الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤتمر الأمن والتنمية في جدة وتحديات التنمية في فلسطين

جهاد علي البرق

2022 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


لاشك بأنه لابد من الإطلالة على القضية الفلسطينية في أية حدث إقليمي او دولي ، لما تمثله من مركزية باتت على صفيح ساخن نتيجة الإختراق الإسرائيلي في العمق العربي والغطاء الأمريكي بشتى المجالات للعدوان الصهيوني على كافة مقدرات الشعب الفلسطيني ومؤسساته الإسلامية والمسيحية .
الأمر الذي يضعنا أمام إشكالية حقيقية في كيفية تطوير السياسات العربية على وجه الخصوص وذلك بأن تكون أجندتها صيانة الأمن القومي العربي ورأس حربته القضية الفلسطينية ، أي الإلتفات إلى مصالح السياسات العربية المشتركة وإعادة توظيف القضية الفلسطينية بطرق جديدةتنسجم مع التحولات العالمية على الصعيد السياسي والتقني وثورة المعلومات على قاعدة حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره السياسي وحق العودة للاجئين الفلسطينية ، وتطوير مؤسسات دولة فلسطين بهياكلها المختلفة ، وهذا التحدي له من الأهمية في تصليب المواقف العربية وقضاياها المشتركة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
أمام العالم الغربي وخصوصآ الولايات المتحدة الأمريكية والتي تبحث فيه عن مصالحها لضمان تفوقها كقطب أوحد مسيطر على العالم ، وخصوصآ في الصراع الفلسطيني العربي وكيان الإحتلال ، وهذا ماشهدناه من زيارة رئيس الولايات المتحدة - جو بايدن - للمنطقة بهدف :
أولآ : توفير الغطاء الأمريكي لكيان الإحتلال الإسرائيلي من خلال إعلان القدس ، الذي ضمن فيه التفوق النوعي لكيان الإحتلال وضمان إنضمام هذا الكيان لشراكات إستراتيجية في المنطقة بصدد ملفات السلام والإستقرار ومحاربة الإرهاب وتوسيع هذه الشراكات .
ثانيآ: إستعداد جو بايدن للإنتخابات الجزئية التشريعية وتلك شكلت أساس تحرك جو بايدن في المتطقة .
ثالثآ: إنضمام الولايات المتحدة لمؤتمر الأمن والتنمية الذي تم إنعقاده في المملكة العربية السعودية ( جدة ) ، بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - وذلك بتاريخ ١٦يوليو ٢٠٢٢ بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة الأمريكية - على قاعدة ( ٦+٣+١) ، على النحو الآتي :
١ العمل على إحياء جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبالتالي حل الصراع على أساس قيام الدولة الفلسطينية وهو مفتاح السلم والأمن والإستقرار العالمي
٢ تأكيد القادة العرب على رؤيتهم المشتركة لمنطقة يسودها السلام والازدهار، وما يتطلبه ذلك من أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة في سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها، وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دولها، والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهها، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية.
٣ - تأكيد الرئيس الأمريكي (بايدن) على التزام الولايات المتحدة بالعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط.
٤ التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وتاكيد القادة العرب على أهمية المبادرة العربية للسلام .
٥ وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين.
٦ إحترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها .
. ٧ أهمية دعم الاقتصاد الفلسطيني ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا).
٨ تطوير التعاون والتكامل الإقليمي والمشاريع المشتركة بين دولهم بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، والتصدي الجماعي لتحديات المناخ من خلال تسريع الطموحات البيئية، ودعم الابتكار والشراكات، بما فيها باستخدام نهج الاقتصاد الدائري للكربون وتطوير مصادر متجددة للطاقة.
٩ أهمية اتفاقيات الربط الكهربائي بين المملكة العربية السعودية والعراق، وبين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق، وبين المملكة العربية السعودية وكل من الأردن ومصر، والربط الكهربائي بين مصر والأردن والعراق.
*ثانيآ* : لابد من إبراز إشكالية تتعلق بمخرجات وفعالية مؤتمر الأمن والتنمية على صعيد مشاركة فلسطين في هذا المجهود التنموي .
المقترحات :
١ لابد ان يكون الفلسطينيون جزأ ومشارك اساسي في جهود التنمية الإقليمية
٢ ضرورة إيجاد افق سياسي لتحقيق السلام العادل الشامل والدائم على أساس حل الدولتين وتعزيز الأمن والإستقرار
٣ إقرار الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية .
٤ تحقيق التمكين الإقتصادي للفلسطينيين ، كحق إنساني لتمتع الفلسطينيين بالعيش الكريم .
٥ التمكين الإقتصادي ليس بديلآ عن الحل السياسي لأن الحل السياسي هو شرط حقيقي للتنمية الإقتصادية.
_#جهاد علي البرق_








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رد فعل لا يصدق لزرافة إثر تقويم طبيب لعظام رقبتها


.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه بنى تحتية عسكرية لحزب الله في كفر




.. محاولات طفل جمع بقايا المساعدات الإنسانية في غزة


.. ما أهم ما تناوله الإعلام الإسرائيلي بشأن الحرب على غزة؟




.. 1.3 مليار دولار جائزة يانصيب أمريكية لمهاجر