الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع المطرب اللبناني ريمون جبور

بوسي الجمسي
كاتبة مقال أدبي و رواية و قصة قصيرة

(Bosy Elgamasy)

2022 / 9 / 21
مقابلات و حوارات


(حوار صحفي خاص مع المطرب اللبناني المثير للجدل ريمون ميلاد جبّور)
موهبة غنائية نادرة جدا، تخطى الصعاب حتى صنع قصة نجاح ذهبية أهداها لوطنه الحبيب بيروت، نسج ريمون من رماد أنات الحرب نغمات بحر تشبه شمس بلاده إلا أفولها، فدعونا نتعرف على قصة كفاحه.
متى وكيف اكتشف موهبتك؟
_اكتشفت موهبتي منذ الصغر، كان عمري حوالي خمس سنين حينما كنت أردد التراتيل والترانيم في الكنيسة وفي كورس المدرسة وبدأت أنمي الموهبة من خلال الاستماع للقطع الموسيقية ومرافقتها بالغناء.
أين نشأت في لبنان وكيف أثرت الحرب على مشوار نجاحك؟
_أنا من سكان بيروت منطقة اسمها تحويطة النهر وتابعة لقضاء بعبدا.
ولدتُ وترعرت في الحرب وتحت أصوات القذائف طبعا كانت طفولة فيها خوف ورعب، وبعدها عشنا الحرب المعيشية والاقتصادية حتى يومنا هذا، الموضوع أثر على حياة كل اللبنانيين ولكن دوما الجميل بالفن أنه يقدر على جعل المأساة نافذة أمل ولهذا هناك علاج للأمراض نفسية بالموسيقى والفن.
من دعم موهبتك؟
_تلقيت الدعم من أستاذة الموسيقى في سن الطفولة وطبعا من الأهل على الرغم من الانتقاد البناء الذي كانوا يوجهونه إليّ... عائلتي بأغلبيتها تتضمن أصواتة جميلة وخصوصا الوالدة فكنت أتلقى الدعم والانتقاد معا للتحسين من الاداء ولاحقا تلقيت الدعم من الأصدقاء والناس الذين كانوا يسمعون الترانيم في الكنيسة وأيضا حين التحقت بالمعهد العالي للموسيقى تلقيت الدعم من أغلب الأساتذة... ولغاية اليوم لم يحاول أحد تحطيمي وهذه أعتبرها نعمة من الرب.
ما هي الانتقادات التي تعرضت لها؟
_الانتقاد الأكبر الذي تعرضت له كان بالنسبة لنوعية صوتي "كونترتينور" وهي فصيلة نادرة نوعا ما خاصة في الشرق لأنها حنجرة رجل قادرة على تأدية الطبقات النسائية وهذا أمر غير مألوف في الشرق فعادة يكون الانتقاد أن الأداء يشبه أداء النساء ولكني أعتبر هذا الانتقاد بمثابة مديح لأني أحب صوتي وأحب موهبتي ولا أنزعج من طبيعة صوتي. تلقيت نصائح من أساتذة المعهد عن كيفية تطوير الأداء وتحسين اللفظ والنفس والتمارين ونحن على السكة الصحيحة إن شاء الرب.
احكي لنا عن أصعب وأسعد لحظة مررت بها؟
_على المستوى التعليمي أصعب لحظة كانت حين قدمت في الامتحان وخذلني صوتي وكانت علامتي مخيبة للآمال.
أحلى لحظة كانت حين اختارتني أستاذتي بين التلاميذ حتى أشارك معها في عمل فني وكان التحدي أن أغني في المسرح دون استعمال ميكروفون ونجحت نشكر ربنا.
أما في الحياة فطبعا أسعد لحظات هي لحظات الحب والإيمان وأتعس اللحظات هي التعرض للتنمر أو الإهانة وفقدان شخص عزيز على القلب.
يقال أن من لديه ذكاء موسيقي يستطيع كتابة الشعر، فهل حاولت كتابة قصيدة من قبل؟
_سؤال جميل جدا؛ فعلا أحيانا الموسيقى تدفع الإنسان لكتابة الشعر أو الكلام الجميل، كان لدي تجربة وحيدة في هذا المجال حينما سمعت موسيقى أثرت كثيرا في قلبي وكتبت على وزنها ترنيمة عام ٢٠٢٠م.
