الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليقات سريعة حول قضايا راهنة

إبراهيم إستنبولي

2006 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


1 . " و ذو العقل يشقى ... "
خصوصاً و أن هناك الكثير مما نسمعه أو نشاهده أو نقرأه ما يكفي لأن يتلف الأعصاب .
على الرغم من أنني أقرأ جريدة " تشرين " السورية منذ سنوات طويلة فأنا أعترف أنني دهشت منذ أيام فقط عندما أعدت قراءة الشعار الذي يتصدر الصحيفة ( على الأرجح ، لأننا جميعاً نبدأ بقراءة الجرائد السورية من الصفحة الأخيرة .. ) . نعم لقد أذهلني هذا الشعار الذي يقول :
حرية العرب في قوتهم !
فأنا اعتبر أن هذه العبارة أو الفكرة خاطئة 100 % .. و الأصح أن يتم قلب الجملة لتصبح :
قوة العرب في .. حريتهم و ليس العكس كما يقول الشعار القديم .
و أنا أدعو إدارة الجريدة إلى إعادة النظر في هذا الشعار . أو أن تدعو إلى إجراء استفتاء على الصيغتين .
2 . كدتُ أكفر بالعروبة في الآونة الأخيرة من كثرة ما ردد البيك وليد جنبلاط من أن العروبة عموماً و عروبة لبنان خصوصاً بخطر داهم من جراء الدور الإيراني الخطير في المنطقة ، و من كثرة إصراره على أن حزب الله أداة في يد سورية و إيران .. و أن القيادة السورية أخذت سوريا إلى خارج الحظيرة العربية . كذا !؟
و لنفرض جدلاّ بصحة ما يدعيه البيك . و لكن لماذا يغمض عينيه جنبلاط عن الآخرين ؟ و كأن وليد بيك جنبلاط ( و شركاه ) لم يعد يسمع بوجود لا إسرائيل و لا أمريكا و لا بريطانيا و لا غيرهم ..
ولك يا أخي شوف القشة بعين حزب الله بس كمان شوف الخشبة بعين إسرائيل و من معها و من ورائها .
و كأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي التي زرعت إسرائيل في المنطقة !!
و كأن إيران هي التي احتلت العراق !!
و كأن سوريا هي التي تهدد أمريكا و إسرائيل .
و الأنكى أن وليد بيك جنبلاط ذاته ( صاحب الجذور غير العربية – و هذه ليست شتيمة و إنما مجرد تذكير بحقيقة ) – جنبلاط هذا راح يردد باستمرار أنه بات قلقاً على العروبة ؟ في لبنان في وجه الخطر الفارسي ..!! و هو يسمح لنفسه بأن يمنح حقوق الحصرية بالعروبة فيطالب بعض الدول التي تمثل العروبة الحقة ( حسب رأيه ) أي مصر و السعودية و الأردن في إجراء حوار مع .. إيران حول أطماعها في المنطقة .. انتبهوا : مع إيران و ليس مع لا أمريكا و لا إسرائيل و لا بريطانيا العظمى !!!؟؟
و قد نسي البيك وليد جنبلاط أن مصر قد هجرت العروبة منذ اتفاقية كامب ديفيد .. و أن الكثير من المسؤولين المصريين صرحوا بعضمة لسانهم أنهم زهقوا و أرهقوا و ملّوا من تحمل مسؤولياتهم تجاه الأمة العربية و أن لا علاقة لهم بالعروبة .. بل إنهم فراعنة و كفاهم الله شر القتال . فعن أي مصر يتحدث البيك ؟ عن مصر مبارك الذي لن يحارب من أجل لبنان ؟ أو كما قال شاعرنا الكبير في معرض رده على سؤال داوود الشريان : مصر غير مستعدة لأن تحارب لا من أجل لبنان و لا من أجل مصر .
و أما بخصوص الأردن – فمبروك على وليد بيك جنبلاط هذه العروبة النابعة من ثكنة عسكرية يقودها ضباط إنكليز ( كما سبق وقال – على ما أظن – تشرشل يوماً ما ) . و ربما أنضم إليهم اليوم ضباط إسرائيليون و أمريكان أيضاً . و هذا ليس اكتشافاً و لا بدعة و لا يحتاج لعبقرية .
أما إذا كان وليد بيك جنبلاط يريدنا أن نقبل معه العروبة القادمة من المملكة السعودية مع رزمات البترودولار الأمريكي و ممزوجة بالإسلام السياسي ( الوهابي ) ذات الصبغة التكفيرية ، فلا يبقى لي سوى أن أقول لـه ( على طريقة مظفر النواب ) : أهلاً أهلاً .. أو كما قال نزار قباني : متى يعلنون وفاة العرب .
و هنا يطرح نفسه السؤال التالي : ألم يدخل جنبلاط المحور الإسرائيلي =- الأردني الذي نشط بعد سقوط بغداد من أجل خلق فتنة سنية – شيعية ؟ ألا يقوم جنبلاط بما لا يستطيع الأردن أن يقوم به في لبنان لاعتبارات جيوسياسية ( كما هو الحال في العراق ، حيث يقدم الأردن كل ما يلزم لنجاح المخطط الأمريكي – الإسرائيلي و هذا ما أكدته حقائق كثيرة على الأرض ، دعك من الدور القذر الذي لعبه و يلعبه الأردن في الشيشان لصالح الموساد و السي . آي . إيه . ) ؟
أرجو أن لا تمر هذه المؤامرة الجنبلاطية على اللبنانيين . و أجزم أنها لن تمر .
علماً أنني لا أعرف أين هي العروبة الحقة اليوم .. على كل حال : ليست عند جنبلاط .
