الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حُلْمٌ مُبَلَّلٌ

عبد الله خطوري

2022 / 9 / 25
الادب والفن


ما لا يُحصى من آلنجوم تنظر إلَيَّ من أعلى.تنعق بومة في رأسي أدخل حلما ضبابيا حلما مبللا لا أول له لا آخر.أغمضْتُني أسدلتُ الستائر والحجب في أعيني.قطرةً رأيتُني من زُلال شفاف تتهادى في غَدَقِ آلجبال، نوتة تسرح بآنتشاء بين تلابيب عِذْقِ شُعَبِ آلظلال، روحا مُنداة من رُواء وبهاء وضياء أبصَرْتُني، طائرا مزوق آلجناح قشيبا يرفرف بآلشذى المعتّق برذيذات أنواء الغمام يرمي عن كاهله وصب الرحال، ينفظ وهن آلعثار يلقي بغبش نقع الغبار بعيدا سحيقا لا يندم عن ماض خلا، لا يتحسر، لا يعضّ الأنامل، لا ينبس عساي كنتُ يا ليتني.يتوغل في غور الأغوار يغطس الغضاريف المنهكة في غَلسِ الاخضرار يصدح والعنزاتِ وآلحملان وآلحساسين الصغار يثغو كما آلخيول آلمطهمة آلصافنات يصهل كرعود يلعلع كبروق يبرق يثور يَصِيتُ يمورُ يثورُ يتبخرُ يتمرمر يغدو كومة من رضابِ سحاب تَصَّاعَدَ نضارتُها في أجواء شموس سلسة هادئة ريَّانة بلا عنت يتهادى خُيلاؤها في آلعالمين..من رحم البلاء ولدتُ من زخم آلعناء أتيتُ مبتسما زفرتُ كآلسهم عبرتُ آلعواصفَ فتقتُ آلرتوقَ، رتقتُ آلشقوق؛ وفي لحظة من آلومْض طيَّارَة تخلصتُ من جسدي آرتقيتُ سَمَوْتُ قالوا عني متٌُّ حدّجتَُ بأسًى بُكَاهُمُ يتحسرون ياليتهمـ لَمْ يَكونوا يا ليتني لَمْ أكُنِ تعاليتُ سافرتُ السفر الأخير الذي لم تَلُكْـ تفاصيله ترانيم الأسفار البالية اخترقتُ الحواجز والمطبات وطبقات السموات حتى رأيتُني في مسام آلمعارج لمحوني من قريب أو بعيد أقبلوا مهللين يطوفون حولي لا يَمْكُون لا يصفقون تبتسم قسمات أنوارهم يضحكون يسألون لا أجيبُ فرحا بأطياف سُحن حِسان آكتفيتُ بالعناق والعناق...
وبدأتُ أحِسُّ خَدَرًا شفيفًا يداعب غضاريفي آلرخوة ورعشةً لذيذةً تسْري في أوصالي طيلة محاولاتي آلنفاذَ من حيث قُدرَ ليَ آلنفاذُ آستسلمتُ لدَعةِ دِفْءِ عتماتٍ تدغدغ مساما خرجَتْ عن طورها بعد أن شَفَتْ غليلَها من رُذَيْذات أنسجةٍ خُضِبتْ بدماء ساخنة وسوائل تُهْرَقُ بسخاء على آلبدن آلمهدود على آلروح آلمصلومة لتواجه غَدًا حياةً لا تأبه بأحد مزقوا ما يشبه مشيمتي صفعوا الخدين الأسِيلَيْن ضربة ضربتين أو ثلاثا زُلْزِلْتُ من حيث لا أحتسب.. يداي تسبحان في غبش خواء ليس كآلخواء رجلاي تركلان ما يشبه الهواء.. وااااع..في لحظة خاطفة قيل لي..وُلِدْتُ..
وكأي أهوكَ معتوهٍ جعلتُ أهربُ مما خلتُ يُهددني من زبانية تُشهر أوباء تَتْرَى في نفسي في بدني أفر أصعد آلتلال وحيدا عاريا أصخب جائرا في وجه حياة مغمورة أعيشُها تعيشني على هامش معيش أنام تركتهم يرفلون بلا هداية في سفوحهم هناك.أنفذُ متسللا إلى مجاهيل سراديب شراييني المهمّشة.أجدُني ساهما سابحا في خمائل آلحنايا. كتلة أعصاب رجيفة تتحرك دون وعي دون إدراك دون إحساس يشبه إحساسَ مَنْ كانوا يحيطون بأنفسهم بالناس بي..أبكي معظم الوقت أضحك شاخصا في رؤايَ إلى رُؤاي أنوح أندب حظي أقهقه أصخب بالعويل.يتوقف نشيجي عندما تمسك يَدَيَّ زهرةُ أقحوان أو بيلسانُ أو جلنارُ ياسمين أشم الأهدابَ أتحسس آلتيجانَ. يجمد دمعي إذْ أرى لهب النار في تنور آلتراب.لا أتكلم، لكنني أسمع بوضوح أفكاري وذكريات ما تركته خلفي هناك، كل شيء يتحشرج يخرخش في رأسي تَتَشَوَّشُ الرؤية في مقلتيّ.تمتزج الأزمنة تتشابك اللحظات تَمُورُ المواقف، أسمع أسطح آلمساكن يقعقع رذاذُها آلأدهمُ أشم رائحة النائمين أشم همهمات ما يقالُ وهمسات ما لا يقال لا حاجة لي بالإصغاء..حتى الموت له عندي رائحة، وأي رائحة..ياهووه..!!..طفقت أصرخ ذات أيلول نيسان ربيع.. إني أشم ما سيأتي من أيام من ليال انتبهوا أشم أوراقا بلون الدماء تتهاوى أشم بقرات سِمانا وأخرَ عجافا بلا قوائم قادمات..أجْأَرُ..إياكم ارتقبوا احتسبوا..أصيح دون يأبهَ بي أحد، فأدرك ما أُدْرِكُ، أستمرُّ..واااع..ملتاعا أوَعْوِعُ كذئب مُخَلَّعٍ..لكن لا أحد كان يسمعني لا أحد يسمعني لا أحَ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع