونُمًا من قلبِ أنثى..!


-15-
كلُّ المدنِ كالنساءِ بالمكياج تتجمَّلُ، إلاّ َحيفا.
جمالُها ربّانيّ.. هبطَ معها كَ وَحْيٍّ من السَّماء.

ليس كمثل حيفا في فتنتها من شيء.
هي صلاة من مطلع الآهِ حتّى غروب المساء.


-16-
((لا ألومُ الوردة))

لا ألومُ الوردةَ/المرأة المكتئبةَ لكونها ما زالتْ متدثرةً ببتلاتِها.
ألومُ الشَّمسَ التي لم تشرقْ لتحضنَها بحنانٍ فتوقظَ فيها:
الرغبةَ في الحياة.


-17-
(سرقات غير أدبيّة))
أنا أصنعُ قصائدي رغيفًا... رغيفًا... من عَرَقِِ جبيني وأُطعمُ قُرّائي فيشبعون.
أمّا غربان الأبجديّة فتتسلَّلُ مِنَ الثقوبِِ لسرقةِ ما تبَقَّى مِنْ فُتاتٍ بعَدَ رَفعِ المَوَائد...!


-18-
في طَريقِ رِحْلتكَ الطَّويلة...
تخلَّصْ مِنَ العَوْسَج لِئَلا يخدش روحَكَ النّبيلة.


-19-
((صمود))

كلّما وخزَ الجوعُ أمعائي،
أذْكُرُ الأسرى ومعارك الأمعاء الخاوية.

أمام صمودهم الأُسطوريّ، أخجلُ أن ........... أتذمَّر.


-20-
((غابة ))

سنونوةٌ أنا.
لم أُساومْ يومًا
على جَنَاحَيَّ.
لذلك..
رفضتني
أغلبُ صُقورِ
الأبجديَّة


-21-
اليدُ الواحِدَة
تُصَفِّقُ..
فَتُبْهِرُ..
حينَ لا تخذلُ
الوَطَنْ.

الوطنُ الواحدُ
يُزهِر
حينَ لا يُباعُ
ويُشترى
في سوقِ النِّخَاسَةِ
ك الغنم.


-22-
في الغَابَةُ:
بِكَفٍّ وَاحِدةٍ
صَفَّقتُ.
إلى الصَّمْتِ
أَنْصَتْتُ.

سمعتُ:
أصْوَاتَ خُطُوَاتِ
نازحينَ
مِنْ هُنَا مَرُّوا.

نظرتُ.
رأيتُ دُمُ وعًا
ما زالتْ
تَئِنُّ.
إلى أوطانِهَا
بِوَجَعٍ مُثْقَلٍ
تَحِنُّ.


-23-
-كم أنتِ عظيمة!
-ما عظيمٌ إلاَّ هُوَ،
ما أنا إلاّ نايٌ
يعزفُ عليهِ ألحانَه.


-24-
لستُ أنا
مَنْ أكتبُ لكم
ما أكتُبُ لكم
لأُدْهِشَكم..
فأُسْعِدكم.

إنّه روحُ القدير،
وهوَ يُدهِشُني
وَ يُسعدُني
كلّما أدهشكم
وأسعدكم


-25-
فَقَطْ،
عندما أَنْصَتُّنِي،

عَثَرْتُنِي.


-26-
((الحَاوي))

يظهرُ..
حينَ يُملي عليه الشوقُ
أنْ يظهر.
يتقهقر...
حين يُملي عليهِ الغرورُ
أنْ يتقهقر.

بينَ هذا و....ذاكَ
يترنَّحُ قلبي

كبندولٍٍ

في مَتْحَفْ.!


-27-
(( شروق))

لحظةً..
قبلَ عودَتِها
لتنيرَ الكَوْنِ،
تُطِلُّ عبّادُ الشَّمْسِ
من بينِ الوَرْد

و
ترتفع...
ترتفع...
ترتفعُ...

لتكون أوّلَ مَنْ تستقبلُ

............................. الملكة.


-28-
عاشقةٌ أنا
لا لِ رَجُلٍ مَا
إنَّما...
لكلِّ مَفَاتِنِ اللغة.

-29-
((مَا أَكْثَرَهُم..!))

هؤلاء،
الملسوعون حقًّا بنيران ِ
الكتابة،
المُعَمّدون بمائها
المُقَدَّسِ.

هؤلاء
الذينَ ينزفونَ
من ذاتِ جَرحِ
الكآبَة.

هؤلاء،
الشُّعراءُ الأنبياءُ.

هؤلاء،
الذينَ هُم ملحُ
كونٍ
هوَ كتابُ اللهِ المنظور.

هؤلاءُ
الذينَ هُم نورُ اللهِ
وكتابُهُ المَسْتُور.

هؤلاء،
ما أندَرَهُم..!
بل...............ما أدْهَشَهُم..
..."ما أكثَرْهُم".!


-30-
((الرحلة))

أخيرًا،
قررتُ أن أذهبَ
في الرّحلة.

أغلقتُ النّوافذَ
والمَنافِذَ.
فتحتُ البابَ
ودخلتْ.

ما وراءَ خطواتِ
الخوفِ
والأمل،
نحو المجهولِ
أخطو...
بصَمتْ.

ها قد بدأتُ
أولى خُطواتِ
رحلةِ
البحثِ المُضْنِ
عن ذاتي.

تراني ذَهبتُ
أم أنّنِي الآنَ
من عُمْقِ أعماقي
.................. عُدْتْ..!

_______________

((هايكو))
-1-
هايكو

الملكة وهي
تسيرُ فوقَ بساطٍ أحمر...
الشمسُ المشرقة

the queen
walking on a red carpet...
rising sun


-2-
سماءٌ بلا قمر-
على سياجِ الخيزران،
معاطِفٌ عسكريّة

moonless sky –
military raincoats hung
on a bamboo fence


-3
دفترُ مُذَكَّراتها-
ورقةً فورقة تنكشفُ
أسرارُ الوردة

her diary-
one leaf after the other,
the rose s secrets
exposed


-4-
فلسطين-
تحتَ شجرةِ التّينِ
أوراقُها

Palestine-
under the fig tree,
its petals


-5-
لحظة تأمّل-
عيني تنتقل من الأطلال
إلى الجبال

meditation moment -
my eyes turn from the ruins
to the mountains


-6-
لحظة تأمُّل-
أُمسِكُ بالفَرَاشَة الملكيّة
ثمَّ أُطْلِقُها

meditation -
I catch the monarch butterfly
then let it go


-7-
ظهرٌ مُقوسٌ-
الزَّحفُ البطيءُ لنملةٍ
تحتَ أثقالِها

arched back-
the ant s slow crawling
under its burden


-8-
صمتُ المساء -
ننسجُ خيوطَ الوحْدَة،
أنا وعنكبوت

evening silence-
weaving the loneliness,
I and a spider
*
*
*
ريتا عودة/ حيفا
19.9.2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن


.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •




.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر


.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا




.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى