الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
اللصوصية الادبية
علاء الدين الظاهر
استاذ رياضيات
(Alaaddin Al-dhahir)
2022 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية
لم ارغب في ان اثير هذا الموضوع لرغبتي في الابتعاد عن المناكفات الشخصية ووفقا لمقولة (وعظموا انفسكم بالتغافل) لكن الامر (وصل الحد الزبى) كما يقول التعبير العربي. وأكرر، انا اكتب هنا على مضض.
مما اثارني هو قيام شخص بإستنساخ مقالاتي من دون ذكر المصدر وكأنه هو الكاتب وهو يتلقى الثناء على تلك الكتابات من دون ان يتحرك ضميره ويذكر اسم الكاتب الحقيقي. ينطبق هذا على ما نشرته في الصحف العربية اللندنية (والتي رجاني سابقا بأن ابعث له بنسخ الكترونية منها وهو ما فعلت) او ما انشره على موقع (الحوار المتمدن). رغم تنبيهاتي له استمر في هذا السلوك. في الواقع يمارس هذا السلوك اللاخلاقي بل اللصوصية السافرة عدة اشخاص واعاني منه منذ اكثر من عشرين عام. الاسوأ انهم يدعون انهم (قاسميون) رغم معرفتهم بنزاهة عبدالكريم قاسم الفريدة. وقام احدهم فضلا عن ذلك بالاساءة لي خلف ظهري كما سمعت. قبل ان اذكر بعض الامثلة عن سلوكهم اود ان اذكر عن طريقة عملي.
الكتابة عندي تأخذ وقتا وجهدا ومالا مثل ستة او سبعة زيارات لبريطانيا معظمها لمركز الوثائق البريطانية ومكتبة كلية الدراسات وسفرة طويلة الى الولايات المتحدة لدراسة الوثائق الاميركية فضلا عن شراء الكتب. وعلى سبيل المثال فإن الملخص الذي اعتمدته عن تأريخ المانيا منذ القرن التاسع وحتى الحرب العالمية الثانية في مقالتي (الفكر الوطني الالماني وتوحيد المانيا ونسخته العروبية وسلوكها)، اعتمدته من خلال دراسة مستفيضة لـ 50 كتاب اكاديمي وخلال فترة تقارب الاربعين عام. في الواقع اعدت مراجعة ما قرأته قبل اربعين عام لأتأكد من صحة ما قرأته حينها. فهل يجوز ان يأتي شخص ويستنسخ هذا الجزء دون ذكر الكاتب؟ وأنا اتحدث عن جزء صغير من تلك المقالة. انا الشخص الوحيد الذي اطلق على مؤامرة الصليخ لعام 1935 بالمحاولة الانقلابية الاولى في العراق وليس انقلاب بكر صدقي كما هو معهود. انا الشخص الوحيد الذي ذكر ان عبدالستار عبداللطيف قال لإنقلابي 8 شباط 1963 (اذا لم تقتلوه ستقوم القيامة علينا) والمقصود هو قتل عبدالكريم قاسم وأنا الشخص الذي وثق وصفه لهم بـ (دواعش 1963) من خلال دراسة سلوكهم بالتفصيل ومقارنته بسلوك الدواعش اللاحقين. الا يستحق هذا ذكري كمصدر بدلا من استنساخه وكأن من ينشره على صفحته هو المؤلف؟
انا لا انقل عن اقتباس منقول في كتاب بل ابحث عن لغته الاصلية كي اتأكد ان الاقتباس في موضعه وفي سياق من اقتبسه لاحقا. كما لا أعتمد الترجمات العربية لأنها ترجمات سيئة وخذ على سبيل المثال ترجمة البيان الاول لثورة 14 تموز في النسخة العربية لكتاب حنا بطاطو والذي قرأته وامتلك نسخته الانكليزية منذ نهاية السبعينيات او خذ وصف عبدالكريم قاسم من قبل ناجي طالب بأنه (ساذج) في النسخة العربية لكتاب مجيد خدوري بينما امتلك رسالة من المؤلف ينفي هذا الوصف ومن عبدالكريم فرحان نفيا شخصيا له. وهناك امثلة بعض من يسرق مني ينقلها عن غيري (عامي شامي) دون تمحيص.
ما ان وضعت رابطا لاجتماع مدح فيه صدام التكريتي عبدالكريم قاسم وإنتقد سلوك حزب البعث ضده في مقالتي عن دواعش 1963 حتى قام احد هؤلاء اللصوص بنقل الرابط من دون ان يذكر المصدر في مقالة له بعد يوم او يومين. ولم يكن هذا سلوكه الاسوأ بل الّف كتابا اخذ معظم معلوماته شخصيا مني او من مقالاتي ولم يذكر عني شيئا سوى الاساءات خلف ظهري. وهذا غيضٌ من فيض.
شخص آخر ارسل لي قبل ستة وعشرون عام رسائل يمتدح فيها والدي على ما ذكره والدي في ندوة الذاكرة التاريخية بل كتب مقالة في وقتها يشيد به. لكنه عندما الّف كتابا عن الضباط الاحرار لم يذكر اسم والدي من ضمنهم ولم يذكر دور والدي في الثورة والتي ارسلت له حينها مقالة موثقة بالمصادر عنه فضلا عن امتلاكه لعدة كتب تذكر دور والدي وصلته بتنظيم الضباط الاحرار وهو متوفر ايضا في الجزء العاشر من محاضر جلسات محكمة الشعب. ولم يكتفي الامر عند هذا. نشرتُ في (الزمان) عام سلسلة من المقالات استخدمت فيها في سياق معين اقتباس من كتاب لعلي الوردي وهذا الكاتب الذي يدعي الاكاديمية قرأ مقالتي ويمتلك نسخة منها. في نفس الكتاب الذي نشره يعد 6 سنوات من مقالاتي والذي لم يذكر فيه دور والدي، إستخدم نفس السياق الذي الذي استخدمته عن اقتباسي لكتاب علي الوردي دون ان يذكرني مع ان السلوك الاكاديمي يقتضي ذكر المصدر الاصلي والمصدر الذي أُستخدم فيه هذا السياق. كل هذا ليظهر انه هو من وجد هذا السياق رغم سبقي له بستة اعوام وفي صحيفة يمتلك نسخة منها.
دعني اذيع سرا. انا لا انشر مصادري ولسببين، الاول، طول عددها وقد تتجاوز المئات والاهم هو خوفي من اعتماد هذه المصادر من قبل هؤلاء وامثالهم وكأنهم اطّلعوا عليها ودرسوها ووصلوا الى نفس النتائج. وهناك سر آخر. عندي عدة مقالات لا ارغب بنشرها خوفا من سلوك هؤلاء الصوص وأمثالهم.
قلت واكرر ان عبدالكريم قاسم لم يسرق فلماذا يقوم القاسميون بالسرقة الادبية؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مساع أمريكية لإبرام صفقة في غزة وإسرائيل ترفض شرط وقف الحرب
.. إيلون ماسك يتجول بالكونغرس حاملًا ابنه على كتفيه
.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع في مدينة الرستن بريف حمص بعد سيطر
.. سانتا يوزع الهدايا على الأطفال المرضى في مستشفى موستار بمناس
.. غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات تخلف 17 شهيدا بينهم أطفال