3 . اجتاحت العالم الإسلامي في الأيام الماضية موجات من الاستنكار و الإدانة لما قاله البابا بحق النبي و الإسلام . و هذا من حق المسلمين و من واجبهم . فلا يجوز لأحد أن يهين أتباع أية ديانة كانت .
و لكنني هنا أتسائل : عذراً ، ألا يستحق المسلمون ( مع هكذا أنظمة و خصوصاً تلك التي يعتبرها وليد جنبلاط ممثلة شرعية للعروبة ) أن يصيبهم مثل هذا الظلم و الإجحاف طالما أن قياداتهم الحكيمة في السعودية قدمت عشرات و مئات المليارات من الدولارات و أن مصر و الأردن قدما المجاهدين - لمحاربة الاتحاد السوفييتي السابق و لمحاربة الفكر الشيوعي و اليساري في المنطقة العربية وفي العالم و ذلك خدمة لمصالح أمريكا و إسرائيل و الغرب عموماً ؟ إن ما يلحق بالمسلمين هو جزاء لما اقترفته أيديهم و دولاراتهم تجاه العقل و تجاه الإنسانية . إنه حكم التاريخ بحق أولئك الذين لا يفكرون .
4 . ما أن بدأ شهر رمضان المبارك حتى سارع الكثيرون إلى الإعلان عن صيامهم ! و ليس في هذا الأمر ما يدعو للدهشة في أيامنا هذه مع التحول الهائل في المجتمع الذي ينزاح أكثر فأكثر نحو التدين .. و لكن خطرت ببالي فكرة فحواها التالي : يا ترى لو كان يوجد جهاز لتمييز الصائم الحقيقي عن الصائم الكاذب ، فكم سيكون عدد هؤلاء الأخيرين ؟ أو فكرة أخرى : ما معنى أن يصوم الناس في شهر رمضان و يرتكبون كل ما أنزل الله من معاصي في الأشهر الباقية ؟ ألم يكتب و يشار إلى أن الفساد قد عمّ وانتشر في جميع مفاصل و بنى المجتمع . ألم تذكر بعض الإحصائيات الرسمية أو ألم يعلن مسؤولون و باحثون في الدولة ( السورية على الأقل – دون أن يعني ذلك أبداً أن البلدان العربية الأخرى في حال أفضل ) أن محاربة الفساد مستحيلة لأنه استشرى و صار جزءاً عضوياً من هيكلية المجتمع ؟ هذا يقودنا إلى التساؤل الأهم : ما الفائدة الروحية و ما المغزى الديني من شهر رمضان و من الصيام عموماً إذا كانت الأكثرية الساحقة من الصائمين فاسدة على مدى 11 شهراً في السنة ؟!! و هل يمكنكم أن تضمنوا لي أن جميع هؤلاء " الصائمين " هم صيام عن الرشوة في هذا الشهر الفضيل ؟
باختصار : هنا تكمن المشكلة الأساسية لمجتمعاتنا : في النفاق على أنواعه – سياسي و ديني و ثقافي و أخلاقي . و بالتالي لا سبيل لتقدمنا و لتحررنا إلا بعد أن نتحرر من ثقافة النفاق و سلوكية النفاق و من أخلاقية النفاق و الكذب .. و ليس تجاه بعضنا البعض و حسب ، بل وتجاه الله . سبحانه .
5 – هناك أمور كثيرة يشترك فيها الروس مع العرب .. و لا سبيل الآن لتعدادها كلها .. و لكن آخرها المثال التالي : قامت الحكومة اللبنانية بدعوة و استقبال طوني بلير بحرارة .. عندما صار في نهاية مشواره السياسي أي في أواخر أيامه – ( ربما كان الأفضل كما يقال عندنا : هذه آخر أيامه ... تعالوا ودعّوه ... ) و قدتمرّد عليه نواب حزبه و وزراء حكومته و صار ضعيفاً سياسياً و لم يعد قادراً أن يفيد لبنان ً في الشيء الكثير . اللهم إلا إذا كانت الدعوة نكاية بحزب الله من قبل المحور العروبي الفذ . أليست بريطانيا العظمى هي الأب الروحي للكثير من الأنظمة العروبية المقاومة للهلال الشيعي و " الحامية " للعروبة من الخطر الفارسي ؟
أما الروس فقد استقبلوا ... مادونا استقبال حاراً كما لو أنه في عز دين نجوميتها .. و ليس في آخر مشوارها الفني ! و ليس كما استقبل المواطنون السوفييت فرقة BonyM في أواخر السبعينيات من القرن الماضي – ببرود لا مثيل لـه ( مع أن BonyM كانت قادرة على ترقيص الحجر حينذاك ) .. أما مادونا فقد انتظرها الناس أيام و سهروا الليل كله تحت نافذة غرفتها في أحد فنادق موسكو لكي يتمكنوا من الحصول على توقيعها . و قد كانت الست مادونا قاسية جداً على وسائل الإعلام الروسية : فقد أحيت حفلاً فنياً في ملعب رياضي معروف في موسكو .. بدأ الحفل في الواحدة او الثانية ليلاً بتوقيت موسكو و استمر حتى الفجر . لكن الأهم أنها منعت جميع وسائل اإعلام الروسية من نقل الحفل . فقاموا المراسلون المساكين ببث وقائع الحفل على مسافة ربما تزيد عن 500 متر !! من الملعب . مع أننا كدنا ننسى مادونا على الرغم من " الرشاقة " التي ما زالت تبديها في بعض الفيديو كليبات . إذ لم نعد نسمع بها سوى أنها من أصدقاء إسرائيل و أنها متحمسة جداً لبناء هيكل سليمان أو ما شابه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا