الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية & الدكتاتورية

اسراء حسن

2022 / 9 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


لا شك عندي في أن النظام الحالي يرتكب الكثير من الأخطاء والخطايا والغباوات ... ولم اتهاون يوماً في نقد ممارساته التي فيها مقتله ومقتلنا معه... نظام لا يكتفي بأن يغرق نفسه ويغرقنا معه في الخيال المريض! ... بل ويصر على إهدار الحقوق والحريات، واللَدَد في الخصومة مع تطلعات الشعب مستخدمين في ذلك اسوء الآت التفكير واتخاذ القرار... الوطن لا يمكنه أن يستمر وهو مثقل بهذه الأمراض السياسية والنفسية والفكرية، وأخشى أن لا يدرك البعض خطورة هذا الوضع على بقائهم وعلى بقائنا ...

باتت رؤيا الكثير من الشعب ان "الديكتاتورية" دواءً للداء الذي يعاني منه العراق، باعتبارها "مكمل غذائي" قد يصلح اضطراب المعدة التي تعاني من صعوبات فى هضم ما يقتات عليه العراق من أفكار .... ولو أن الأمر توقف عند مثالب النظم الديكتاتورية لكان من السهل اتخاذ موقف رافض لها، مع الإصرار على المطالبة بالديمقراطية المتحمسين لها بغير قيد أو شرط، لكن تجربتنا وحدها تثبت أن تعاملنا مع الخيار الديمقراطي لم يكن أفضل حالاً من تعاملنا مع الخيار الديكتاتوري ! فكل ما تفعله الدول الديمقراطية من أجل تقليل أثر المعضلة وفي نفس الوقت تحاشي الوقوع فى براثن الديكتاتورية،

هذه المفاهيم المعقدة تحديداً ما لم نجهد أنفسنا في البحث فيها، لترجمتها لنظام سياسي يسميه العالم تجاوزاً بالنظام "الديمقراطي " .... إذ ان البشرية لم تعرف نظاماً أفضل منه لتداول السلطة وإدارة شؤون الدول وتحقيق رفاهية نسبية للشعوب.. في النهاية حتى وإن لم أكن قد وصلت فيما اطرحه من أفكار لحل المعضلة ، ولا لخريطة طريق آمنة للخروج من عنق الأزمة التي طالت، وتحول العراق فيها على يد النظام الجديد لشبه دولة ، وبأكثر مما يليق بالأمة العراقية التي أبدعت الحضارة منذ آلاف السنين لكنها حائرة اليوم بين الديكتاتورية والديمقراطية، بعدما شاخت معارفها، ووهنت آلة التفكير فيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في العراق استبداد متعدد الرؤوس
منير كريم ( 2022 / 9 / 28 - 17:43 )
الاستاذة المحترمة اسراء حسن
لاتوجد في العراق ديمقراطية ابدا وانما نظام محاصصات وهو استبداد متعدد الرؤوس منها راسان في الشمال وراس في الجهة الغربية واربعة في الوسط والجنوب ( جماعة الصدرو جماعة الحكيم وجماعة المالكي والمرجعية ) وكلهم ميليشياويون ومدعومون من جهات خارجية
طبعا بعض الديكتاتوريات المعتدلة افضل بكثير من هذا الوضع
طبعا الحل الامثل في الديمقراطية الحقيقية
شكرا لك


2 - في العراق ديموقراطية
قاسم علي فنجان ( 2022 / 9 / 29 - 00:03 )
السيدة المحترمة اسراء حسن
توجد في العراق ديموقراطية جاءت بها الدولة الديموقراطية الاولى في العالم امريكا فقسمت العراق الى رأسان في الشمال ورأس في الجهة الغربية واربعة في الوسط والجنوب(جماعة الصدر وجماعة الحكيم وجماعة المالكي والمرجعية) وكلهم ميليشياويون ومدعومون من امريكا اضافة لإيران
طبعا بعض الديكتاتوريات المعتدلة افضل بكثير من هذا الوضع وهو ما يذكرنا بكارل بوبر بكتابه الفلته -المجتمع المفتوح واعداؤه- ويقول فيه -وسيظل واحدا من اعظم انتصارات ديموقراطية اثنيا انها قد عاملت عبيدها بطرقة انسانية-
طبعا الحل الامثل بتلك الديموقراطية
شكرا لك


3 - ألعراقيون يريدون رئيسا يثقون بوطنيته
د. لبيب سلطان ( 2022 / 9 / 30 - 04:02 )
السيدة اسراء
اعتقد ان المقصود بالديكتاتورية عندما يتمونها العراقيون ليست النظام الصدامي وليست فعلا نظام ديكتاتوري قمعي بل يقصدون رئيسا وطنيا قادر على لجم الفوضى والفساد والميليشيات ويمثل ويدافع عن الهوية الوطنية العراقية بعد تفتيتها بأسم كرد وشيعة وسنة فالديكتاتور هنا رمزي للجم اقطاعي الطوائف وقادة الفساد
وبلاشك الحق مع الناس ويريدون قادة وطنيون..وشخصيا ارى ان من حق الشعب انتخاب مباشر لرئيسه فهو حق الشعب وليس لقوى سياسيىة فاسدة وليس كما ينص هذا الدستور ترك الامر للبرلمان المكوناتي الحالي.. فالنظام البرلماني الحالي الذي يعطي للبرلمان ورئيس ووزراء كامل السلطة يصلح للنظم الملكية الدستورية كبريطانيا واستنساخه للعراق خطأ كبيرا يجب اصلاحه، فالملكة في بريطانيا لا تحتاج انتخاب من الشعب كونها متوجة وكونها ذات صلاحيات محدودة
ومحددة ، اما الانظمة الجمهورية فيتم انتخاب مباشر من الشعب وله تخويل منه لصيانة الدستور والسيادة والهوية الوطنية وتعيين رئيس وزراء من الفائزفي النتخابات البرلمانية ودور قيس سعيد في تونس مثلا لعب دورا حاسما بمنع الاحزاب الاسلاموية بالتلاعب بالسلطة ونموذجه خير لنا


4 - ثقافة الاغلبية
طلال بغدادي ( 2022 / 9 / 30 - 23:01 )
تأخر الوقت كثيرا لعودة العراق الى المسار الطبيعي للحياة
تدنى مستوى الوعي الجمعي العراقي

لقد دمر الريف المدينة والمدنية

الشعب ضل طريقه وتشظى

القادم أسوأ


5 - ماتقوله صحيح ولكن لانهاية للتاريخ-اقراء مقالة جواد
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 10 / 1 - 06:33 )
سيد عن اللبرالية التي كما علقت انا يعطينا املا بان مجتمع العراق بل الشرق الاوسط من الممكن ان يستيقظ بعد هذه ال100سنة من العفونة التي تسببت فيها تخريبات الثلاثي القذر الاسلام والقوميه والطبقيه-تحياتي

اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة