الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النفق

حسين هاشم

2006 / 9 / 30
الادب والفن


بين ذاكرة الطفولة
المتروكة للصدفة
والأحلام المتوهجة
في الأيام الراكضة إلى الغياب
وبين ماسيأتي بلا استئذان
أتوه في النفق الطويل
مسرعاً, كالملسوع
متجنباً ـ مااستطعت ـ
الشراك المنصوبة
الشراك التي نصبتها الأيادي
التي كنت أظن أنّها رفيقتي لإجتياز العمر
بأقلّ ما أمكن من الخوف
وأكثر ما يمكن من المودّة
في النفق
سياط
وسكاكين
والكثير من الرثاء والجحود
وفي العتمة يختبئون
لكنني أشتمّ روائحهم
كذئب مطارد
ولاأكشّر عن أنيابي
يأخذني الخوف إلى الأغنية
يتأرجح صوتي متقطّعاً
مبهماً
فأزوغ من الأغنيةإلى النوم
أتجمّع في زاوية أافّ روحي بما جنيت من الخيبات
والقصائد,
لادفء
ولاأمان
ولاأحلام



أتابع ركضي المجنون
يطاردني الصمت الذي يلطأ
في زوايا نفسي التائقة إلى المحبة
أصدقاء
أبناء
صور عشق قديمة
تركض وراء جسدي المتعب
أدق الباب الآخر للنفق
مطارداً
وحزيناً
ينفتح على الهاوية
أطوّح جسدي بلا خوف
ولاندم
وأبدأ رحلتي الأخيرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان


.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي




.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء