الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كأنه بألامس القريب

ثناء عبد الامير سميسم

2022 / 9 / 26
الادب والفن


هن تلك الصغيرات اللواتي يلعبن من امام باحة البيت،
بين الركض واللعب بمحلقوه. ومرة اخرة انشغالهن
برسم وتلوين لوحة لمنظر طبيعي من صنع الطبيعة. ولوحة اخرى لسيدة حاملة طفلها ومعها هموم الحياة. واخرى من وحي الخيال..
و في المساء تواجدنا على سطح المنزل. في البيت القديم الذي ولدت فيه كل الاحلام والامنيات وقصص الحياة.. نحكيها لاطفالنا...
وسطح المنزل هو اجمل
مكان في فصل الصيف للمنام ليلا. وتحت ضوء القمر ومع نسائم الهواء العليل.. الذي جمع تواجدنا و ضحكاتنا و احاديثنا مرة بصوت عالي ومرة بصوت هادئ سكين وناعم يتناغم مع نوع الحديث.
وافكار الطفولة بين التحليق باحلامنا نحو مستقبل قادم. و الفرح والابتهاج لتحقيق ألأمنيات. ونحن
محلقين نحو السماء وماتحمله من رسوم مبهرات لنجوم تلمع بين اجتماع وانفراد. كانها تمثل حالنا في كل مرة. .
وانشغال الوالدة في بعض الاحيان ليلأ بالتفصيل والخياطة تتراىء لي أنها ملكة الاناقة والترتيب وهي تخيط اجمل الملابس والفساتين.. وصوت الماكنة كانه عزف موسيقي منفرد على نغمة واحدة ثابتة.. يتسلل صداها بهدوء الى سطح البيت
وقد نغفو وننام على صوتها..
وقصص بيبي والخالة والعمة لهن الرحمة.. ومغزاها بين العبرة ودرس الاخلاق لاتخلى بعضها من الجمع بين الواقع والخيال..و الاسئلة بين الحين والاخر والفهم والاستيعاب لفطنة وذكاء الاطفال لمعنى القصة ومدلولها الاخلاقي والتربوي.واندماجنا مع احداث القصة بكل حواسنا ونذهب معها الى عالم اخر.من الخيال ومع ابطال القصة وقد نغوص فيها ونعيشها لحظات كانه نحن احد ابطالها..
ووجه القمر الجميل وكيف له ان يحلق في السماء من غير اعمدة او من اي حبال الوصال وتلك النجمات العاشقات من حوله والكل يدور في فلكه بكل تأني واشتياق..
وقلوب صغيرة خضرة متلهفة للاستقبال الحياة و محملة بامنيات كبيرة قابلة لجنيها قبل اوانها وباستعجال.
رقيقة طرية العهد على تحمل اوجاع ومشقة الحياة القادمة
الى ان نغفو على نسائم الهواء العليلة المنعشة الطيبة.. واذا باحلام الشباب اخذت مكانها وبسرعة وكبرت معها كل الامنيات المتوهجة والمتطلعة لكل ماهو اكثر وعيا وجمالا ونضجاِ في الافكار والادراك لاستقبال الغد المفعم بالحياة ورسم خطواتنا والاصرار على الجد و التميز والاجتهاد لبلوغ الامنيات.. وفجأة واذا بالحياة تسير بنا سريعأ.. واذا الزمن يدركنا بمسير العمر..
رغم كل الذي مر وحصل وسجل في تاريخ اقدارنا..الا انه
مر بلمح البصر ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض