الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيكولوجية الفكروالإدراك في عراقنا - الجزء الاول

قاسم محمد الياسري
كاتب وباحث

(Qasim-mahmad - Alyesri)

2022 / 9 / 28
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


سيكولوجية الفكروالإدراك في عراقنا
الجزء الاول
د-قاسم محمد الياسري
اليوم غزت بيئتنا الثقافية العراقية ومنظوماتها الاجتماعية المختلفة فيروسات متعددة ومتناثرة خطيرة أصابت أذهاننا بالشلل وتفكيرنا بفقر الدم وعقولنا بالكساح مما إتضح حاجتنا الهامة لتفعيل العلوم النفسية الاجتماعية في المعرفة والتفكير والادراك ..للسيطرة بسرعة على الاعاقات التي إنتشرت في سلوكياتنا الفكرية والادراكية قبل فوات الأوان وتعاظم الأزمات في جميع جوانب الحياة ..وبمرور الزمن نلاحظ إرتفاع نسبة التغيرات والسلوكيات مع توسع الأزمات واشتداد المحن فنمت الإضطرابات وزادت قدرتنا كبشرعلى فهم العالم بشكل أوسع وتأثرنا بما يدور حولنا فهناك أبعادا مختلفة لإمكانية تطورنا وتنميتنا المعرفية والنفسية والروحية وكبشر نحن نادرا مانتطور بنفس الوتيرة في كل مجالات الحياة فتصنف المجتمعات بناء على هياكلها وثقافاتها وممارساتها ومن شروط الحياة وطرق التفكير في التغيير الذي لا بد منه علينا ان لا ننسى بأن الازمنة المختلفة بمرورها علينا تنتج فينا إدراكا مختلفا وعقولا مختلفة وسلوكا مختلف فننمو ونتطور مع تغيير وعينا فنرى في ذواتنا إهتمامنا بأشياء مختلفة لنصبح أقل دفاعية وأكثر استسلاما مع عدم قدرتنا على التعامل مع التحولات والتنوع حولنا ..ومن هنا نشير الى ماقاله عالم النفس(فردريك لا لوس) حيث أشار ان التغيير الذي يحدث بمرورالاجيال عادة ما يستثمر جينات جديدة ذات قوة تفسيرية بمستويات مرتفعة من القبول والكارزما ولها قابلية التنقل برموز ملائمة للمحيط الثقافي والاجتماعي الذي تنشأ وتنتشر فيه أو تتأرجح بين التغيير والثبات النسبي .ومن خلال دراساتنا في الرصد السيكولوجي لأزمات مجتمعنا المتعددة والمتعاقبة التي خلفتها سلوكيات البعض بحيث أصبح مجتمعنا أماكن لإنتاج التطرف والتعصب والمخدرات والفساد مما دفع المجتمع الى المزيد من المطالب التي لا تنتهي بسبب السياسات الفاشله والمستبدة لأن سيكولوجية السلوك الجمعي تناقض الانفعالات المجتمعية التي تسعى لتحرير مكبوتات النفس ومدركاتها فقد تعددت الاضطرابات السلوكية وارتفعت نسبها باضطراد وزادت من الأزمات التي عصفت في جميع شرائح مجتمعنا ولفهم كل ما يدورحول مجتمعنا نرى انحياز كل فرد من افراد مجتمعنا وحسب تفكيره ومبادئه المنبثقة من عالمه اليوتوبي الذي يحلم به ولا ينسى حق نفسه عليه فيزجها بمتاهة الافراط في الوعي فيندفع ويقع في متاهات سلوكية غير متوازنة كما هو حال بعض الأفراد وإفراطهم في آفة المخدرات حيث يقول دوستودفسكي(انا مصاب بحمى التفكير افكر فيما حدث وما سيحدث وما قد يحدث أفكر في الأشياء التي لن تحدث وماذا سيحدث لو حدثت فعلا) ففي هذا الوقت هناك العديد من الاشخاص أصحاب السيادة او الزعامة الفاشلين وتجار الدين في مجتمعنا يتحدثون بلغة الجماعة لكسب عواطف الناس وبسلوكيات عاطفية تلقائية غير منضبطة ومخادعة فتدفع الكثير للإندماج مع الاحساس الجماعي وينتاب الزعماء الفاسدين شعور بالرفض الداخلي والتشدد والتزمت ..ومن هنا نرى الكثير من الناس يحاول أن يكون إنساني بكل ما تحمله الكلمة من معني لأن العالم أجمع من حوله تحول الى جحيم لا يحتمل بسبب المزيد من الوحشية والجميع أصبح يمارس الرياء الفكري والخداع ويرفض الانسانية كفكرة لكنه يقبلها كفعلا ..فعجبا لمن يتجاهلون كنز من التحذيرات والاشارات الى الطريق الصحيح الذي لا يدركونه فيعيدون سلوكيات فاشلة لينتهوا الى نفس الاستنتاجات التي وصل إيها كل من سبقهم فالمجتمع أخذ يدرك ذلك ويدرك أن القيم هي حصيلة تجربة الاجيال السابقة التي تعلمنا منها ومثالا على ذلك الكذب المعاكس لفضيلة الصدق لا يجدي نفعا فاذا كان الكذب ينجينا فالصدق أنجى لنا وعلى هذا الاساس تقاس السلوك في كل الميادين ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. باريس تسلم -بري- الورقة الفرنسية المتعلقة بوقف إطلاق النار ب


.. ترامب يواصل تصدر استطلاعات الرأي في مواجهة بايدن| #أميركا_ال




.. الخارجية الأميركية: 5 وحدات في الجيش الإسرائيلي ارتكبت انتها


.. تراكم جثامين الشهداء في ساحة مستشفى أبو يوسف النجار برفح جنو




.. بلينكن: في غياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم