الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منارات الخبرات البحرية / الصفحة ( 4 )

كاظم فنجان الحمامي

2022 / 9 / 19
سيرة ذاتية


استكمالا لما تقدم نذكر ان الموانئ العراقية استلمت عام 1974 اسطولا من سفن الحفر الحديثة المصنوعة في هولندا وألمانيا، واستلمت في الوقت نفسه اسطولا من السفن الخدمية المصنوعة في اليابان (الساحبات البحرية)، وتزامنت احتياجاتها مع كثافة السفن المترددة على العراق، فقررت احتضان الوجبة الاولى من خريجي المدرسة المهنية البحرية، وزجت بهم في دورات مكثفة لتدريبهم وتأهيلهم للعمل في المحاور التالية:-
- دورة قيادة الساحبات.
- دورة قيادة سفن الحفر.
- دورة الادلاء البحريين.
وخصصت مدربين ماهرين لهذه المهمات الصعبة، التي تمخضت عن نجاح منقطع النظير في الارتقاء بمستوياتهم بالقدر الذي جعلهم على اهبة الاستعداد لتنفيذ المهام المكلفين بها على الوجه الأكمل.
واللافت للنظر ان جميع المشتركين بتلك الدورات الثلاث كانوا متحمسين ومندفعين ومتلهفين لتحسين اداءهم، فكان التنافس بينهم محتدماً في التسابق نحو قيادة الساحبات والحفارات وارشاد السفن الأجنبية. .
وصادف ان الموانئ كانت متعاقدة وقتذاك مع مجموعة من الضباط والمهندسين المصريين للعمل على سفن الحفر وتدفع لهم اجورا باهضة بالعملة الصعبة، فكانت فرصة مؤاتية لفسخ عقودهم واستبدالهم بمجموعة من الدفعات الاولى التي انتجتها المدرسة المهنية البحرية. .
وكان هناك من يشكك بقدراتهم وكفاءاتهم، ولكن لم تمض بضعة شهور حتى تبددت شكوكهم أمام ابداعات الرجال الذين اثبتوا جدارتهم في كل المجالات البحرية. ولسنا مغالين إذا قلنا انهم تفوقوا على معظم القدماء من الضباط والمهندسين، فكان تفوقهم هذا بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. وربما جلب لهم هذا التفوق الويلات والمآسي، وهذا ما سنعرفه في الاجزاء اللاحقة. فكم من فضيلة لو لم تستترها المحاسد لم تبرح في الصدور كامنة، ومنقبة لو لم تزعجها المنافسة لبقيت على حالها ساكنة! لكنها برزت فتناولتها ألسن الحسد تجلوها، وهي تظن أنها تمحوها، وتشهرها وهي تحاول أن تسترها؛ حتى عثر بها من يعرف حقها، واهتدى إليها من هو أولى بها، فظهرت على لسانه في أحسن معرض، واكتست من فضله أزين ملبس؛ فعادت بعد الخمول نابهة، وبعد الذبول ناضرة. .
وللحديث بقية. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل