الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاربون غير شرعيين أو غير قانونيين..

علي حتر

2003 / 5 / 28
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

هكذا يسمي بوش ورامسفيلد ومن لف لفهم.. أسراهم في غوانتانامو.. بعد العدوان على افغانستان.. 
وهم يطلقون هذه التسمية ليجدوا أسبابا ومبررات لحرمان أسراهم من حقوق الإنسان المنصوص عليها في معاهدات جنيف الخاصة بأسرى الحرب..    
واليوم تعود نفس الإصطلاحات إلى الظهور.. ليحاولوا تطبيقها في العراق.. على أبنائنا الذين كانوا هناك خلال العدوان الأمريكي على العراق..
واستنباط التسميات الجديدة هو محاولة لتجنب تطبيق أية التزامات تجاه من تلصق بهم هذه التسميات.. لأن معاهدات جنيف جميعها.. لا يرد فيها اصطلاح مثل هذا.. مما يعطيهم حق التفسير واختيار الحالات التي يكبقون فيها المعاهدات.. والإصطلاح السابق.. كما نعرف من اصطلاحات رامسفيلد الذي يقول عنه مواطنوه انه لوح.. لا يقرأ شيئا غير الكتاب المقدس.. التوراة..
ومعاهدة جنيف الثالثة.. تتكلم عن أسرى الحرب.. وتحددهم بأنهم الجنود.. وأفراد أي من الميليشيات واللمتطوعين وأعضاء حركات المقاومة وحتى الأفراد من سكان المناطق الذين ينهضون لمقاومة الإحتلال.. (معاهدة جنيف حول معاملة أسرى الحرب.. فقرة 4)، كما تتكلم المعاهدة الرابعة عن الأسرى المدنيين.. وهذه المعاهدات تغطي كل الحالات.. ويمكن الرجوع إليها.. 

لماذا تعتقل أمريكا اليوم عشرات من أبنائنا العرب من عراقيين وأردنيين وسوريين وفلسطينيين وغيرهم.. وتعاملهم أسوأ معاملة.. بدءأ بالتعتيم على أماكن وجودهم.. أو على وجودهم أصلا على قيد الحياة..؟؟
المسألة ليست فقط في المعاهدات وقرار أمريكا بعدم احترامها.. المسألة أيضا في الموقف المتخاذل للحكومات العربية تجاه أبنائها..
نحن نعرف ان حكوماتنا العربية لن تحرك ساكنا.. بل ربما تقيم الأفراح لأن الأمريكيين يعتقلون بعض من تعتقد  أنهم يمكن ان يكونوا مشاغبين على المستوى القومي.. رغم ان بعض المعتقلين هم من الطلاب الذين أخذوا من داخل بيوتهم دون أن يكون لهم أي دور أو مشاركة..
نعم نعرف ان حكوماتنا العربية لن تحرك ساكنا.. لأنها لا تحترم مواطنيها.. ولا تقيم لهم وزنا..
وهذا واضح في ردود هذه الحكومات على أهالي وذوي المعتقلين والمفقودين.. الذين لا يجدون إلا الأبواب الموصدة.. عند مراجعتهم لوزارة الخارجية وغيرها من الدوائر الحكومية.. للسؤال عن ابنائهم.. وقد أكد لنا طلاب قادمون من العراق انهم عندما كانوا يراجعون السفارة في بغداد.. كان بعض من فيها يطردهم بإشارة من يده دون ان يفتح لهم الباب.. ودون ان يعرف ماذا يريدون..
عندما اختلق رامسفيلد اصطلاح المحاربين غير الشرعيين.. رد عليه مئات الكتاب الأمريكيين.. ورفضوا مقولته.. واتهموه هو ورئيسه بكل انواع التهم.. وجردوه هو ورئيسه من الأهلية لإصدار مثل هذه التعريفات..
ورغم ان الأسرى عرب.. فإنه ما من حكومة عربية ولا كاتب عربي واحد.. تصدى له.. بشكل يتناسب مع الموقف..
وكان اهم سؤال وجه له: من الذي يقرر الشرعية من عدمها.. هل هو بوش.. أم المرجعية الدولية؟؟
هناك أبناء لنا مفقودون في العراق.. بعضهم أصبح في عداد الشهداء.. وبعضهم مجهول مكان اعتقاله.. وبعضهم معروف لكن لا يمكن الإتصال به.. فماذا ننتظر.. أليس من واجبنا التحرك لممارسة الضغط على هذه الحكومات العربية حتى تتحرك بدورها لإنقاذ من يمكن إنقاذه منهم.. بعد أن بدأنا نشارك في دفن من استشهد منهم؟؟
أليس من واجبنا التحرك لنفضح الممارسات الأمريكية ضد حقوق الإنسان.. وهي التي تدعي انها حامية الديموقراطية في العالم؟؟

أين تقف الأحزاب العربية من هذه المسألة؟؟
وأين تقف المؤسسات المدنية بكل أشكالها..
أين كتابنا..؟ وأين الصحفيون؟؟ أين طلاب الجامعات والمدارس؟؟
أين دبلومساسيينا.. وبعضهم على خلق؟؟
أين المواطن العادي الذي قد يفقد ابنه أو ابن جاره أو قريبه.. في أي مكان من هذا العالم، بعد تطلق عليه مسميات وتهم جديدة.. لمجرد أنه عربي؟؟
إن العدو الأمريكي قد تجاوز كل الحدود في مواقفه العدائية والعنصرية منا.. ومن الإنسانية جمعاء.. ولم يعد يحترم أي حق من حقوق الإنسان إلا إذا كان هذا الإنسان أمريكيا أو صهيونيا.. (عدا عن الإحترام المؤقت لحقوق المسؤولين العرب الذين يساعدونه في عدوانه على شعوبهم)

إن واجبنا ان نتحرك؟؟ فهل نتقاعس حتى عن واجب بسيط مثل هذا؟؟
   

  








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي... ابن لمغربي حارب مع الجيش الفرنسي وبقي في فيتنام


.. مجلة لكسبريس : -الجيش الفرنسي و سيناريوهات الحرب المحتملة-




.. قتيل في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة في قضاء صيدا جنوبي لبنا


.. سرايا القدس قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغل




.. حركة حماس ترد على تصريحات عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-