الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين العروج والهبوط لقطع الطريق

شعوب محمود علي

2022 / 9 / 25
الادب والفن


1
اُجهد للبحث والعثور على الحقيقة التي ملامحها تارة تغيب وتارة
تظهر مثل كلّ شهر من غياب الهلال ومن ثمّ ظهوره مع تقلّبات
الحياة وتمظهرها تتخذ نفس النسق في الظهور والغياب مع تمايز في الجوهر تلك هي الحقيقة الضائعة فالأنسان يبحث طيلة حياته لتجاوز ظلّه في منزلق يصل به الى ما يشبه القمقم المقلق حيث لا منفذ له في شارع البداية تبدأ والبداية عند المولد حيث تنتهي عند حفرة قبر عند ذاك يتساوى المتسوّل والمتوّج على حدّ سواء مع فتح كتاب الجزاء والعطاء تحت مظلّة الرحمن
حيث لا تضيع حبّة قمح او لؤلؤة في قعر محيط ليس له قاع تستدرك فالحياة دواّمة تدور بلا نهاية الى ما يشاء الله وليس هناك من تقارب او مصالحة بين الشيطان وأبانا آدم ولولا وجود آدم لما تمّ الاسقاط الى
حضيض النقمة وحرمانه لما كان يتميّز بمركزه الرفيع على الكثير من خلق الرحمن فالعداء يبقى قائم أزلي والابناء يتوارثون اللعن والتعوّذ من ذلك المسخ والجنس البشري يتوارثون، اتعوّذ بين السقوط والنهوض
الى اليوم المعلوم ومنذ بداية الانسان وجهله بما يحط به وحالة لتطوّر التي شاء لها الله ببعث الرسل والانبياء عليهم الصلاة والسلام ومن بعدهم ظهر الكثير من المتنوّرين المباركين منذ سقراط وفتوحات الاسكندر المقدوني
وتفتّح أوراق السدرة اليونانيّة ومظاهر ملامحها الحضاريّة انطبعت على
أوراق ولحاء السدرة الصاعدة على تراب اليونان والعالم في مخاض لوجود
2
ولادات جديدة في بقاع العالم فالإسلام جاء بالإزميل والمطرقة لتهشيم تلك الرموز الحجريّة والطينيّة والتمريّة من بركة نخيل يثرب وكانت القبائل العربيّة تنضوي تحت الوية الفرس او الروم ولكن
راية محمّد صلى الله عليه وعلى آل بيته وسلّم هي التيار يوم رست على قطب الرحى في المدار ودويّها هزّ عروش كسرى وبيزنطيّة وذلك ليطبع ويشرق على (كلمة لا إله إلا الله محمّد رسول الله) ومنذ ان امتدّت خطوط العرض والطول فكانت اليد العربيّة تضع في راحتها الكرة الارضيّة وبغض انظر عن الروح القبليّة كان للعرب الذراع الأطول يوم غطّى الرقعة الممتدّة من الحجاز الى بلاد الاندلس مع حرق السفن والصوت الذي مازال دويّه في التاريخ (((البحر من ورائكم والنار من امامك))) وما ان تأفل نجمة لتشرق اُخرى للدولة العربيّة وكان الخليفة هارون الرشيد يخاطب السحابة أين تمطرين خراجك يأتي إلينا وبعدان اهتزّت السدرة
العربيّة وادراكها الذبول جرّاء ترك الحبل على الغارب ودخول الفرد العربي في عالم من اترف وصارت خيمته تتعرّض لنهش الطواري البشريّة الى ان صار يتعرّض لموجات الحر والبرد والعواصف الترابيّة
الى ان ظهرت الطلائع المغوليّة على أطراف حدود الدولة العربيّة وفي
حدود الخمسينات من القرن التاسع عشر قرأت كتاباً عن انهيار
الدولة العربيّة العباسيّة واتذكّر لقطة تحفر في الجبين والكتاب مستورد ومطبوع في دولة مصر او لبنان العربيّة ومفادها على ما اتذكّر انّ الخليف العبّاسي أرسل باثنين على شكل بريد سرّي الى القائد المغولي يستفسر من تواجدهم على ارض الخليفة العربيّ فقال القائد المغولي ارياني الرسالة فقالا الرسالة مكتوبة على رأسينا
بالحبر فلمّا فهم مضمون الرسالة والبريدين ينتظران الجواب فما كان من القائد المغولي إلّا قطع اُذني أحدهما وقطع انف البريد الثاني وقال
3
لهما قولا لخليفتكما هذا جواب القائد المغولي وفي أحد كتابات جرجي زيدان
حول نفس الخليفة العبّاس وهو يرد نصّاً من مفتريات العقول المريضة إنّ
الخليفة العبّاس كان يحب طائر الشاهين وكان للخليفة العبّاس وزيراً
شيعيّاً وله مراسلات في السر مع القائد المغولي وفي أحد الأيّام قال
للخليفة العبّاس سآتيك بشواهين لم تر عيونك مثلها أبد الدهر. وكان
هذا من مفتريات الرواة بين حاقد ومأجور مدفوع الثمن قبل أن يجف
الحبر على الورق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى