الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقدمة في الواقعية السياسية

سمير محمود ناصر

2006 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


إن مايحدث هنا أو هناك في المسارات الحضارية العالمية يمكن أن يكون مفيداً. ففي مرحلة ما يسمى بعصر النهضة الأوروبية الذي امتاز بمحاولات الفكر الحثيثة من أجل إثبات وجوده أمام الكنيسة، وبالإرهاصات التي تلت ذلك، والتي قادها أعلام من الفلاسفة الكبار. فبما أن الأمور دوماً متغيرة فيما يتعلق بشؤون الحياة والسياسة والتشريع، ومسائل الحقوق والواجبات، لذا فقد تركوا هذه الشؤون للدولة، في حين وضعوا الدين في خانة القيادة للقيم وفي ممارسة الشعائر الدينية بحرية.

وهكذا ومنذ عصر النهضة، دخل الفكر والإنتاج التراثي القديم، سواء منه اليوناني أو المسيحي، امتحاناً في ضوء مستجدات، أي في ضوء ما استحدث من علوم هائلة سواء في علوم الفلك أو التاريخ أو الخلية، وكذلك سائر المعارف الجديدة والطرق المنهجية الحديثة، فبدأوا بدراسة النصوص والأحداث دراسة مختلفة، ونشأت مذاهب متعددة منها ما انحرف عن الدين أحياناً ومنها ما حاول إصلاحه.

والواقعية كتيار فلسفي ظهرت في هذا السياق، حيث يقول البعض أن الفكر الفلسفي كله أصبح مدجناً لخدمة الإمبريالية، ومنه مثلاً فوكوياما وغيره، ولكن هناك في المقابل أحرارُ يقولون بخطأ مثل هذه الأفكار، وبالتالي لاينبغي أن تكون النظرة أحادية كما لا يجوز التعميم في هذا المجال.

إن كثير من النظم السياسية بدأت مثالية، وكانت تريد خيراً بشعوبها، لكنها لم تستطع تحقيق ذلك عند التطبيق، فمثلاً تجربة الاتحاد السوفيتي ليست فشلاً لمبادئ الماركسية المثالية، لكن نتيجة الضغط الخارجي عليه، فضلاً عن أحلامه العسكرية الكبرى، ربما قاد كل ذلك إلى فشل التجربة رغم نوياها الحسنة، خصوصاً وان الموارد المحلية انصبت كلها على إنتاج الآلة الحربية فقط، وبالتالي تدني مستوى المعيشة وتفجّر التململ الاجتماعي .إذاً، كان للعوامل الخارجية أثرها في انهيار الاتحاد السوفيتي.

ونستطيع من خلال ذلك أن ندرك بأن فقدان الحرية في بلد ما ليس منوطاً بالنظم فقط أو بالأفكار والاتجاهات السلفية أو الليبرالية أو غيرها، بل هناك عامل آخر خارجي، وهذا التأثير تزايد الآن تحت شعار ما يسمى العولمة. وبالتأكيد لن تحدث بعد الآن أي ثورة محلية وإصلاح داخلي إلا بمباركة خارجية وخصوصاً من قبل القوى الكبرى.

أطلق مصطلح الفلسفة المادية على عدة مذاهب فلسفية من اتجاهات مختلفة، كفلسفة برتراند رسل " الواقعية الجديدة " والوضعية الجديدة والمادية الجدلية. وإذا لم يكن لهذه المذاهب ثقل كبير فلسفياً إلا أنها تؤثر على الجمهور الواسع تأثيراً كبيراً. لأنها تعيد إلى الحياة أفكاراً كانت ذات مغزى فلسفي بذاتها خلال القرن التاسع عشر وكل المفكرين الذين ينتمون إلى هذه المجموعة طبيعيون، وهم أيضاً علميون بدرجة تزيد أو تقل " عقلانيون "فهم طبيعيون لأنهم لايرون في الإنسان إلا جزءاً من كل " هو الطبيعة " وهم تجربيون لأنهم يرون أن الواقع لايمكن إدراكه إلا بمناهج علوم الطبيعة فهم ينكرون أن تكون التجربة الأخلاقية أو الجمالية أو الدينية مصدراً للمعرفة. وهم يعتقدون في قيمة المناهج العقلية والتحليلية. لقد لقيت مؤلفات برتراند رسل رائد مدرسة الواقعية إقبالاً منقطع النظير فقد اهتم بأنواع كبيرة من المشكلات فتعددت كتاباته، وامتاز أسلوبه بالوضوح الشديد وبالعلمية وميوله كانت ضد الدين، فقد كان أفلاطونياً مخلصاً.

الواقعية السياسية هي التي تحرص على أن تكون موضوعية ، تربط النتائج بالمقدمات فتحسب حساب الآثار المترتبة على قرار ما قبل أن تصدره ، وتقارن بين الحلول المختلفة لتتخير أيسرها وأقنعها ، ولا بد للواقعية أن تأخذ في الاعتبار الفرد والمجتمع معا ً ، وأن ترسم السياسة التي تلائم معها ، وتخطئ هدفها إن أهملت طرفا ً منها ، ولا بد لها أيضا ً من أن ترسم للسلطة حدودا ً ، وألا تستخدمها إلا في صالح الفرد والمجتمع.
ولا بد للواقعية السياسية من أهداف تصبو إليها ، ومعايير تقيس بها ، وقيم مقررة تعتمد عليها ، أما أن تسير السياسة على حسب الهوى ، فلا تخضع لمثل أو مبادئ فتلك ولا شك سياسة هوجاء وليست من الواقعية في شيء .

إن الواقعية السياسية في سياق النشاط السياسي الداخلي وفي إطار العلاقات الدولية، أضحت أمراً أساسياً لابد من محاكاته بشكل دائم من قبل رجل السياسة أينما وجد، فرغم وجود عوامل ذات فاعلية كبيرة وهامة لايمكن تجاهلها كالقيم الدينية السامية والمثل العليا والأخلاق ومبادئ الحق، والمصداقية، والعدالة والإنصاف والخير والفضيلة، وغيرها. تقف الواقعية السياسية لتجعل خطاب الحق لرجل السياسة، يتعدل أحياناً ليساير خطاب القوة الذي يتلقاها من الآخرين، في حال كان هو المستهدف، أو ليوجه هو نفسه خطاب القوة للغير ليؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على أفعالهم وممارساتهم السياسية، و خصوصاً إذا ما كانوا رجال دولة يمارسون الحكم والسلطة، حيث يكون سلاح القوة ( كالقوة المالية مثلاً ). ذو أثر فاعل بشكل واضح..

وبشكل عام لا توجد إشكالية طالما سارت القوة في ركاب الحق وعملت على إحقاقه، وتكون عندئذ العلاقة بين الحق والقوة سوية، لكن إذا ما تحولت هذه العلاقة إلى علاقة تعارض وتضاد حدث الخلل بين حق لا يملك قوة، أي حق الضعيف يكاد يكون باطلاً، وقوة غاشمة لا تملك حقاً، أي باطل يكاد يتحول إلى حق، هذه المفارقة هي ما تعنينا في مقاربتنا هذه، أي حين تقف القوة الغاشمة وجهاً لوجه ضد الحق دون أن تقيم اعتباراً لوازع من ضمير أي بمعنى آخر تجسد الباطل.

لقد استفادت الواقعية كفكر وممارسة من الفلسفات الأخرى فمن خلال علاقتها بالفلسفات الحديثة :( الميكيافيلية - الماركسية - الوضعية )، و بالفلسفات المعاصرة: ( الليبرالية الجديدة – البرغماتية )، شكلت كيان فكري وعملي مستقل بذاته. و كان للواقعية السياسية تأثير ما في رسم معالم الفكر والتفكير السياسي القديم والحديث والمعاصر، و كان لها دور في التأثير على رجال السياسة وبالتالي التأثير على ممارسات الأنظمة السياسية داخلياً ودولياً.

وأخذ رجال السياسة بعين الاعتبار الواقعية، في أثناء عملية تفكيرهم لبناء القرارات والتصرفات العملية المختلفة، متجاهلين أحياناً كثيرة قيم المجتمع ومبادئه الأخلاقية.
لكن تأثير الواقعية السياسية يختلف باختلاف طبيعة المجتمع وقيمه، فليس لها تأثير واحد على جميع المجتمعات. وعليه ظهرت كثير من الأصوات تدعو لتبني الواقعية السياسية طالما أنها لا تتعارض مع تحقيق المصالح العليا للدولة والمجتمع في النهاية، حتى وإن كانت تخالف قيم المجتمع وبنائه الأخلاقي.
ومع ذلك يصعب للسياسيين في بعض المجتمعات تبني الواقعية السياسية علانية، لذلك تترجم آلياتها من تحت الطاولة.

إن الوصول إلى تفكير سياسي سليم يتبناه رجل السياسة في ممارساته أثناء عمله سواءً في مؤسسات الدولة أو خارجها، يعتبر من أسمى الأهداف لأن هذا التفكير السياسي سوف يساعد الوصول إلى تصرفات وقرارات سياسية ملائمة ومناسبة للمصلحة الوطنية للدولة سواء في الساحة الداخلية أو على المسرح الدولي. فعلى رجل السياسة أن يتعامل بواقعية لكن دون أن يتجاهل قيم مجتمعه.

إن الواقعية كفكر وممارسة سياسية أضحت ملازمة لرجل السياسة، وتحولت إلى سما يتغنى فيها رجل الدولة في خطابه السياسي، حتى أن الدول أصبحت سياساتها الداخلية والخارجية توصف بأنها واقعية أو لا.
وعليه فإن معرفة مدلولات وأبعاد هذه الفلسفة وتطبيقاتها في الحياة السياسة تمكننا من معرفة السلبيات والايجابيات التي تمخضت أو سوف تتمخض عنها، وبالتالي نصل بممارسات سياسيين وسياسات دولنا إلى طريق الصواب، وبذلك نتمكن من تطوير وتفعيل العلاقات السياسية والتنمية السياسية .

كانت أثينا تعرف اتجاهات فكرية ذات منطلقات وأبعاد متباينة. من ضمنها, كانت الحركة السفسطائية تحمل أفكارا وآراء تنفرد بها عن باقي الاتجاهات الأخرى. مما يثير الانتباه في فكر السفسطائيين, منذ الوهلة الأولى, هو اهتمامهم بالتاريخ وبتأثيره على تطور المجتمعات البشرية. واعتبر السفسطائيون أن المعرفة البشرية تبقى, في كل الأحوال, جد محدودة لأن الإنسان لا يمكنه إدراك الأشياء إلا بحسه. أما القيم الأخلاقية فهي نسبية وتتغير حسب ظروف الزمان والمكان. إن الصيرورة التاريخية تتحكم في الوجود وتضفي على القيم والتمثلات الفكرية معاني ودلالات مختلفة. إن الأنظمة السياسية ما هي إلا إفرازات تاريخية وتعبر عن صراعات اجتماعية. وبالتالي فالقوة هي المتحكمة في المجال السياسي. لذا يجب تعليم الشباب الطامح للسلطة فن الخطابة وفن السياسة. وليست هناك قوانين عادلة في ذاتها بل إنها تعبر عن مصالح "الأقوياء" في المجتمع. ولكل نظام سياسي قوانينه التي تتفق مع أهدافه ومصالحه. وذهب بعض السفسطائيين إلى أن هناك قانوناً طبيعياً يمنح الغلبة والسيطرة " للأقوياء " ولذوي الخبرة والكفاءة. وكان للسفسطائيين بالغ الأثر على فلاسفة محدثين وتحديدا على الفيلسوف الألماني نيتشه.

اعتبر ماكيافلي أن المجال السياسي له قواعده وقوانينه الخاصة به ولا علاقة له بالقيم السائدة في المجال الديني والأخلاقي. فمن القواعد السياسية التي يجب أن يتمسك بها الفاعل السياسي, أي الأمير, هي ضرورة اللجوء إلى العنف. فالعنف يعد من المكونات الأساسية لكل عمل سياسي يتوخى النجاعة والفعالية. وكل المسالك السياسية تبقى مشرعة لديه للحفاظ على السلطة ودعمها.

ففي كل مجتمع سياسي تبرز نخب سياسية بعد أن تكون قد قضت, بعد صراع طويل وعنيف, على نخب أخرى كانت تطمح هي كذلك إلى الزعامة السياسية. فالسياسة إذا
هي صراع دائم حول القيادة والزعامة. إن التاريخ في مساره الطويل يدل على تعاقب لا متناه لنخب متعددة على الحكم. فدورية النخب تمثل أداة ضرورية لتحقيق التوازن الاجتماعي. وبما أن النخبة هي امتداد سياسي لطبقة اجتماعية فهي تعمل كلما في وسعها للحصول على سند شعبي متين. ويجب لهذه الغاية ترويج أفكار وأساطير قد يقتنع بها الشعب.
فالجمهور تثيره العواطف والأفكار البسيطة والساذجة أكثر مما تثيره الأفكار ذات المنحى العقلاني.
أن السياسة تتموضع في فضاء صراعي وكأنها حرب داخلية، فتخضع لتحالفات واستراتيجيات. وإذا كان كل مجال يخضع لمعيار محدد له, فالسياسة تقوم على معيار الصديق والعدو كما أن مجال الأخلاق يقوم على معيار الخير والشر.

ثمة إشكالية معقدة حكمت الوعي العربي منذ عصر النهضة إلى اليوم تتلخص أولاً في الفارق بين واقعية وتاريخية العلاقة بين العرب والغرب وأشكال وعيها عند العرب، من جهة، ووعي الغرب أو أشكال وعي الغرب لهذه العلاقة ذاتها من جهة أخرى. وثانياً في الفارق بين صورة الغرب في الوعي العربي وواقع الغرب الفعلي من جهة وأشكال وعي الغرب لذاته من جهة أخرى، وثالثاً في الفارق بين واقع العرب الفعلي وصورة العرب في وعي الغرب من جهة ووعي العرب لذاتهم من جهة ثانية. وإذا كان الواقع محايداً في جميع الحالات فإن الوعي ليس كذلك.

ويمكن القول أن علاقة العرب بالغرب كانت بالأحرى علاقة وعي ذاتي آخر ويمكن أن نقول : مضاد فالصورة التي كان الغرب ولا يزال يقدمها عن نفسه وعن الآخر هي التي تحدد صورة الآخر ( هنا العرب ) عن الغرب وعن نفسه أيضاً. كان الغرب دائماً هو الذي يطرح الأسئلة والمسائل ويحدد الإجابات لذلك كان افتقار الوعي العربي إلى الواقعية، وإلى التاريخية و الكونية الموصولتين بها هو أساس الإشكالية الانفصال بين الوعي والواقع غيب المقولة الهيغلية - الماركسية الشهيرة " كل ما هو واقعي عقلاني وكل ما هو عقلاني واقعي التي تحيل على علاقة الفكر بالواقع، الوعي بالوجود، وتضع مقولة المطابقة بوصفها مسعى دائماً إلى تعرف حقيقة الواقع أو تعرف الواقع كما هو من دون مشاعر أو رغبات، ومن دون أوهام. أي مع وعي أن المشاعر و الرغبات و التطلعات والأهداف 000 تنتمي كلها إلى دائرة الذاتية.
الوعي الذي يفتقر إلى الواقعية والتاريخية و الكونية، هو بالأحرى وعي أيديولوجي بكل معاني هذه الكلمة , الاعتراف بالواقع شرط لتجاوزه. ، لذا لا بد من الاعتراف أن مسألة ومسائل حقوق الإنسان وحرية الفرد وحقوق المواطن 000 كانت ولا تزال شعاراً وهدفاً وتطلعاً إلى مستقبل ممكن وواجب , و كانت هذه المسألة كلها جزءاً من قضية الحرية التي تختلف النظرة إليها باختلاف الموقع الاجتماعي، حتى عندما كانت هذه المسألة تطرح على المستوى الفلسفي.

إن ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط تحديدا هي البعد عن الواقعية والتغلغل في الشمولية والفكر السلفي ، العمل بالتمنيات ، وعدم تحديد قدراتها ومتطلبات المرحلة الراهنة ، وبذلك يقع في فخ الازدواجية والانفصام في الشخصية والسياسة والفكر ، ويتجه إما إلى الإرهاب والتطرف أو إلى الاستسلام والخنوع ، ولكن كلا الحلين يعتبران من الحلول الشرق أوسطية البعيدة عن الإبداع والتعددية والتلائم مع الوسط والمحيط ، ولم تحقق هذه المنطقة اي تطورات اجتماعية أو ثقافية أو علمية أو تكنولوجية تذكر ، وبقيت تعيش على ميراثها القديم ولم تطور هذا الميراث ، بل أدخلتها في تعقيدات لايمكن الخروج منها ، وأصبحت تعاني من التكلس والصدأ ، ولم تعد تتماشى مع متطلبات العصر ، ويأخذ مكانا رجعيا في المجتمع الدولي ، هذا بالإضافة إلى الجهود التي تعمل على إظهارها كقوة إرهابية عالمية .

ولكن بغض النظر إلى صحة النظرية أو بطلانها ، فان المنطق في تطبيقها على أرض الواقع والعقلانية في التعامل مع المتغيرات هي الأساسية في تحقيق النظرية أو فشلها ، ولايمكننا أن نجزم بان النظرية الفلانية كانت صحيحة ولكنها فشلت في الواقع ، أو النظرية المتداولة الآن في المجتمع والممارس بها هي خطأ وغير صحيحة ولكنها لاقت النجاح في الممارسة العملية وأصبحت من إحدى الموروثات الاجتماعية والثقافية والسياسية ، لان المصلحة الاجتماعية والفردية تتطلب هذا ، أي بمعنى آخر إن العلاقات الاجتماعية والسياسية تحكمها المصالح بشكل عام ، وان كانت هذه المصالح اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية ، ولايمكن أن نتحدث عن نظرية أو عمل إنساني دون التفكير في المصلحة ( وقد تكون مصلحة روحية بحتة ، إلا أنها تبقى مصلحة ) العامة والخاصة أو المصلحة القومية أو الوطنية أو.. الخ .

المراجع:مقتبسة بتصرف من مجموعة قراءات، بالإضافة إلى تعليقات شخصية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا