الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
اللهُ والحزنُ والتمرُ الزهدِيّ
عماد عبد اللطيف سالم
2022 / 9 / 30مواضيع وابحاث سياسية
لا أحدَ جاءَ إلى العراق، لتعليمهِ كيفَ يحكُمُ نفسَهُ بنفسِهِ.. ولِنفسِه.
قديماً جاءت أقوامٌ إلى العراق، لتعليمهِ كيفَ يبحثُ عن الله.
آخرونَ جاءوا إلى العراق، لتعليمهِ كيفَ يحزّن.
أخيراً جاءَ من جاءَ إلى العراق، لتعليمهِ كيفَ يبكي.
في بدايةِ أفولِ التاريخِ "الحضاريِّ" القديم، كانت هذهِ "المُنتَجاتُ" كُلّها مُستورَدَة.
الآن..
لم يَعُد الله، هو ذلك الله الذي نعرفهُ جميعاً.
ولم يُعُد الحزن، هو ذلك الحزنَ الذي ألِفناهُ في الخيباتِ و الأُمّهاتِ والأغاني.
ولم يَعُد حتّى البكاءُُ بُكاءً.. لأنَّ ثمّةَ من يضحكُ على حزننا من خلاله.
اللهُ، والحزنُ، والبكاء.. أصبحت عناوين ثلاثة لـ "شركة عراقيّة مُساهِمة"، تمّ "تسجيلها" حديثاً.
الله، والبُكاءُ، والحزن.. باتت منتجاتٌ "وطنيّةٌ"- عراقيّةٌ، أقدمُ من التمرِ"الزَهديّ"..
استُنسِخَت، و"صُنِّعَت"، وتمَّ "تغليفها" في العراق"الرخيص"، وسيتمُّ تصديرها لاحِقاً لبقيّة العالم.
تُرى.. هل ستقبَلُ "أسواقُ" العالمِ "تصريف"سِلَعٍ كهذه لديها، بما في ذلك تلكَ "الأسواق"التي جاءت منها في الأصل، "بضائعنا" المُستنسَخَةِ هذه؟
تلكَ هي المسألة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب
.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم
.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل
.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى
.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف