الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أية أفكار دخيلة تدخل على مبادئ الإصلاح والتغيير تشويه لها
فلاح أمين الرهيمي
2022 / 9 / 20مواضيع وابحاث سياسية
إن التجمعات السياسية تنشأ وتتكون من خلال أفراد يحملون أفكار متقاربة الرؤيا والاجتهاد بعضهم مع بعض نسبية للتقارب وليست مطلقة ويشكلون بينهم رأي متقارب من موضوع إيجابي أو سلبي على الساحة السياسية وإن هذه الأفكار لم تكن عميقة ومتجددة في شكلها ومضمونها لدى الأفراد الذين يجمعهم التقارب والاتحاد في العمل النضالي الجماهيري ومع مرور الوقت والصراع والتظاهرات تتوحد هذه الأفكار وتنمو وتنضج وتصبح مطلب جماهيري موحد ولكنه لا يشمل جميع المتظاهرين فهي تختلف حسب وعيهم وثقافتهم وانحدارهم الطبقي إلا أن جميع المتظاهرين منسجمين في إطار واحد حول الإصلاح والتغيير وليس على جميع مفرداته من حيث الشكل والمضمون وأهدافها ومن خلال هذا الشرح والرؤيا تشاهد جماهير ثورة الجوع والغضب التشرينية كانت تسير وفق قيادات وأمزجة مختلفة أصابها التشرذم والتفكك عند المشاركة في الانتخابات البرلمانية وحتى القوى التي شاركت في الانتخابات لم تدخل كتلة واحدة وإنما كتل متعددة تختلف من حيث الشكل وتتفق من حيث المضمون أي أنها اختارت أسماء مختلفة ولكنها كانت ترفع شعارات ومطاليب ثورة الجوع والغضب التشرينية إلا أن ما يؤسف له أكثريتها اختارت طريق المعارضة البرلمانية بالرغم من نوع السلطة الحاكمة جيدة أم رديئة بينما المفروض بها تحافظ على نهجها وبرنامجها في الشعارات الجماهيرية المطلبية وتصطف مع القوى لتنسجم معها يبدو أن أفكار جديدة دخيلة تبلورت وتكونت لدى بعض العناصر الفائزة بالانتخابات وجعلتها تنحاز عن مبادئها وأفكارها المنبثقة من الثورة التشرينية ودفعتها إلى مصالح وسلوك خذلان وفشل التيار الصدري في مشروعه الإصلاحي في البرلمان مما أدى إلى تعثر الحركة السياسية وبالنتيجة فوز قوى الأحزاب والكتل السياسية (الإطار التنسيقي) بالفوز بالأكثرية البرلمانية وتأليف الحكومة العراقية.
إن هذه العملية تؤكد أن أخطاء بعض القوى التي كانت في السابق مصطفة مع الثورة التشرينية نتيجة أخطائها واضطرابها أدت إلى فوز القوى التي كانت تناضل ضدها والمحصلة النهائية أصبح الفوز للقوى المضادة والمختلفة مع قوى الإصلاح والتغيير الذي يمثل مشروعه جزء وانعكاس لثورة الجوع والغضب التشرينية.
والآن على هذه القوى أن تدرك وتعرف موقعها وتصحح خطأها وتصطف مع مشاريع التيار الصدري الإصلاحية الآن وفي المستقبل وهذه الدعوة إلى جميع القوى الحية التي تناضل من أجل مستقبل وسعادة وازدهار العراق وطن وشعب.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كيف يعيش تاجر كوكايين مدان في برج خليفة بدبي؟
.. أنباء عن إصابة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في غار
.. إصابات وأضرار في مبان بالكرمل
.. قراءة عسكرية.. معارك بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في بلدية
.. شاهد| سقوط صاروخ بدير الأسد في الجليل الأسفل أطلق من جنوب لب