غنيت للحب وتراقصت على ترانيمه لكن هل وجدته في رحلتك الشاقة؟
_طبعا الحياة من دون حب لا طعم لها، اختبرت الحب طبعا وكانت أسعد لحظات حياتي ولكن لم يكن هناك استمرارية فالحب وحده لا يكفي.
من هو مثلك الأعلى؟
_مثلي الأعلى في الحياة ككل هو الرب يسوع المسيح وأما في البشر أتأثر بشخصية وشخص السيدة فيروز والسيدة ماجدة الرومي وأحب شخصية الأم تريزا "حبيبة الفقراء والغلابة" على الطريقة المصرية.
ما رأيك في المشهد الفني المعاصر؟
_الحياة دائما في تطور مستمر وهناك أعمال جميلة جدا وأصوات جميلة ومواهب رائعة في أيامنا، ولكن يبقى دائما للزمن الجميل والماضي نكهة خاصة تحمل الحنين والأصالة.
المشهد ككل جميل علينا دائما التركيز على الإيجابيات والأهم أن يكون للعمل الفني استمرارية. في الماضي كل الأغاني كانت تستمر حتى يومنا ولكن الاعمال الجديدة تنجح لفترة ثم لا يذكرها أحد.
ما هو طموحك بالحياة؟ هل تتمنى أن تصبح وزيرا مثلا أو ممثلا عالميا؟
_أبدا، طموحي الوحيد أن أغني وعادة الغناء يتضمن لوحة تمثيلية والتمثيل جزء لا يتجزأ من الغناء وتعابير الوجه تلعب دورا أساسيا في أداء الأغنيات، ولكن المناصب والشهرة ليست هدفي، طموحي أن أنجح فيما أقوم به في مجالي.
إذا أتيحت لك الفرصة أن تتقلد منصب في الحكومة اللبنانية فماذا سيكون وما هو أول قرار ستتخذه؟
_سؤال صعب لأنني لم أفكر يوما في الموضوع ولكن في حال تقلدت منصب سياسي المشروع الأول يكون حل مشكلة أو بالأحرى كارثة الكهرباء في لبنان لأننا منذ أكثر من سنة نعاني من الانقطاع الدائم للكهرباء.
إذا وقعت حرب بين إسرائيل ولبنان وقررت أن تدافع عن بلدك فهل ستنضم إلى صفوف مليشيات أحد الأحزاب أم الجيش الوطني؟
_أنا لا أؤمن بالأحزاب، ثقتي الوطنية أضعها بتصرف الجيش اللبناني.
الكارثة التي ألمّت بنا كلبنانيين كانت بسبب الأحزاب؛ أما الجيش فهو القوى التي يجتمع حول محبتها واحترامها كل اللبنانيين.
حدثني عن التكريمات التي ترغب في الحصول عليها؟
_التكريم الذي أود أن أحصل عليه هو النجاح في امتحاناتي، فأنا لم أصر بعد محترفا ولكنني تلميذ مجتهد في مدرسة الفن.
اسأل نفسك سؤالا وأجب عليه.
_السؤال هو كيف تتعامل مع الفشل حين لا تسير الأمور كما تتمنى؟
الإجابة: أتقبل الخسارة برحابة صدر تماما كما أتقبل النجاح بكل فرح لأن تقبل الفشل هو البداية الجديدة للنجاح القادم.
أذكر عنوان كتاب في مكتبتك غير مجرى حياتك؟
_الكتاب المقدس لأنه كتاب حياتي وأحب كثيرا قصة الأمير الصغير والأجنحة المتكسرة لجبران خليل جبران.
وجه كلمة لكل شخص يسير في الطريق الفني.
_النصيحة قبل كل شيء أن يقبل الإنسان نفسه كما هو بضعفه وقوته ويرى نفسه مميزا ولا يقارن نفسه بأحد والأهم أن يثق بقدرته وتميزه وموهبته ويتحلى بالشجاعة لمواجهة مجتمع قد يرفضه أو ينتقده نقد هدام أو يتنمر عليه والتركيز على هدف النجاح.
في الختام أشكر حضرتك على هذه الأسئلة المميزة وعلى محبتك وأتمنى لحضرتك دوام النجاح والتألق مع محبتي الكبيرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل